المركز الدولي للأمن الرياضي يطالب بإنشاء هيئة مستقلة للنزاهة

أثنى على قرارات «وادا» بشأن فساد اتحاد القوى العالمي

محمد حنزاب («الشرق الأوسط»)
محمد حنزاب («الشرق الأوسط»)
TT

المركز الدولي للأمن الرياضي يطالب بإنشاء هيئة مستقلة للنزاهة

محمد حنزاب («الشرق الأوسط»)
محمد حنزاب («الشرق الأوسط»)

اعتبر المركز الدولي للأمن الرياضي أن الفساد الذي يعصف بكرة القدم وألعاب القوى يجب أن يكون دافعا قويا لتبني برنامج إصلاح مستدام في كل الرياضات. وطالب بإنشاء جهة دولية محايدة ونافذة تضع التشريعات واللوائح المتعلقة بالحوكمة والنزاهة في الرياضة.
وأكد المركز، الذي يترأسه محمد حنزاب، في بيان له أمس، أن «عملية الإصلاح هذه تتطلب جهدا عالميا جماعيا كبيرا تضطلع به كل القطاعات وتدعمه الحكومات والهيئات الرياضية»، مشيرا إلى أنه «في غياب لوائح وتشريعات للحوكمة تكون نافذة وذات مصداقية وتواكب تطور الحركة الرياضية، ستبقى مصداقية ونزاهة الرياضة والرياضيين في خطر دائم».
وأضاف: «من خلال العمل مع المنظمات الدولية مثل اليونيسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمجلس الأوروبي، يجدد المركز الدولي للأمن الرياضي التزامه بمواصلة دعم الجهود الدولية الرامية لإنشاء هيئة مستقلة للنزاهة في الرياضة، وتشجيع الحكومات والاتحادات والمؤسسات الرياضية حول العالم على لعب دور أكثر فعالية في هذه العملية التشاورية لضمان عدم تكرار مثل تلك الفضائح التي تواجهها كرة القدم وألعاب القوى مستقبلا في الاتحادات نفسها أو في اتحادات أخرى».
وأثنى المركز الدولي للأمن الرياضي على مقررات لجنة التحقيق المستقلة في «وادا» في ما يتعلق بأعمال الفساد في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مشيرا إلى أنه يتطلع في الوقت ذاته لأن تصبح هذه المقررات بمثابة تحذير شديد اللهجة حول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية المدمرة التي يتسبب فيها الفساد في الرياضة، والتي يجب أن توضع في السياق الأوسع للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم.
يذكر أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) كانت قد شكلت في ديسمبر (كانون الأول) 2014 لجنة مستقلة للتحقيق في فضائح المنشطات في ألعاب القوى. وقد أصدرت هذه اللجنة المستقلة تقريرها الأول في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، ثم أصدرت التقرير الثاني في 14 يناير (كانون الثاني) 2016. وتجتاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أيضا فضيحة فساد غير مسبوقة في تاريخه، مما أدى إلى توقيف العديد من مسؤوليه الكبار وعلى رأسهم رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.