ليلة حزينة للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا

الشباب والفتح أخفقا أمام الجزيرة وفولاذ.. والآمال معلقة بالهلال والاتحاد اليوم

من مباراة الشباب والجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الشباب والجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا (تصوير: علي العريفي)
TT

ليلة حزينة للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا

من مباراة الشباب والجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الشباب والجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا (تصوير: علي العريفي)

عاشت الكرة السعودية أمس ليلة كئيبة، بعد تلقي ممثليها في دوري أبطال آسيا «الشباب والرائد» هزيمتين أمام الجزيرة الإماراتي وفولاذ الإيراني، في الجولة الثانية من دور المجموعات، فيما يبقى الأمل معلقا بما سيقدمه الممثلان الآخران الهلال والاتحاد أمام سباهان الإيراني والعين والإماراتي اليوم الأربعاء ضمن الدور نفسه.
وكان الشباب تعرض لخسارة موجعة 1/3 في المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض. وانفرد الجزيرة عقب فوزه بصدارة مجموعته الأولى، بعدما رفع رصيده لست نقاط، وبفارق ثلاث نقاط عن الشباب الذي حل وصيفا برصيده النقطي السابق «ثلاث نقاط».
وافتتح الجزيرة أهدافه مع الدقيقة السابعة بعدما استغل علي مبخوت تمريره خاطئة من حسن معاذ لم ينجح في دفعها بقوة نحو حارس مرماه وليد عبد الله، ليخطفها ويركنها داخل شباك الشباب كهدف أول. وعاد الجزيرة مجددا لاستغلال ضعف الرقابة الدفاعية في الشباب وتناقل الكرة داخل منطقة جزائه لتصل أخيرا لعبد الله قاسم الذي سددها قوية على يمين وليد عبد الله جاءت كهدف ثان للجزيرة مع الدقيقة الـ12 من عمر المباراة. وقلص القائد الشبابي أحمد عطيف الفارق مع الدقيقة 52، بعدما أرسل تسديدة قوية سكنت شباك الحارس المتألق علي خصيف، إلا أن الرد الإماراتي جاء سريعا بهدف ثالث بعدها بدقائق قليلة قتل آمال الفريق الشبابي في الفوز.
وفي ثانية مواجهات المجموعة الأولى، تمكن الريان القطري من الإطاحة بضيفه استقلال طهران الإيراني بهدف يتيم سجله مهاجمه النيجيري كالوا أوتشي. ورفع الريان القطري رصيده لثلاث نقاط في المركز الثالث، في حين تذيل استقلال طهران ترتيب المجموعة دون أي رصيد نقطي.
وفي مدينة أهواز الإيرانية، خسر الفتح السعودي مباراته أمام فريق فولاذ خوزستان بهدف يتيم دون رد جاء عن طريق ضربة جزاء مع الدقيقة 69 تقدم لها مهدي رحماني ووضعها داخل شباك الحارس علي المزيدي، ليطير أصحاب الأرض بنقاط المباراة من أمام ضيفهم السعودي. وتجمد رصيد الفتح عند نقطة واحدة، ليتذيل لائحة ترتيب مجموعته الثانية، في حين جاء فريق فولاذ في المركز الثاني وصيفا لفريق الجيش القطري (الأول) بذات الرصيد النقطي لكل منهما ولكن مع فارق الأهداف. وكان فريق الجيش حقق انتصارا ثمينا على نظيره بونيودكور الأوزبكي 1/2 في مباراة أقيمت على أرض الأخير.
من جهة ثانية، يبحث الاتحاد والهلال عن تعويض إخفاقهما في الجولة الأولى عندما يستضيف الأول نظيره العين الإماراتي على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد أيضا إقامة مباراة لخويا القطري وضيفه تراكتور سازي تبريز الإيراني. في حين يحل الثاني (الهلال) ضيفا على نظيره سباهان أصفهان الإيراني، في مواجهة لن تكون سهلة. وفي المجموعة ذاتها يلتقي أهلي دبي الإماراتي بمتصدر المجموعة الرابعة فريق السد القطري.
يدخل الاتحاد هذه المواجهة تحت قيادة المدرب الوطني خالد القروني الذي تسلم زمام الأمور الفنية خلفا للمدرب المقال الأوروغواياني فريزي، بعد خسارته الآسيوية الجولة الماضية أمام فريق تراكتور سازي تبريز الإيراني. ورغم ظهور العميد بصورة غير جيدة فنيا أمام النهضة في مسابقة كأس الملك، فإن أنصاره وجماهيره ما زال لديهم أمل في القروني المدرب الذي سبق له تحقيق الدوري عندما قاد الاتحاد في فترة زمنية سابقة. ويبرز اسم لاعب خط الوسط أحمد الفريدي كأبرز العناصر المتوقع أن تلعب دورا مهما في مواجهة العين هذا المساء إضافة إلى المهاجم مختار فلاتة ومن خلفه فهد المولد.
من جهته، يبحث الهلال الذي تعثر بالتعادل الإيجابي أمام ضيفه أهلي دبي الإماراتي، هذا المساء عن تعويض إخفاقه في الجولة الأولى، الذي حدث على أرضه وبين جماهيره وأنصاره، وذلك عندما يحل ضيفا على فريق سباهان أصفهان الإيراني في مواجهة لن تكون سهلة للأزرق الذي سبق له التعادل إيجابا مع ضيفه في نسخة 2011.
ويعتمد سامي الجابر، المدير الفني لفريق الهلال الذي يعود للإشراف عليه هذا المساء من أرض الميدان، عقب غيابه عن المواجهة السابقة بداعي ظروف صحية أجبرته على الابتعاد عن فريقه، على البرازيلي تياغو نيفيز، إلى جوار سلمان الفرج ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري في وسط الميدان، إضافة إلى القحطاني والشمراني في خط المقدمة. في المقابل لا يبدو مضيفه فريق سباهان أصفهان خصما سهلا، خاصة أن المواجهة ستقام على أرضه وبين جماهيره التي عرفت بحضورها الكبير ومساندتها المزعجة للفريق الضيف.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.