«سكر القالب».. علاقته بالمغاربة أحلى منه

يستهلك الفرد 36 كيلوغرامًا منه سنويًا

أحد معامل تصنيع السكر في المغرب  -  المغاربة من بين أكثر من يستهلك السكر -  صناعة سكر القالب في المغرب لا تزال تحافظ على أصالتها  -  قوالب السكر بأشكالها المميزة
أحد معامل تصنيع السكر في المغرب - المغاربة من بين أكثر من يستهلك السكر - صناعة سكر القالب في المغرب لا تزال تحافظ على أصالتها - قوالب السكر بأشكالها المميزة
TT

«سكر القالب».. علاقته بالمغاربة أحلى منه

أحد معامل تصنيع السكر في المغرب  -  المغاربة من بين أكثر من يستهلك السكر -  صناعة سكر القالب في المغرب لا تزال تحافظ على أصالتها  -  قوالب السكر بأشكالها المميزة
أحد معامل تصنيع السكر في المغرب - المغاربة من بين أكثر من يستهلك السكر - صناعة سكر القالب في المغرب لا تزال تحافظ على أصالتها - قوالب السكر بأشكالها المميزة

تتجاوز علاقة المغاربة بالسكر حدود مطبخ العائلة ومائدة الأكل والشرب ليصير عنوانا يكرس اللحمة الاجتماعية المتأصلة في أعماق التاريخ، خاصة حين يتعلق الأمر بـ«سكر القالب»، الذي يتفرد به المغرب، والذي يرتبط استهلاكه بلحظات هامّة في حياة كل مغربي، إذ يتم إهداؤه في كل المناسبات الاجتماعية، سواء كانت سعيدة أو حزينة، يتقاسم خلالها المغاربة حلاوته كعربون محبة وتضامن، حتى إنهم يختصرون القيمة التي يحتلها لديهم، بقولهم إنه «المساند الرسمي للمواطن المغربي في كل المناسبات».
ويختصر معظم المغاربة مادة السكر في «سكّر القالب»، حتى إنهم لا يرتاحون بالقدر نفسه إلى المنتجات السكرية الأخرى، من قبيل «السكر المحبب» (المشهور بـ«سنيدة»)، وقطع السكر الصغيرة والكبيرة (تعرف بـ«المقرط»)، وهي على شكل مكعبات، بشكل يترك انطباعًا ويؤكد اقتناعًا بأن «سكر القالب» قد يكون أكثر حلاوة من باقي المنتجات السكرية، إلى درجة أن متعة إعداد «الشاي» لا تكتمل من دون أن تكون حلاوة «قالب السكر» حاضرة، خاصة في القرى والبوادي.
ويتخذ «سكر القالب» شكلا هرميا مخروطيا، يزن كيلوجرامين، ويعبأ في ورق بين الأبيض والأزرق، في صناديق ورقية من 8 و12قطعة.
ويرجع عدد من المتتبعين رمزية «قالب السكر» إلى «شكله الهرمي الذكوري، من جهة، ولونه الأبيض الناصع، الذي يرمز إلى لون جسم المرأة، من جهة ثانية».
وركز محمد فيكرات، الرئيس المدير العام لـ«كوزيمار»، الشركة المتخصصة في إنتاج وتصنيع السكر بالمغرب، في تقديمه لـ«سكر القالب»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على «رمزية وأصالة هذا المنتج بالنسبة للمغاربة»، مشددا على أنه «يختصر أواصر العلاقات التي ظلت تجمع بينهم، في الماضي كما الحاضر».
ويمثل استهلاك مادة «قالب السكر» نسبة الثلث من مجموع استهلاك المغاربة لمختلف أنواع السكر، حيث يتم تسويق 400 ألف طن من «قالب السكر»، فيما يناهز مجموع التسويق الوطني من المنتجات المكونة لمادة السكر مليون و200 ألف طن.
ويحتل المغرب المركز الثالث على مستوى الطاقة الإنتاجية للسكر بأفريقيا بمليون و650 ألف طن، وذلك خلف جنوب أفريقيا ومصر، كما يبقى من بين أهم الدول المستهلكة لهذه المادة، إلى جانب مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا والسودان والجزائر وكينيا.
