بلجيكي آخر من أصل مغربي يضاف إلى قائمة منفذي هجمات باريس

بروكسل تمدد حبس أحد المعتقلين على خلفية التحقيقات

بلجيكي آخر من أصل مغربي يضاف إلى قائمة منفذي هجمات باريس
TT

بلجيكي آخر من أصل مغربي يضاف إلى قائمة منفذي هجمات باريس

بلجيكي آخر من أصل مغربي يضاف إلى قائمة منفذي هجمات باريس

قررت محكمة الغرفة الاستشارية أمس في بروكسل تمديد حبس أحد المعتقلين، سمير (20) عاما، على خلفية تفجيرات باريس لمدة شهر. وكانت السلطات اعتقلته نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مطار زافنتم ببروكسل، قبل أن يستقل طائرة متجهة إلى المغرب. ويعتبر سمير صديقا مقربا لبلال حدفي الذي لقي مصرعه أثناء مشاركته في تنفيذ تفجيرات باريس. وقالت المحامية صوفي واغنر بأن سمير كان ينوي قضاء عطلة في المغرب لزيارة عائلته، والعودة إلى بلجيكا للالتحاق بوظيفة جديدة. وسبق له أن سافر في الصيف إلى المغرب وعاد إلى بلجيكا دون مشاكل.
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان باريس مساء أول من أمس عن هوية الشخص الذي فجر نفسه أثناء المداهمات الأمنية في حي سانت دوني بباريس، وقالت: إنه بلجيكي ويدعى شكيب أكروح، وهو من أصول مغربية. وأوضح مدعي عام باريس، فرنسوا مولان، في بيان أنه «تم تحديد هوية الانتحاري الذي فجر نفسه.. وهو شكيب أكروح المولود في 27 أغسطس (آب) 1990 في بلجيكا ومن أصل مغربي». وقال مولان إنه تم تحديد الهوية بعد إجراء تحليل «دي إن إيه» لعينات أخذت من أشلائه، وجرى مناظرتها بعينة مماثلة من أمه. ولقي أكروح حتفه مع المشتبه بأنه العقل المدبر، عبد الحميد أباعود، وهو أيضا بلجيكي من أصل مغربي، بعد أن حاصرت الشرطة شقة سكنية كان يتحصن بها عدد من المشتبه بضلوعهم في الهجمات. وقتل أباعود وقريبته حسنة آيت بولحسن في نفس المداهمة. وأفاد الإعلام البلجيكي أن شكيب (25 عاما) معروف لدى القضاء البلجيكي، وسبق له أن سافر العام الماضي إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية هناك. وكان شكيب أحد الذين شاركوا في إطلاق النار على رواد المقاهي في باريس أثناء تفجيرات نوفمبر الماضي، وكان برفقته إبراهيم عبد السلام وعبد الحميد أباعود وقتل كلاهما. الأول فجر نفسه، والثاني لقي حتفه أثناء اقتحام الشرطة لمسكنه في سانت دوني الباريسية. وبالتالي يضاف شخص جديد من سكان بلجيكا، ومعظمهم من بلدية مولنبيك ببروكسل، إلى قائمة منفذي هجمات باريس التي تضم صلاح عبد السلام وشقيقه إبراهيم وعبد الحميد أباعود وبلال حدفي.
وكان مكتب التحقيقات البلجيكي قد أعلن مؤخرا عن تحديد أماكن استخدمت للاختباء من جانب عناصر شاركت في هجمات باريس، وفي مقدمتهم المطلوب الأمني الأول صلاح عبد السلام، وهو من سكان حي مولنبيك في بروكسل والتي كان يقيم فيها أباعود، وبلال حدفي، الذي شارك في التنفيذ بتفجير نفسه خلال الهجمات، كما عثر على ملابس وأدوات تستخدم في تصنيع المتفجرات.
وقال الادعاء العام إن الأمر يتعلق بثلاث شقق جرى تأجيرها عن طريق شخص استخدم اسما مزيفا، وتعتقد السلطات أن أحد المعتقلين التسع على ذمة التحقيقات في هذا الملف، يدعى بقالي، لعب دورا كبيرا في هذا الصدد. وأوضحت النيابة العامة أن أحد هذه المساكن هي شقة في منطقة شاربيك الواقعة في بروكسل، والثانية في شارلوروا (جنوب بلجيكا)، أما الثالثة فهي بيت في أوفليه في منطقة نامور (جنوب البلاد).
وحسب آخر نتائج التحقيقات التي تقوم بها السلطات الفرنسية بالتعاون مع نظيرتها البلجيكية، فإن تسعة أشخاص على الأقل نفذوا هذه الهجمات وكانوا موزعين على ثلاث مجموعات، وشملت تفجيرات انتحارية بالقرب من «ستاد دو فرانس» وإطلاق النار على رواد مقاه وداخل مسرح باتاكلان في باريس.
من جانبه، أوضح إريك فان ديرسيبت المتحدث باسم مكتب الادعاء البلجيكي في بروكسل، أن الشرطة عثرت على بقايا مواد تستخدم في تصنيع المتفجرات خلال مداهمة أجرتها في اليوم العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لشقة في الطابق الثالث بإحدى البنايات في حي شيربيك ببروكسل.
وأضاف بأن الشقة جرى تأجيرها من جانب أحد المعتقلين حاليا على خلفية التحقيقات الجارية حول هجمات باريس، والذي استخدم أوراقا مزورة لتأجير الشقة، وفيها عثرت الشرطة على ثلاثة أحزمة من التي تستخدم في صناعة أحزمة متفجرة، وعلى بصمات للمطلوب الأمني صلاح عبد السلام. كما عثر المحققون على آثار مادة «تي أي تي بي»، التي استخدمت في تفجيرات باريس، وجرى نقل السترة المتفجرة إلى باريس دون توصيلها بجهاز التفجير، وتم تركيبها فيما بعد بأحد الفنادق، حيث استأجر صلاح عبد السلام غرفتين. وكانت تحقيقات الشرطة البلجيكية أظهرت أن شخصا، يدعى علي القاضي، قام بتوصيل صلاح إلى حي شيربيك في 14 نوفمبر، بعد وصوله من باريس بصحبة شخصين آخرين بعد ساعات من التفجيرات في العاصمة الفرنسية.



الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

TT

الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)
الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الدنماركي، اليوم (الأربعاء)، أن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أميركية، وذلك بعد أن رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأجرى زعيم غرينلاند محادثات، اليوم، مع ملك الدنمارك في كوبنهاغن بعد يوم من تصريحات ترمب التي جعلت مصير الجزيرة الخاضعة لحكم الدنمارك يتصدر عناوين الأخبار العالمية.

وقال ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أمس (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد اللجوء إلى العمل العسكري أو الاقتصادي لجعل غرينلاند جزءاً من الولايات المتحدة. وقام دونالد ترمب الابن، نجل الرئيس المنتخب، بزيارة خاصة إلى غرينلاند في اليوم نفسه.

وتعد غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، جزءاً من الدنمارك منذ 600 عام، رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة. وتسعى حكومة الجزيرة بقيادة رئيس الوزراء ميوت إيجيدي إلى الاستقلال في نهاية المطاف.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن: «نعلم تماماً أن غرينلاند لديها طموحاتها الخاصة التي إذا تحققت ستصبح مستقلة، لكن (الجزيرة) لا تطمح في أن تصبح ولاية اتحادية من الولايات المتحدة».

وأضاف للصحافيين أن زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمنية في القطب الشمالي مشروعة بعد زيادة النشاطين الروسي والصيني في المنطقة.

ومضى قائلاً: «لا أعتقد أننا نمر بأزمة في السياسة الخارجية... نحن منفتحون على الحوار مع الأميركيين حول كيفية تعاوننا بشكل أوثق لضمان تحقيق الطموحات الأميركية».

وأوضحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، أمس (الثلاثاء)، أنها لا تستطيع أن تتخيل أن طموحات ترمب قد تدفعه إلى التدخل عسكرياً في غرينلاند.

وتقتصر القدرات العسكرية الدنماركية في الجزيرة على أربع سفن تفتيش وطائرة استطلاع من طراز تشالنجر ودوريات بالكلاب على زلاجات.