صرح دبلوماسي أوروبي، مساء أول من أمس، بأن اتفاقا حول الإصلاحات، التي طالبت بريطانيا بإدخالها للبقاء في الاتحاد الأوروبي، سيصبح جاهزا في مطلع فبراير (شباط) المقبل، وقال إنه سيتم طرحه على قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشته في وقت لاحق من ذلك الشهر.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعرب عن ثقته بالتوصل إلى اتفاق على إحداث تغييرات في أربعة مجالات رئيسية، قبل إجراء الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي، والمتوقع في منتصف 2016.
وقال الدبلوماسي الأوروبي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «أعتقد أن مسودة فعلية ستوضع على الطاولة مطلع فبراير المقبل.. وبين الآن وفبراير ستتواصل العملية»، مضيفا أن مسؤولين من بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى، والمفوضية الأوروبية، يجرون «مناقشات مكثفة» في مسعى للتوصل إلى اتفاق.
وسيعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة في بروكسل يومي 18 و19 من فبراير المقبل، قالوا إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق خلالها. بينما قال كاميرون إن اقتراحه الأكثر إثارة للجدل، والمتعلق بتأخير منح المهاجرين للمعونات لمدة أربع سنوات، لا يزال مطروحا. إلا أنه يمكن أن يوافق على خطة «قوية بالقدر نفسه»، لمعالجة ما يسمى سياحة المعونات. كما طالب كاميرون بضمانات لعدم حصول اندماج سياسي أوسع، وبحماية البلدان التي لا تستخدم اليورو، وزيادة التنافسية الاقتصادية، وقال في وقت لاحق إنه سيكون من حق الوزراء تنظيم حملات دعائية، تأييدًا للانسحاب من الاتحاد، لكن بعد انتهاء المفاوضات.
وعلى صعيد متصل، أشار وزير في حكومة رئيس الوزراء البريطاني أمس إلى أنه قد يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بقوله إن البقاء في التكتل دون تطبيق إصلاحات رئيسية سيكون كارثيا بالنسبة لبلاده.
وكتب كريس غرايلينغ، في صحيفة «ديلي تليغراف»، أن «البقاء في الاتحاد الأوروبي دون تغيير شروط عضويتنا الحالية سيكون كارثيا بالنسبة لبريطانيا».
الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيصبح جاهزًا الشهر المقبل
وزير بريطاني: البقاء في الاتحاد دون إصلاحات سيكون كارثيًا لبلادنا
الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيصبح جاهزًا الشهر المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة