مهمة صعبة لمانشستر سيتي ومستحيلة لليفركوزن في مواجهة برشلونة وسان جيرمان اليوم

الفريق الإنجليزي بنجومه المليونيرات يواجه خطر الخروج من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

لاعبو برشلونة يتوسطهم نيمار خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سيتي الحاسمة (إ.ب.أ)  -   أغويرو أمل سيتي في قلب النتيجة على برشلونة اليوم
لاعبو برشلونة يتوسطهم نيمار خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سيتي الحاسمة (إ.ب.أ) - أغويرو أمل سيتي في قلب النتيجة على برشلونة اليوم
TT

مهمة صعبة لمانشستر سيتي ومستحيلة لليفركوزن في مواجهة برشلونة وسان جيرمان اليوم

لاعبو برشلونة يتوسطهم نيمار خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سيتي الحاسمة (إ.ب.أ)  -   أغويرو أمل سيتي في قلب النتيجة على برشلونة اليوم
لاعبو برشلونة يتوسطهم نيمار خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سيتي الحاسمة (إ.ب.أ) - أغويرو أمل سيتي في قلب النتيجة على برشلونة اليوم

ستكون مهمة مانشستر سيتي الإنجليزي صعبة للغاية عندما يحل ضيفا على برشلونة الإسباني اليوم في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، فيما تبدو فرصة باير ليفركوزن الألماني لتجاوز باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكان برشلونة قد فاز على سيتي في معقل الأخير 2/صفر، بينما سقط ليفركوزن مهزوما على ملعبه برباعية نظيفة أمام سان جيرمان في جولة الذهاب.
ويأمل برشلونة حامل اللقب أربع مرات ترجمة تقدمه بهدفين على مانشستر سيتي ذهابا لحسم تأهله إلى ربع النهائي على الرغم من الأزمة المؤلمة التي يعانيها محليا.
ويعيش الفريق الكاتالوني بداية سنة كارثية داخل وخارج الملعب، فمن جهة استقال رئيسه ساندرو روسيل بعد ملاحقة قضائية حول اختلاس أموال في استقدام البرازيلي نيمار من سانتوس، ومن جهة أخرى، خسر صدارة الدوري المحلي أمام غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق أربع نقاط بعد تعرضه لثلاث خسارات في آخر 6 مباريات أمام فرق متوسطة أو متواضعة على غرار ريال سوسييداد وبلد الوليد، بالإضافة إلى عدم وصول مستوى الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي - نيمار إلى الآمال المرجوة من الجماهير.
وكان وقوع لاعبي المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو أمام مانشستر سيتي الذي يقدم موسما مميزا في إنجلترا، عثرة إضافية في دربهم الصعب، لكنهم عادوا بفوز ثمين قبل ثلاثة أسابيع من المدينة الإنجليزية بهدفي ميسي من ركلة جزاء والظهير البرازيلي دانيال الفيش.
ويرى لاعب الوسط سيسك فابريغاس أن الحفاظ على الكرة هو مفتاح حرمان مانشستر سيتي من تحقيق عودة تاريخية في ملعب «كامب نو».
ولم ينجح أي فريق في دوري الأبطال أن يقلب تأخره على أرضه بفارق هدفين إلى تأهل، لكن لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مجبرون على تحقيق إنجاز كبير لقلب الأرقام حيث باتت سهام الانتقاد جاهزة للانطلاق نحو النجوم أصحاب الملايين ومدربهم خاصة بعد أن خسر سيتي يوم الأحد أمام ويغان (فريق الدرجة الثانية) وخرج من كأس إنجلترا.
وأبدى فابريغاس قائد آرسنال السابق حذره من لاعبي سيتي وخصوصا من مواطنيه دافيد سيلفا وخيسوس نافاس والعاجي يايا توريه لاعب برشلونة السابق، وأنه ينبغي تقديم الكثير لبلوغ دور الثمانية لمرة سابعة متتالية وقال: «لا يمكن أن ندعها تصبح مباراة مفتوحة، والجري صعودا ونزولا، لأن هذا يصب في مصلحتهم. يجب أن نسيطر على المباراة بالاستحواذ على الكرة وخلق الفرص، لكن أهم شيء هو إنهاء هجماتنا كي لا نسمح لهم بالحصول على مرتدات».
ويملك مارتينو تشكيلة كاملة يتوقع أن يبدل فيها سانشيز بنيمار مقارنة مع مباراة الذهاب.
ولا يفتقد مارتينو أيا من عناصره المهمة في هذه المباراة بما في هذا أندريس إنييستا الذي غاب عن مباراة بلد الوليد بسبب تعرض زوجته للإجهاض.
وكان إنييستا قد أشار إلى أن سيتي فريق قوي ويمتلك لاعبين مميزين، وخسارتهم مباراة الذهاب لا تعني التقليل من قدراتهم وقال: «إنه فريق متميز لكن على ما يبدو أن خشيتهم من مواجهة برشلونة سببت لهم الكثير من المشكلات في لقاء الذهاب».
وأضاف: «كان يجب أن يختاروا التوازن الصحيح بين الهجوم والدفاع، إنها حرب خططية، والآن أصبح على سيتي أن يكون أكثر إقداما على المغامرة في مباراة الإياب وهو ما يصب في مصلحة برشلونة أيضا».
وقال إنييستا: «يجب أن يهاجموا بشكل أكبر وهو ما سيمنحنا مساحات أكبر للتحرك».
من جهته، لم يكن أسبوع سيتي أفضل بكثير من منافسه إذ سقط مرة جديدة أمام ضيفه ويغان المتواضع وخرج من كأس إنجلترا على غرار نهائي النسخة الأخيرة.
وسيستفيد بيليغريني من لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو وقائد الدفاع فنسان كومباني بعد إراحتهما في مباراة الأحد، ويتوقع أن تكون مهمة الأخيرة حرجة أمام ميسي ونيمار.
لكن المدافع الصلب حذر من التركيز فقط على هذا الثنائي وقال كومباني: «بالطبع هما اسمان قويان، يملكون فريقا كبيرا، لكن في الواقع هناك لاعبين آخرين قادرين على خلق الخطر، ويجب أن ندرك ضرورة الفوز على برشلونة وليس فقط على ميسي أو نيمار».
ويستعيد سيتي مواطن ميسي وزميله في خط هجوم المنتخب الأرجنتين سيرجيو أغويرو الذي سجل 6 مرات في مرمى بطل إسبانيا عندما كان في صفوف أتلتيكو مدريد، وذلك بعد أن غاب عن مباراة الذهاب.
ويدرك إنييستا أن عودة أغويرو ستزيد من قوة سيتي وقال: «أغويرو يؤدي بمستوى مرتفع وهو لاعب مهم بالنسبة لهم إلا أننا سنحاول ألا نمنحه الكثير من الفرص لإزعاجنا».
ويتوقع أن يشارك الإسباني دافيد سيلفا والصربي ألكسندر كولاروف مع سيتي من البداية بعد جلوسهما على مقاعد البدلاء أمام ويغان، فيما يغيب المدافع الأرجنتيني مارتن ديميكيليس بسبب الإيقاف.
وقال بيليغريني: «سنقاتل من أجل الحفاظ على استمرارنا في دوري الأبطال، ندرك صعوبة المهمة على أرض برشلونة لكنه أمر مهم لفريق كبير. عندما تتعرض لكبوة عليك أن تتصرف للنهوض سريعا».

