الملكة رانيا ترد على «شارلي إيبدو» بكاريكاتير من فكرتها

بعد نشر المجلة الفرنسية رسمًا يسخر من الطفل إيلان

حساب الملكة رانيا على «تويتر» ويظهر الرسم الذي ردت فيه على المجلة الفرنسية («الشرق الأوسط»)
حساب الملكة رانيا على «تويتر» ويظهر الرسم الذي ردت فيه على المجلة الفرنسية («الشرق الأوسط»)
TT

الملكة رانيا ترد على «شارلي إيبدو» بكاريكاتير من فكرتها

حساب الملكة رانيا على «تويتر» ويظهر الرسم الذي ردت فيه على المجلة الفرنسية («الشرق الأوسط»)
حساب الملكة رانيا على «تويتر» ويظهر الرسم الذي ردت فيه على المجلة الفرنسية («الشرق الأوسط»)

ردًا على الكاريكاتير المرسوم في المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو» الساخر من اللاجئ السوري الذي مات على شواطئ تركيا في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد فشل محاولة عائلته الوصول إلى اليونان، نشرت الملك رانيا العبد الله رسما كاريكاتوريا على حسابيها في موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» يعتلي الرسم سؤال بالخط العريض: «ماذا كان سيصبح إيلان في المستقبل لو بقي على قيد الحياة؟»، وتظهر الرسمة التي نفذها الفنان الأردني أسامة حجاج ثلاثة سيناريوهات أولها طفل بريء والثاني طالب مجتهد والثالثة طبيب.
ونشرت الملكة رانيا الرسم باللغتين الإنجليزية والعربية، ويتابعها على «تويتر» أكثر من 4.45 مليون متابع من أنحاء العالم. وكتبت الملكة: «كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيبا أو معلما أو أبا حنونًا». ولقي ما نشرته الملكة تفاعلا كبيرا وتعليقات بعدة لغات من المتابعين.
وفي الأيام القليلة الماضية، نشرت صحف غربية بينها ألمانية وفرنسية رسوما ومقالات مسيئة بحق اللاجئين السوريين في تلك البلدان، الهاربين من جحيم الحرب في سوريا والتهجير المنظم الذي يقوده نظام بشار الأسد. ويستغرب مراقبون من هذه الحملات لا سيما أن تلك البلدان رحبت باللاجئين دون شروط، لتبدأ المطالبات الشعبية بإعادة النظر في مسألة استقبال اللاجئين بعد استغلال بعض الإرهابيين لمجاميع اللاجئين ومحاولة الدخول إلى بعض دول أوروبا، مما أضر باللاجئين بشكل عام.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.