ارتفاع مبيعات «فولكس فاغن» 4.7 % خلال الشهر الماضي

13.7 مليون سيارة باعتها الشركة الألمانية في 2015

ارتفاع مبيعات «فولكس فاغن» 4.7 % خلال الشهر الماضي
TT

ارتفاع مبيعات «فولكس فاغن» 4.7 % خلال الشهر الماضي

ارتفاع مبيعات «فولكس فاغن» 4.7 % خلال الشهر الماضي

كشفت بيانات اقتصادية اليوم الجمعة ارتفاع مبيعات شركة «فولكس فاغن» الألمانية للسيارات في الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.‏4 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما بلغت نسبة ارتفاع مبيعات السيارات في الكتلة الأوروبية بشكل عام 6.‏16 في المائة خلال نفس الشهر.
وكانت صورة شركة السيارات الألمانية العملاقة قد اهتزت خلال الأشهر الأخيرة في ظل اتهامات أميركية للشركة بأنها قامت بتثبيت برمجيات في سياراتها التي تعمل بالديزل تؤدي للتلاعب في قيم العوادم التي تنبعث منها.
وذكرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية أن مجموعة «فولكس فاغن» التي تضم العلامات التجارية «أودي» و«سكودا» و«سيات» و«بورشه» ظلت تتصدر الأسواق في ديسمبر الماضي، ولكن حصتها السوقية تراجعت إلى نسبة تفوق 22 في المائة بهامش ضئيل.
وارتفعت مبيعات المجموعة الشهر الماضي بنسبة 7.‏4 في المائة فقط، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتسجل بذلك واحدة من أدنى معدلات النمو بين شركات السيارات.
وأفادت الرابطة بأن أكثر من 1.‏1 مليون سيارة بيعت الشهر الماضي في مختلف أنحاء الاتحاد الذي يضم 28 دولة، مقابل 952 ألف سيارة بيعت في ديسمبر عام 2014
وشهدت الأسواق الإسبانية والإيطالية والفرنسية زيادة في المبيعات بنسب تبلغ 7.‏20 في المائة و7.‏18 في المائة و5.‏12 في المائة بالترتيب.
وقالت الرابطة، ومقرها بروكسل، إن مبيعات السيارات شهدت «دفعة قوية للغاية» في ديسمبر الماضي، وإن كان إجمالي حجم المبيعات في 2015 ظل «منخفضا» بإجمالي 7.‏13 مليون سيارة.
وأضافت أن «هذه النتيجة تتجاوز الآن فحسب معدلات ترخيص السيارات في 2010 بعد وقوع الأزمة الاقتصادية مباشرة».
وتعتبر معدلات الإقبال على شراء السيارات الجديدة مؤشرا رئيسيًا للنمو الاقتصادي. ويشهد الإقبال على السيارات الجديدة زيادة للشهر الـ28 على التوالي في الاتحاد الأوروبي.



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.