الأخضر الأولمبي يعيد سيناريو الأخطاء الفادحة.. ويسقط بالتعادل

بات عليه الفوز أمام اليابان للحفاظ على آمال التأهل

فهد المولد مهاجم الأخضر يقود هجمة وسط حصار من لاعبي كوريا («الشرق الأوسط»)
فهد المولد مهاجم الأخضر يقود هجمة وسط حصار من لاعبي كوريا («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر الأولمبي يعيد سيناريو الأخطاء الفادحة.. ويسقط بالتعادل

فهد المولد مهاجم الأخضر يقود هجمة وسط حصار من لاعبي كوريا («الشرق الأوسط»)
فهد المولد مهاجم الأخضر يقود هجمة وسط حصار من لاعبي كوريا («الشرق الأوسط»)

مرة أخرى دفع المنتخب السعودي الأولمبي ثمن دفاعاته المهترئة، وسقط بالتعادل 3- 3 أمام المنتخب الكوري الشمالي في مباراة لم تكن تقبل بأي نتيجة أخرى غير الفوز ضمن منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو. وبات عليه الفوز في مباراة اليابان الأخيرة إذا ما أراد قطع تذكرة العبور من الدوحة إلى محفل البرازيل العالمي، في ظل حصول الأول على بطاقة التأهل عن المجموعة بعد فوزه الثاني أمس.
ورغم بدايته القوية في المباراة، إلا أن الأخضر فشل في إحراز هدف التقدم وسط هجمات مهدرة وغير مركزة، وفي الدقيقة 27 دفع لاعبوه ثمن تهاونهم بالخصم وسجل الكوريون هدفهم الأول ومن أول هجمة على مرمى الأخضر، إذ انفرد كيم جونغ من بين قلبي الدفاع عبد الله مادو وطلال العبسي وسجل الهدف الأول لمنتخب بلاده. وحاول المنتخب السعودي العودة للمباراة مرارا دون جدوى، وفي الدقيقة 38 أضاع محمد كنو فرصة سانحة للتسجيل بعد عرضية من فهد المولد حولها محمد الصيعري إليه لكن كنو ورغم وقوفه مباشرة أمام المرمى الفارغ، فإنه سدد الكرة في الشباك الجانبية. ولكن بعدها بدقيقتين عوض كنو فرصته المهدرة بكرة رأسية مررها علي الزبيدي وارتقى لها من بين المدافعين وحولها مباشرة نحو المرمى.
وفي الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 53 ارتكب مدافعو الأخضر خطأ فادحا عندما اندفعوا خلف لاعب كوريا المندفع من الجهة اليسرى ليمررها إلى زميله غير المراقب في منطقة الجزاء ليسددها مباشرة في المرمى.
ورفض الأخضر سيناريو المباراة وبحث من جديد عن تعديل النتيجة، وسجل فهد المولد هدف التعادل (د62) بعد تلقيه الكرة في الناحية اليمنى للمرمى الكوري؛ إذ مرر الكرة إلى زميله المهاجم البديل عبد الرحمن الغامدي لكن الكرة شقت طريقها مباشرة نحو المرمى. وبعد لمحة فنية رائعة أضاف الأخضر هدفه الثالث بعد لمحة فنية بين كنو وعبد الفتاح عسيري وأخيرا الغامدي الذي سددها مباشرة نحو المرمى.
وقبل نهاية المباراة بـ5 دقائق أخفق المدافع عبد الله مادو في إبعاد كرة من داخل منطقة الجزاء ليستغلها لاعب كوريا الذي سددها مباشرة نحو المرمى ليعقد الوضع من جديد على أرض الميدان.
ومن جهته تأهل المنتخب الياباني إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بفوزه على نظيره التايلاندي 4- 0 ضمن المجموعة نفسها، وحقق المنتخب الياباني انتصاره الثاني على التوالي ليعزز صدارته للمجموعة برصيد ست نقاط ويحجز مقعده في الدور الثاني فيما تجمد رصيد المنتخب التايلاندي عند نقطة واحدة في المركز الثالث. واستهل المنتخب التايلاندي المباراة بشكل جيد وحصل على ضربة جزاء أضاعها تايتفان بانجشان في الدقيقة السابعة. ورد المنتخب الياباني بقوة عبر أربعة أهداف سجلها موساشي سوزوكي وشينيا ياجيما في الدقيقتين 27 و49 ويويا كوبو في الدقيقتين 75 و84 من ضربة جزاء ليكون المنتخب الياباني أول المتأهلين لدور الثمانية بالبطولة.
ومن جهته سجل الكوري الجنوبي كون تشانغ هو ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها منتخب بلاده للفوز على اليمن 5- صفر ضمن المجموعة الثالثة. وسجل كون تشانغ هو أهدافه في الدقائق 14 و31 و41 قبل أن يضيف ريو سيونغ وو وكيم سيونغيون هدفين في الدقيقتين 71 و77. ورفع منتخب كوريا الجنوبية رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة ليضع قدما نحو التأهل لدور الثمانية من البطولة، بينما يظل منتخب اليمن بلا نقاط في قاع المجموعة.
وحقق المنتخب العراقي فوزا ثمينا على أوزبكستان 3- 2 ضمن المجموعة ذاتها، وضاعف رصيده إلى 6 نقاط بعد فوزه الأول على اليمن وبات قريبا من التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».