السعودية تبدأ اليوم احتساب التعريفة الجديدة للكهرباء

87 % من المشتركين لن يتأثروا بالتغيير والتأثير سينال الشرائح الأعلى استهلاكًا

الشركة السعودية للكهرباء أنهت استعداداتها للبدء في تطبيق التعريفة الجديدة (رويترز)
الشركة السعودية للكهرباء أنهت استعداداتها للبدء في تطبيق التعريفة الجديدة (رويترز)
TT

السعودية تبدأ اليوم احتساب التعريفة الجديدة للكهرباء

الشركة السعودية للكهرباء أنهت استعداداتها للبدء في تطبيق التعريفة الجديدة (رويترز)
الشركة السعودية للكهرباء أنهت استعداداتها للبدء في تطبيق التعريفة الجديدة (رويترز)

يبدأ اليوم في السعودية تطبيق الأسعار الجديدة للاستهلاك على الشريحتين الثالثة والرابعة لتعريفة القطاع السكني، وذلك بناء على قرار الحكومة برفع أسعار الخدمة. و‏أوضحت الشركة السعودية للكهرباء في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن استهلاك المشتركين كافة من الكهرباء بدء من 11 يناير (كانون الثاني) الحالي سيجري احتسابه وفق التعريفة السابقة، وكشفت الشركة أنه اعتبارًا من اليوم سيبدأ إصدار فواتير استهلاك المشتركين من الكهرباء وفق التعريفة الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء.
وأوضحت الشركة السعودية للكهرباء، أنها أكملت جميع الاستعدادات الفنية والتقنية للبدء في إصدار الفواتير، وفقًا للتعريفة الجديدة؛ وأن جميع قنوات الاتصال متوافرة لخدمة المشتركين والرد على الاستفسارات كافة.
وقالت مصادر مطلعة في الشركة السعودية للكهرباء، إن «الشركة أنهت الاستعدادات كافة للبدء في تطبيق التعريفة الجديدة، وسيشمل القرار أول صدور للفواتير الدورية، حسب موعدها المحدد شهريا، وسيلاحظ المستهلك الفرق في التسعيرة التي يجري احتسابها»، مشيرة إلى أن التعريفة الجديدة ستسجل مع صرف الفواتير المقبلة، ولن يكون هناك أي تعديل على الفواتير الحالية للاستهلاك عن الفترة الماضية، وستبقى على تسعيرتها السابقة، وأن أصحاب الفواتير التي لا تتجاوز قيمتها 400 ريال (106 دولارات)، شهريا لن يلاحظوا أي تغيير في الأسعار، بينما يلاحظ ذلك من تتجاوز قيمة فاتورته الشهرية 600 ريال (160 دولارا).
وفي السياق ذاته، أوضحت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن التعريفة الكهربائية المعدلة للقطاعات «السكني والصناعي والتجاري»، جاءت بهدف تصحيح توجه الاستهلاك لدى المواطن والمستفيد من خدمات الكهرباء وترشيده، مضيفة أن «تعديل تعريفة الكهرباء للقطاع السكني جاء على الشريحتين الثالثة والرابعة فقط، أما الشريحتان الأولى والثانية فلم تتغيرا، حيث إن شرائح الدخل المحدود والمتوسط الذين لا يتجاوز استهلاكهم 4000 كيلوواط شهريا لن يتأثروا بهذا التغيير، بينما طال الارتفاع في التعريفة أصحاب الاستهلاك المرتفع ضمن القطاع السكني».
وأشارت الهيئة إلى أن فواتير الكهرباء التي كانت تصدر بمبلغ 300 ريال (80 دولارا) أو أقل لن تتأثر بهذا التغيير، وتبلغ نسبة هذه الفواتير نحو 87 في المائة من مجمل عدد فواتير الكهرباء التي تصدر سنويا، بينما الفواتير التي تزيد على مبلغ 300 ريال (80 دولارا)، ستتأثر بشكل تدريجي حسب الاستهلاك، والهدف من هذا هو التشجيع على ترشيد الاستهلاك.
وتواجه صناعة الكهرباء في السعودية سلسلة من التحديات لمواجهة النمو الكبير، التي تتضمن نسبة نمو الاستهلاك العالية ونمو الحمل الذروي، المتوقع استمراره بمعدل 8 في المائة سنويا.
وتخطط السعودية لإطلاق برامج كبرى للطاقة النووية، ومن المرتقب أن تنضم دبي ومصر إلى المغرب في إضافة الفحم إلى مزيج توليد الطاقة لديها، بينما يعمل الأردن على استكشاف النفط الصخري كأحد الخيارات المتاحة أمامها.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأكبر الإمكانات والتوقعات التقنية في العالم من جهة الطاقة الشمسية، ويرجع ذلك إلى تزايد استخدام الطاقة وإلى زيادة الوعي الخاص بتكلفة حرق الموارد الطبيعية.
وأوضحت التقارير أن السعودية وتركيا ستشهدان أعلى معدلات الطلب، حيث من المتوقع أن تتصدر دول المنطقة من حيث استخدام مقياس (غيغاواط) أي مليار وات العام المقبل.
وكانت السعودية قد أعلنت عن عزمها استخدام الطاقة الشمسية لتوليد 10 في المائة من احتياجاتها للكهرباء بحلول عام 2020، لتصبح بذلك أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم، وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع سعي الحكومة إلى توليد 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام نفسه.
ويقدر حجم استثمار السعودية في مجال توليد الطاقة الشمسية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار لتمويل محطات توليد الطاقة الشمسية في كل من ميناء ينبع في منطقة المدينة المنورة ومدينة الجبيل شرق السعودية.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.