في رسالة توبيخ لـ«مرشد إيران» من خاله: تنتقد إعدام النمر ولا ترى جرائم نظامك؟

انتقد ضغوط خامنئي على القضاء.. وحثه على التزام نهج الإسلام

في رسالة توبيخ لـ«مرشد إيران» من خاله: تنتقد إعدام النمر ولا ترى جرائم نظامك؟
TT

في رسالة توبيخ لـ«مرشد إيران» من خاله: تنتقد إعدام النمر ولا ترى جرائم نظامك؟

في رسالة توبيخ لـ«مرشد إيران» من خاله: تنتقد إعدام النمر ولا ترى جرائم نظامك؟

في موقف أحدث ضجة داخل الأوساط الإيرانية، وجه خال المرشد الإيراني، حسين ميردامادي، انتقادات لاذعة لنجل شقيقته، علي خامنئي، وبخه فيها بشأن انتقاد طهران لإعدام المدان نمر النمر، فيما يتجاهل عما سماه «جرائم نظامه»، وكذلك الضغوط التي تمارس على مؤسسة القضاء في إيران. وقال ميردامادي في رسالة وجهها للمرشد: «أنتم حتى لا تسمحون للمتهم بالدفاع عن نفسه، أو دخول المحامي الخاص به إلى المحكمة».
وجاء انتقادات ميردامادي في رسالة نشرها موقع «سحام نيوز» المعارض أول من أمس، وضمت 9 نقاط سرد خلالها خال خامنئي التجاوزات القمعية التي يشنها النظام الإيراني على معارضيه، ومن بينها حملات الاعتقال بحق الصحافيين والنشطاء. وتساءل ميردامادي: «هل تصريحاتك (المرشد) بشأن إعدام النمر تشمل الظلم الذي يقوم به النظام الإيراني من اعتقال الصحافيين ونشطاء السياسة والدين، يقبعون لمدة طويلة في السجون، أم أنكم تحبون انتقاد الآخرين فقط ولا ترون جرائمكم؟! فأي حرب مسلحة يشنها علينا الغرب لتؤدي إلى ظلم أكثر مما نعانيه؟ أي حرية نتمتع بها ونحن مهددون بالسجن والقمع إذا ما نطقنا بما نعانيه؟ أليس هذا كذبا؟».
وانتقد النظام الإيراني تنفيذ الأحكام الشرعية بحق نمر النمر الذي كان ضمن المدانين بجرائم الإرهاب في المملكة العربية السعودية. وأدت رسائل النظام التحريضية لهجوم على مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في مشهد وطهران، الأمر الذي ردت عليه الرياض بقطع العلاقات مع طهران وطرد السفير الإيراني بالمملكة.
وتواجه إيران أزمات اجتماعية متزايدة مع تراجع الاقتصاد والضغوط المادية الكبيرة على كاهل رجل الشارع. وتأمل الحكومة في إتمام اتفاقها النووي مع الغرب على أمل الانفتاح مع الغرب وجلب الاستثمارات وهو ما يرفضه التيار المتشدد داخل البلاد.
ميردامادي الذي يقبع ابنه سراج الدين وهو صحافي وناشط إصلاحي، في المعتقل منذ عامين، انتقد أيضًا الضغوط التي يمارسها خامنئي على أجهزة الدولة وأهمها القضاء، وكذلك حالة الرعب والتبعية الدينية التي ينتهجها المرشد في تعامله معهم، قائلا: «القضاة مقيدون بضغوط حكومية، في وقت يجب فيه أن يكونوا أحرارا لأن الله سيحاسبهم».
وأضاف: «في إيران فإن وسائل الإذاعة والتلفزيون والصحف والسلطة القضائية ووزارة الداخلية والجيش والقوات المسلحة وهيئة أئمة الجمعة وحتى القساوسة يخافون من النظام ويرجعون لمصدر واحد في أعمالهم وهو المرشد».
ورفض خال المرشد الإهانات التي يواجهها أئمة المساجد في إيران لعدم ذكرهم اسم المرشد في خطب يوم الجمعة، لافتا إلى أن ذلك يعد شركا بالله، وكذلك استمرار إصدار القضاء أحكام ترضي السلطة على حساب المواطنين، حيث قال: «إذا اختلف الأفراد يجب على القاضي والمحقق أن يرى سوابقهم، ويضع في حسبانه روح الرحمة والعفو أو التخفيف من مذكرة الادعاء، لكن ما يحدث العكس فأنتم حتى لا تسمحون للمتهم بالدفاع عن نفسه، أو دخول المحامي الخاص به إلى المحكمة».
كما وجه ميردامادي انتقادات حادة حول النظام التعليمي في الجامعات والمدارس، قائلا إنه نظام يسلب الحرية ويروع الطلاب ويفشي بينهم اليأس والإحباط، ما يؤدي إلى تدهور مستقبل البلاد، ويفقد الشاب الإيراني حماسه في العمل والإنتاج».
وتتضارب الإحصاءات الرسمية الإيرانية حول معدل تفشي البطالة في البلاد، إذ يقول وزير العمل الإيراني علي ربيعي، الذي حذر في وقت سابق من تسونامي البطالة في بلاده، إن 1.1 مليون من خريجي الجامعات لا يجدون فرصة عمل، إضافة إلى 4.5 مليون طالب جامعي سيتخّرجون قريًبا، مشددا على أن إيران ستواجه 5.6 مليون متعّلم باحثين عن فرص العمل.
وحول وضع المعتقلين، كذب ادعاءات النظام الإيراني بوجود وسائل ترفيهية للسجناء مثل استخدام الهاتف ومشاهدة التلفزيون والاطلاع على وسائل الإعلام والقراءة، متسائلا: «في أي سجن يحدث هذا؟ لا يوجد مسجون في إيران يتمتع بهذه الميزات فالأسر لا تعرف شيئا عن أفرادها المعتقلين ما إن كانوا على قيد الحياة أو ماتوا».
وتحل إيران في المركز الثاني عالميا من حيث اعتقال الصحافيين بعد جمهورية الصين الشعبية، وفق ما ذكرت لجنة حماية الصحافيين في تقريرها السنوي لعام 2015. وتعتبر طهران وفق ما جاء في تقرير اللجنة، وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك معنية بالدفاع عن الصحافيين، أن السجن هو الطريقة الأكثر فاعلية للتعامل مع الصحافيين، وترى أن الحبس أحد أكثر أشكال ترهيبهم والتضييق عليهم فعالية.
وحث ميردامادي نجل شقيقته بالاستجابة إلى مطالبات بالإفراج عن المعتقلين وكذلك المحدد إقامتهم في منازلهم (زعيمي الحركة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي)، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لن يضر النظام، ولكنه سيؤدي إلى تقويته وزيادة شعبيته. وطالب المرشد السير على نهج الإسلام.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد وعد بالإفراج عن المعتقلين من النشطاء والصحافيين خلال ترشحه لمنصب رئيس إيران عام 2013، إلا أن مراقبين يرون أن سيطرة التيار المحافظ المتشدد التابع للمرشد علي خامنئي على الأجهزة الأمنية والقضائية يزيد من حالات الاعتقالات وإصدار الأحكام المشددة بحق الصحافيين، بينما لا يتمتع روحاني بالصلاحيات الكافية للتقليل من حدة الأحكام الصادرة، وهو ما يفسر عدم تنفيذ وعوده بالإفراج عن معتقلي الرأي



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.