إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة وقف بيع الأسلحة لطرفي النزاع في جنوب السودان

ادعت أنها باعت سلاحها للفرقاء قبل اندلاع الحرب الأهلية

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة وقف بيع الأسلحة لطرفي النزاع في جنوب السودان
TT

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة وقف بيع الأسلحة لطرفي النزاع في جنوب السودان

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة وقف بيع الأسلحة لطرفي النزاع في جنوب السودان

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، أن حكومته أبلغت الأمم المتحدة، أنها توقفت عن بيع الأسلحة لجنوب السودان، بسبب الصراع الدامي الحالي هناك، وأنها أبلغت هذا القرار بشكل مباشر إلى الوفد الرسمي الذي أرسلته المنظمة الدولية إلى تل أبيب خصيصًا لبحث الموضوع، قبل نحو شهرين. وقال المسؤول إن إسرائيل أوضحت للوفد أنها «تطبق قرار وقف تحويل السلاح القاتل إلى جنوب السودان بشكل حريص». وادعت أن الأسلحة الإسرائيلية التي عثر عليها في السودان، قد بيعت إلى الفرقاء قبل أن تندلع الحرب الأهلية هناك في عام 2013، التي نشبت إثر اتهام رئيس الدولة سيلفا كير، لنائبه السابق رياك مشار، بالتخطيط للانقلاب عليه، كما ادعت إسرائيل أنها حاولت الصلح بين طرفي الصراع لكنها لم تفلح. والمعروف أنه، خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بعد عامين من استقلال الدولة الفتية، ارتكب الجانبان ممارسات اعتبرتها مؤسسات ومحققو الأمم المتحدة بمثابة «جرائم حرب بالغة الخطورة»، شملت مذابح جماعية وعمليات اغتصاب شرسة، وأعمال نهب وتعذيب وتنكيل. وفي عام 2015، بعد 20 شهرًا من الحرب، تم التوقيع على اتفاق سلام بين الجانبين، إثر تهديد مجلس الأمن بفرض عقوبات اقتصادية إضافية على الدولة، بما في ذلك منع بيعها السلاح.
وكان مجلس الأمن قد قرر في مارس (آذار) 2015، فرض عقوبات على الجانبين المتصارعين في جنوب السودان، وتشكيل طاقم من خبراء الأمم المتحدة لمتابعة تطبيق العقوبات أو خرقها. ولم تشمل العقوبات منع بيع الأسلحة، لكن التقرير المرحلي الذي قدمته اللجنة في أغسطس (آب) 2015، أشار إلى أن الصور الجوية لمناطق الحرب أظهرت الجنود في الطرفين وهم يحملون بنادق «ساعر» من طراز «ACE»، وهي الصيغة المطورة لبنادق «جليل» التي طورتها الصناعة الحربية الإسرائيلية. وفي أعقاب التقرير، وصل أعضاء الطاقم الدولي قبل شهرين إلى إسرائيل، وطلبوا توضيحات من وزارتي الخارجية والدفاع حول تزويد السلاح الإسرائيلي لجنوب السودان. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إنه تم التوضيح خلال المحادثات أن السلاح الذي ظهر في الصور تم تزويده لجنوب السودان من قبل شركات أسلحة خاصة حصلت على ترخيص بالتصدير الأمني من وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتم تحويله إلى الجيش السوداني وجهات أمنية أخرى، قبل اندلاع الحرب الأهلية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل أوقفت تحويل الأسلحة إلى السودان في مرحلة مبكرة من الحرب الأهلية، وبعد قيامها بمحاولة التوسط بين سيلفا كير ونائبه رياك مشار للتوصل إلى تهدئة، لكنها فشلت في ذلك. وقال مسؤولون إسرائيليون، أيضًا، إنه خلال المحادثات التي أجرتها إسرائيل مع قادة من الجانبين المتصارعين، حاول كل طرف تجنيدها إلى جانبه، وطلبوا أسلحة إسرائيلية تساعدهم على الانتصار في الحرب الأهلية، لكنهم عندما فهموا في إسرائيل أن هذا هو الوضع، تم عقد اجتماع في مطلع 2014 في وزارة الخارجية، بهدف تحديد سياسة جديدة إزاء التصدير الأمني إلى جنوب السودان. وخلال تلك الجلسة تقرر رفض طلبات الجانبين المتصارعين في السودان وعدم بيع أسلحة نارية قاتلة لهما من أي نوع كان.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».