تاريخ الصحافة السريانية وأعلامها

د. فائق بطي في موسوعة جديدة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

تاريخ الصحافة السريانية وأعلامها

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

لمؤرخ الصحافة العراقية د. فائق بطي، صدر كتاب «موسوعة الصحافة السريانية في العراق - تاريخ وشخصيات» في 458 صفحة من القطع الكبير.
وتضمنت الموسوعة ثمانية فصول تناولت دور السريان في الصحافة العراقية، والسريان بين السياسة والصحافة، والسريان يواكبون تطور الصحافة، ونمو وتعدد إصدارات الصحافة السريانية، وصحافة الحركات والأحزاب السياسية، والصحافة السريانية بعد سقوط صدام حسين، وأخيرا الصحافة السريانية في المهجر والمنافي.
ويذكر د. بطي في موسوعته الجديدة أن بداية الصحافة السريانية الحقيقية كانت بصدور صحيفة «زهريري بهرا»، وتعني بالعربية «أشعة النور»، وذلك في الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1849 في أورميا بإيران، كجريدة شهرية ثم نصف شهرية بأربع صفحات، وتضمنت أعدادها أخبارًا محلية وعالمية ومقالات تعليمية عن اللغة والأدب والجغرافيا، إلى جانب قيامها بنشر التعاليم الدينية والتبشير بالدين المسيحي، تزامنًا مع بدء مرحلة المبشرين في المنطقة. وقد رأس تحرير المجلة د. بنيامين لاباري، وساعده في التحرير ميرزا شموئيل، واستمرت بالصدور حتى نشوب الحرب العالمية الأولى.
أما أول مجلة تصدر، فهي مجلة «زهيرة بغداد» عام 1905، وصدرت بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والسريانية. وكان محررها الأول هو الكاتب واللغوي المعروف الأب أنستاس ماري الكرملي. وقد استمرت بالصدور لمدة سنتين.. وبعدها صدرت مجلة «الإيمان والعمل»، باللغتين العربية والفرنسية، ودامت عشرة شهور فقط.
ونجح السريان عمومًا، كما يقول الباحث، في «اقتحام الميادين الثقافية والسياسية في العراق قبل وبعيد تأسيس الحكم الأهلي، والسير بخطوات سريعة جعلتهم يكونون من أوائل دعاة التحرر وبناء الدولة الحديثة وإعلاء شأن البلاد حضاريًا، والتمسك بالقومية العربية، وبالهوية الوطنية، كطريق لإرساء دعائم دولة القانون والتآخي القومي بين العرب والكورد والقوميات الأخرى كالكلدان والآشوريين والتركمان».
أم فيما يخص الإصدارات الصحافية في فترة صدام حسين، فيذكر د. بطي أنها تميزت بدخول الكنائس والأديرة والمؤسسات الدينية ميدان النشر أكثر من السابق، وذلك بتعدد الإصدارات من مطبوعات أو نشرات خاصة، خصوصًا أنها بدأت تصدر بشكل فني متقدم، وبتنوع ملحوظ في المواد التي تنشرها، إلى جانب اهتمامها بنشر كل ما يتعلق بترسيخ التعاليم الدينية ونشر الكثير من المواضيع المتعلقة ببث الإيمان في نفوس أفراد المجتمع المسيحي المعروف بارتباطه بتلك الكنائس والمؤسسات الدينية في القرى والقصبات ذات الكثافة السكانية في كوردستان العراق».
وتأتي هذا الموسوعة، بعد سلسلة طويلة من الكتب أرخ فيها د. فائق بطي للصحافة العراقية منذ تأسيها عام 1869 بصدور جريدة «الزوراء» ومنها: «الصحافة العراقية.. ميلادها وتطورها»، 1902، و«صحافة العراق: تاريخها وكفاح أجيالها»، 1968، و«صحافة الأحزاب وتاريخ الحركة السياسية»، 1969، و«صحافة تموز وتطور العراق السياسي»، 1970، و«أعلام في صحافة العراق»، والموسوعة الصحافية العراقية»، 1976. و«الصحافة اليسارية في العراق» و«الصحافة العراقية في المنفى»، 2006، و«الموسوعة الصحافية الكردية في العراق»، 2011، وغيرها كثير.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.