فرع جديد لحركة «الصابرين» الإيرانية في الضفة الغربية

تعمل منذ أكثر من سنة في قطاع غزة لنشر التشيع بين الفلسطينيين

فرع جديد لحركة «الصابرين» الإيرانية في الضفة الغربية
TT

فرع جديد لحركة «الصابرين» الإيرانية في الضفة الغربية

فرع جديد لحركة «الصابرين» الإيرانية في الضفة الغربية

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، تقريرا أمنيا يشير إلى «محاولات حثيثة من قيادة تنظيم الصابرين الشيعي في قطاع غزة، إقامة فرع لهم في الضفة الغربية والقدس».
وجاء في التقرير أن الحركة التي تطلق على نفسها اسم «الصابرين نصرا لفلسطين»، وتعمل منذ أكثر من سنة في قطاع غزة، بتمويل وتشجيع من إيران، بدأت تمارس نشاطا ملحوظا في القدس والضفة الغربية أيضا.
وهي تبث الدعوة الشيعية بين الفلسطينيين، ولكنها لا تخفي أيضا نشاطا سياسيا بين المواطنين، بغية إقامة فرع كبير ومؤثر. وادعى التقرير أنه «على الرغم من أن حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة تعاني من نشاط هذه الحركة، فإنها تتعاون معها وتشجعها في ساحة الضفة الغربية والقدس، على أمل أن يعينها ذلك على مكافحة السلطة الفلسطينية.
وتعتبر حركة «الصابرين» ذراعا فلسطينية لإيران. وهي تتمثل بأسلوب عمل حزب الله اللبناني. فترفع الشعار نفسه والعلم الأصفر نفسه وتشيد في خطابها السياسي والديني بالشيعة والموالي الإيرانيين والرئيس الروحي الإيراني، علي خامنئي، وزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وغيرهم. وهم يعتبرون القضية الفلسطينية «كربلاء جديدة». ويحصلون على دعم إيراني بقيمة 12 مليون دولار أميركي في السنة.
ويرى الإسرائيليون أن هموم هذا التنظيم حاليا تقتصر على تكريس نفسه وتثبيت أقدامه في الضفة الغربية والقدس ونشر الفكر الشيعي وحصد التأييد لإيران، وليس محاربة إسرائيل. ولكنها على المدى البعيد يمكنها أن تغير أجندتها وتحدث انعطافا ضد إسرائيل. ولذلك، فإنها تعتبر خطيرة أيضا على إسرائيل. ولذلك أيضا تتم مراقبتها ومتابعة نشاطها.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».