طالبان تأمر مقاتليها بعرقلة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان

حذروا من استخدام المساجد والمدارس والعيادات كمراكز اقتراع

طالبان تأمر مقاتليها بعرقلة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان
TT

طالبان تأمر مقاتليها بعرقلة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان

طالبان تأمر مقاتليها بعرقلة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان

أمرت جماعة طالبان في أفغانستان مقاتليها أمس بعرقلة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في الخامس من أبريل (نيسان) المقبل، محذرة المواطنين من المشاركة في الانتخابات «المصممة في مكاتب وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) والبنتاغون».
وقال ذبيح الله مجاهد، وهو متحدث باسم المتمردين، في بيان: «مطلبنا من رجال الدين والعلماء والمحاضرين الجامعيين والمعلمين في المدارس إطلاع المواطنين على هذه المؤامرات وعواقبها السلبية». وقالت طالبان إن الولايات المتحدة هي التي تحرك الإجراءات. وذكرت طالبان في بيان: «يجب أن يدرك الناس أن الانتخابات لن تكون لها نتيجة، لأن الانتخابات الحقيقية جرت في مكاتب وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووزارة الدفاع (البنتاغون) ومرشحهم المفضل جرى اختياره بالفعل. وكان هذا أول رد فعل رسمي لطالبان تجاه الانتخابات الرئاسية، رغم أن المتحدثين باسمهم حذروا في أحاديث لهم المواطنين من المشاركة في عملية التصويت. كما حذر مجاهد المواطنين من تعريض حياتهم للخطر بالتوجه إلى مراكز الاقتراع. وكان مجاهد قال في وقت سابق إن مقاتلي طالبان سوف يستهدفون المرشحين وأفراد حملاتهم ومراكز الاقتراع. وكان فردان من عناصر الحملات الانتخابية الخاصة بالمرشح عبد الله عبد الله تعرضا لإطلاق النار ولقيا حتفهما من قبل مسلحين مجهولين في غرب أفغانستان في الثاني من فبراير (شباط) الماضي. وبعد ثلاثة أسابيع لاحقة، أطلق المتمردون أيضا النار على موكب سيارات تابع لحملة عبد الله في الجزء الشرقي من مدينة كابل، مما أسفر عن إصابة رجل شرطة. وقال البيان: «لقد أمرنا كل المجاهدين باستخدام كل قوتهم لعرقلة انتخابات العدو الزائفة واستهداف كل عامليها ونشطائها والداعين لها وأفراد الأمن والمقار الأمنية». كما حذروا المواطنين من السماح للحكومة «باستخدام المساجد والمدارس والعيادات والمنشآت العامة الأخرى كمراكز اقتراع».



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.