* سان جيرمان - باير ليفركوزن
تبدو فرصة باير ليفركوزن شبه مستحيلة في تعويض هزيمته الثقيلة صفر/4 ذهابا أمام باريس سان جيرمان خاصة أن الأخير سيخوض مباراة الإياب على ملعبه بالعاصمة الفرنسية.
ولا يتوقع حدوث أي مفاجآت في المواجهة الثانية، في ظل تألق الفريق الفرنسي وهدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل ثنائية ذهابا، فيما لم يحقق ليفركوزن أي فوز في آخر ست مباريات خاضها بمختلف البطولات.
ويخوض سان جيرمان مباراة ملعب «بارك دي برانس» بعد فوزه في آخر خمس مباريات في كل المسابقات سجل فيها 16 هدفا.
وعلى الرغم من التقدم الصارخ للفريق الفرنسي أبدى المدرب لوران بلان حذرا: «يجب أن تكون دوما متطلبا مع فريقك. في دوري الأبطال التأهل يتحدد في مباراة الإياب. حتى الآن لم يحصل ذلك وسنبحث عن التأهل».
وعاد إلى تشكيلة الفريق المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني، على الرغم من غيابه عن الفوز على باستيا 3 - صفر لوجوده في بلاده لأسباب شخصية.
وفي غيابه، قدم البرازيلي لوكاس مورا أداء جيدا بعد بداية موسم مخيبة.
وبحال مشاركة كافاني، سيجلس مورا أو الأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي صاحب الثنائية في مرمى باستيا، على مقاعد البدلاء.
وعلق بلان على أداء مورا صاحب 3 أهداف فقط في 33 مباراة هذا الموسم: «أداؤه هذا العام أفضل بكثير، لكن الأرقام مهمة بالنسبة للمهاجم، ولا يمكن القول إنه يقدم موسما رائعا إذا لم يسجل».
ولم يخسر متصدر الدوري الفرنسي بفارق كبير عن مطارده موناكو! على أرضه في آخر 27 مباراة أوروبية، منذ سقوطه أمام عابوئيل تل أبيب الإسرائيلي 2 - 4 في كأس الاتحاد الأوروبي 2006.
وإذا كان ليفركوزن يريد حصد نتيجة إيجابية فعليه اللجوء إلى الهجمات المرتدة، كونه حقق 2269 تمريرة ناجحة حتى الآن في المسابقة ما يعادل تقريبا نصف تمريرات سان جرمان (4592)، كما سجل 9 أهداف فقط مقابل 20 لسان جيرمان. وعانى ليفركوزن من إصابة لاعب وسطه ينس هيغيلر في كاحله وسيغيب على الأرجح عن باقي الموسم، كما يغيب مدافع البوسني المخضرم أمير سباهيتش لطرده ذهابا، وهو اعتمد هذا الموسم هجوميا على مهاجمه شتيفان كيسلينغ.
وقال سامي هيبيا مدرب ليفركوزن «لن نستسلم، وكل لاعب يجب أن يكون لديه نفس الشعور، هذه المباراة تمثل تحديا للدفاع عن قيمة الفريق، أنا مقاتل وأتمنى أن يسير فريقي على نفس النهج».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.