أقدم مجهولون، ليلة أول من أمس، على اقتحام الغرفة التي تستعمل مصلى للطلاب المسلمين في كلية «هداسا» في القدس، وقاموا بتمزيق لافتات كتبت عليها آيات من القرآن الكريم، وتخريب ممتلكات المصلى وإلقائها على الأرض. وقد باشرت الشرطة الإسرائيلية التحقيق في الموضوع من خلال التركيز على شبهات تتعلق بنشطاء متطرفين.
وقد أثار الاعتداء قلقا في صفوف الطلبة العرب، الذين يشكلون 15 في المائة (400 طالب من مجموع 2700 في الكلية). وقال الطالب في السنة الرابعة في موضوع علم الكومبيوتر، كامل ياسين، إن «الاعتداء يعد حضيضا جديدا في معاناة الطلبة العرب في الشهور الأخيرة، حيث يتعرضون للشتائم والاعتداءات من المتطرفين اليهود. وصارت الطالبات المحجبات يخشين من الوصول إلى الأكاديمية، فالأجواء العنصرية في إسرائيل تنعكس في الجامعات بشكل صارخ».
وكان النائب مسعود غنايم، رئيس كتلة «القائمة المشتركة»، ممثلا عن «الحركة الإسلامية»، قد أدان الاعتداء العنصري على مصلى الطلاب المسلمين في كلية هداسا في القدس. وقال في خطابه أمام الكنيست، أمس: «لا حدود ولا رادع لجرائم العنصرية التي لا تراعي حرمة مقدسات ولا أديان. لقد اقتحموا المصلى ورموا المصاحف على الأرض، ومزقوا لافتات كتبت عليها آيات قرآنية». ودعا غنايم «السلطات والحكومة لردع هؤلاء المجرمين العنصريين وبذل الجهود الجديّة للقبض عليهم ومعاقبتهم وأن يكون موقفهما حازما كموقف رئيس كلية هداسا على الأقل». وقال غنايم إن التصريحات العنصرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعض وزراء حكومته ونواب البرلمان، تسمم أجواء البلاد وتتيح للعنصريين حرية تنفيذ اعتداءاتهم.
أعمال تخريب وتدنيس مخطوطات قرآنية في أكاديمية إسرائيلية
النائب غنايم عدها نتيجة للتحريض العنصري ضد العرب
أعمال تخريب وتدنيس مخطوطات قرآنية في أكاديمية إسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة