محمد بن راشد يتوج نواف بن فيصل بجائزة الإبداع الرياضي

تقديرًا لإنجازاته وجهوده في تطوير الرياضة العربية

الشيخ محمد بن راشد خلال تكريمه للأمير نواف بن فيصل أمس في دبي («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال تكريمه للأمير نواف بن فيصل أمس في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

محمد بن راشد يتوج نواف بن فيصل بجائزة الإبداع الرياضي

الشيخ محمد بن راشد خلال تكريمه للأمير نواف بن فيصل أمس في دبي («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال تكريمه للأمير نواف بن فيصل أمس في دبي («الشرق الأوسط»)

توج الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأمير نواف بن فيصل بوسام جائزة الشخصية الرياضية العربية «إحدى جوائز الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي في دورتها السابعة» وذلك تقديرا لجهوده في تطوير الرياضة العربية.
وعبر الأمير نواف بن فيصل خلال الاحتفال الذي جرى أمس في مدينة دبي لتكريم الفائزين في فئات الجائزة عن سعادته واعتزازه وتشرفه بهذا التقدير الكريم ونيل جائزة تحمل اسم رجل طرق باب الإبداع فانقاد الإبداع إليه.
وأشاد الرئيس العام لرعاية الشباب السابق خلال التكريم بالعمل الكبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحا أن فكر قيادتها وجهود أبنائها جعلها محط أنظار العالم في كل المجالات.
وتطرق في كلمته إلى العلاقة المتينة التي تربط السعودية بالإمارات، حيث قال: لعلّ العلاقة التي تربط البلدين تكون أنموذجا يحتذى به في العلاقة بين الدول والشعوب، فالدولتان الشقيقتان وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخيه الشيخ خليفة بن زايد تربطهما علاقات تاريخية أزلية، ضاربة في جذور التاريخ، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، حيث حرصت قيادة الدولتين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على النهج والمضمون ذاته، قائمة على مبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل لكل القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واختتم كلمته بتقديم الشكر لكل القائمين على الجائزة ومهنئا الفائزين فيها.
واعتبر الأمير نواف بن فيصل التكريم الذي حظي به في الإمارات غير مستغرب أبدا، مشددا على ذلك بقوله: «الوسام الذي تسلمته من يد الوالد الشيخ محمد بن راشد يشرفني وهو محل اعتزازي».
وأضاف: حقيقة هذه الأيام أشعر بسعادة غامرة أولا بالمناسبة العزيزة والغالية التي تمر بها بلادي هذه الأيام وهي مناسبة ذكرى البيعة لوالدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيده الله، والذي يمضي بوطنه وشعبه نحو مزيد من التقدم والنماء وهو قريب من الجميع، فرغم شواغله الجسام في قيادة أمور الدولة نراه دائما قريبا من الجميع يقوم بزيارتهم ويقف معهم، وأنا الآن في دبي عقب تكريمي من قبل جائزة الشيخ محمد بن راشد أشعر بأن هذا التكريم هو لوطني ولشباب وطني، فخادم الحرمين الشريفين هو رجل أفعال، وأكبر دليل على ذلك أننا بعد مرور عام واحد على توليه مقاليد الحكم نرى إنجازات متتالية وأقربها التحول الوطني 2020 وطريق المستقبل، وبإذن الله الخطة الخمسية للفترة القادمة، أيضا من القرارات الإدارية التي تدل على حنكته ورغبته في سرعة الإنجاز هي ضم جميع المجالس السابقة في الدولة إلى مجلسين اثنين هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الاقتصاد والتنمية بإشراف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولاحظنا إنجازات شبه يومية لهذين المجلسين، كذلك استكمال التوسعة الثالثة للحرمين الشريفين، وكذا الموقف الذي أبهر العالم وهو إعادة الحق لأهله باتخاذه قرار «عاصفة الحزم» وتلاها التحالف الإسلامي ضد الإرهاب.. فهذه الإنجازات لا تكون إلا من رجل محنك، وقائد همه الأول حماية وطنه وشعبه، والرقي به ليكون محل احترام جميع دول العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».