توحي النظرة الأولى للمبنى بأنه محطم أو على وشك السقوط بعد التعرض لإعصار مدمر، وفي الحقيقة أن هذا الإيحاء قصده مالك المبنى لتصوير مشهد حقيقي تعرضت له البلدة في الماضي.
مبنى ريبلي في كندا صُمم كتحفة معمارية تجسد مشاهد حقيقية حدثت في عام 1812، عندما تعرضت البلاد لزلزال مدمر وصلت قوته لنحو 8 درجات على مقياس ريختر للزلازل، والذي خلف وراءه دمارا شديدا لمنازل المنطقة، وانهارت على أثره العديد من المنازل، وتضررت البقية التي نجت من الانهيار بشكل كبير، وتشردت أسر عدة نتيجته. فقرر صاحبه تجسيد ذلك المشهد ليذكر الناس بما جرى لأجدادهم في الماضي.
ويقع مبنى ريبلي المميز في مدينة أونتاريو الكندية، وقد أنشأه روبرت ريبلي في عام 2003، وهو في الوقت ذاته المقر الرئيسي للبرنامج التلفزيوني الشهير «Ripley’s believe it or not»، ويحتوي المبنى على العديد من التحف الفنية والغرائب من حول العالم.
ويجذب المبنى ملايين الزائرين في كل عام للمدينة الكندية لشكله المميز الخارجي ومحتواه الداخلي الثري بالتنوع والإبداع، وجمع فيه روبرت العديد من التحف والألعاب التعليمية، والتثقيفية للأطفال، والمرتبطة بكل غريب عن الطبيعة والعلوم والفنون. بالإضافة لمسرح وغرف تحتوي على تماثيل ونماذج ومؤثرات تفاعلية تجسد الحقب الزمنية المختلفة، كعصر الديناصورات والعصور التالية له، ويعرض كذلك نماذج تجسد تطور البشرية عبر العصور من عادات وتقاليد وبعض الآثار الحقيقية التي خلفوها وراءهم، وكذلك نماذج للشخصيات الكارتونية الشهيرة والمحببة لدى الأطفال.
و«ريبليز بليف إت أور نوت» هي علامة تجارية أميركية شهيرة أسسها مالكها روبرت ريبلي، والتي تتعامل مع كل مع هو غريب وغير مألوف في المجتمع، وتعرضها بأشكال متنوعة حول العالم كعرضها في متاحف فنية أو كتب ساخرة أو برامج راديو وتلفاز شهيرة. وتضم مجموعة «ريبلي» الكاملة أكثر من 30 ألف تحفة فنية، و20 ألف صورة، و100 ألف لوحة ونماذج وشخصيات كارتونية. ويزورها أكثر من 12 مليون زائر في كل عام من مختلف الجنسيات.
«عقار له تاريخ»: مبنى «ريبلي» في كندا تجسيد متقن للماضي والحاضر
شكل خارجي مميز وتنوع داخلي مبهر
«عقار له تاريخ»: مبنى «ريبلي» في كندا تجسيد متقن للماضي والحاضر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة