أخطاء بدائية توقع الأخضر الأولمبي في الفخ التايلندي

مشواره نحو ريو دي جانيرو بات محفوفًا بالمخاطر

محمد كنو في هجمة سعودية أمام تايلند («الشرق الأوسط»)
محمد كنو في هجمة سعودية أمام تايلند («الشرق الأوسط»)
TT

أخطاء بدائية توقع الأخضر الأولمبي في الفخ التايلندي

محمد كنو في هجمة سعودية أمام تايلند («الشرق الأوسط»)
محمد كنو في هجمة سعودية أمام تايلند («الشرق الأوسط»)

سجل المنتخب السعودي الأولمبي بداية سيئة في بطولة كأس آسيا لتحت 23 عامًا في الدوحة، بعد تعادله مع المنتخب التايلندي 1/ 1 في مباراة كانت نقاطها بمتناول اليد لولا بعض الأخطاء البدائية هجومًا ودفاعًا، الأمر الذي يهدد حلمه في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل.
وكان الأخضر تقدم في مباراته ضمن المجموعة الثانية برأسية محمد الصيعري (د.71)، لكنه أخفق في الحفاظ على هذا التقدم وبالتالي اكتفى بالخروج بنقطة من المباراة.
وأضاع مصطفى بصاص قائد الأخضر ضربة جزاء في الدقيقة 15 من زمن المباراة، كان الحكم محمد عبد الله قد احتسبها بعد تعرض المهاجم محمد الصيعري للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل مدافع تايلاند.
كما أهدر لاعبو الأخضر عدة فرص سانحة للتسجيل على مدار الشوطين، منها فرصة عبد الرحمن الغامدي الذي انفرد مباشرة بالمرمى التايلندي وبدلاً من تسديد الكرة مباشرة نحو المرمى، مررها لزميله صالح العمري الذي وضع الكرة في الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وبعدها بدقائق قليلة استغل مهاجم تايلاند خطأ دفاعيًا فادحًا بين الثنائي طلال العبسي وعبد الله مادو، عندما مرت الكرة من بينهما بسبب الاتكالية ليخطفها الأول ويضعها مباشرة في الشباك (د.84).
وعلى عكس ما توقعه الكثير من النقاد والمحللين، واجه الأخضر خصمًا عنيدًا تبادل معه الهجمات واستبسل دفاعيًا بشكل لافت، مما يفرض عليه إعادة حساباته بالنسبة للمباريات الأخرى المقبلة أمام كوريا الشمالية واليابان إذا ما أراد تحقيق إنجاز التأهل إلى الأولمبياد.
وفي المجموعة نفسها، حصد منتخب اليابان أول ثلاث نقاط له في البطولة إثر فوزه 1/ صفر على نظيره الكوري الشمالي، ويدين المنتخب الياباني بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه ناوميتشي يويدا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الخامسة.
في حين استهل منتخب العراق حلم التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالفوز على نظيره اليمني 2/ صفر في المجموعة الثالثة، وافتتح علي فائز التسجيل لمنتخب العراق في الدقيقة 36 من ركلة جزاء، فيما أضاف علي حسني الهدف الثاني بعدها بثلاث دقائق. وكاد المنتخب العراقي يضيف هدفًا ثالثًا في الشوط الثاني لولا إهدار لاعبه همام طارق ركلة جزاء احتسبت للفريق في الدقيقة 65.
كما فازت وريا الجنوبية على أوزبكستان 2/ 1 ضمن المجموعة ذاتها لتأتي ثانيًا خلف العراق بشكل مؤقت.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.