وتبرز الإحصائيات المتعلقة باستهلاك هذه المادة أن متوسط الاستهلاك الفردي السنوي من السكر عند المغاربة يناهز 36 كيلوغراما.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن المغرب، الذي يستورد، اليوم، نحو 58 في المائة من حاجاته من السكر، عرف زراعة قصب السكر منذ نهاية القرن التاسع للميلاد، قبل أن يزدهر إنتاج السكر بين القرنين 16 و17 في عهد السلطان المنصور الذهبي السعدي، الذي حكم المغرب ما بين 1578 و1603، إلى درجة أصبح معها المغرب، وقتها، مركزا مهما لإنتاج مادة السكر وتصديرها على الصعيد العالمي.
ويتوقف الباحث محمد إستيتو عند الازدهار الذي عرفته صناعة السكر خلال فترة الحكم السعدي، مشيرا إلى أن السعديين جنوا من صناعة السكر «عائدات مالية مهمة للغاية»، كما «تمت مقايضة السكر بمواد وسلع أجنبية كثيرة ومن أبرزها الرخام»، الذي كان المنصور في حاجة إليه بكميات كبيرة لبناء «قصر البديع» بمراكش، وغيره من البنايات التي ظلت شاهدة على ازدهار الحكم السعدي، حيث جلب الرخام من إيطاليا، بشكل خاص، فـ«كان يشتريه منهم بالسكر وزنا بوزْن»، كما كتب المؤرخ محمد الصغير اليفراني، في مؤلفه «نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي عشر».
وتذكر بعض الدراسات، حسب إستيتو، أن «التجار الإنجليز خاصة، كانوا يتقاطرون على المغرب بكثرة، من أجل التجارة، ولا سيما من أجل استبدال السكر المغربي بالأسلحة وبذخائر الحرب، وأيضًا بالذهب، بدلاً من سلع ومنتجات أخرى كالأقمشة، حتى إن بعض الأوساط الإنجليزية اتهمتهم بأنهم يحرمون بذلك ملكة بلادهم من الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات، وبأنهم يدمرون صناعة المنسوجات الإنجليزية. والواقع أنه كان للسكر أيضًا فوائد أخرى كثيرة غير مباشرة، ومن ذلك، مثلاً، أن هذه المادة لم تكن مجرد سلعة استهلاكية فقط، بل كانت كذلك مادة تستعمل لعلاج عدة أمراض، كما كانت سلعة إشهارية لمصْدرها (المغرب)، وذلك بفضل الطلب الأجنبي عليها وتوفرها في كثير من أسواق أوروبا عامة، وفي أسواق إنجلترا وبلاطاتها الملكية خاصة، حتى إن إدارة مخازن الملكة إليزابيث الأولى، كانت تحرص بنفسها على استيراد السكر المغربي، لا سيما الأنواع الجيدة منه. وكيف لا والسكر كان يعتبر، منذ العصور الوسطى، مادة كمالية رفيعة، لا يقدر عليها إلا المترفون، ولا تستهلك إلا في المناسبات العزيزة. والراجح أن سلاطين المغرب استثمروا كل هذه المزايا التي كانت لمادة السكر وقيمتها الاعتبارية في الحقل السياسي والدبلوماسي من أجل توطيد العلاقات مع الدول الأجنبية، وذلك بتقديم هذه السلعة النفيسة هدايا للملوك وغيرهم، وقد تكون الملكة الإنجليزية إليزابيث الأولى توصلت من المنصور السعدي، أحيانا، بكميات مهمة من السكر الجيد في هذا الإطار، لا سيما وأن العاهل المغربي كانت تربطه بالملكة الإنجليزية علاقات متينة كادت أن تتحول، في بعض الفترات، إلى تحالف سياسي وعسكري. وقد استفاد المغرب من تسويق مادة السكر في الأسواق الخارجية والأوروبية منها بشكل خاص، بفضل جودة منتجه وقلة الدول المنافسة، إذ إن المستعمرات الإيبيرية في جزر المحيط الأطلسي مثل ماديرا وجزر البحر الكاريبي كالأنتيلو جامايكا وكوبا وغيرها، لم تكن قد بلغت بعد شأوًا بعيدًا في إنتاج هذه المادة إلى حد الاستفادة منها كثيرًا على المستوى التجاري».
لا ينسى إستيتو أن يتحسر على مآل صناعة السكر في المغرب، في القرن السادس عشر، حيث يقول: «ومما يدعو للسخرية أن مشروع صناعة السكر في المغرب خلال القرن 16، الذي سار في خط متواز مع مراحل تطور النظام السياسي للدولة السعدية ونما بنموها، انتكس وهو في أوج الازدهار وذلك في الوقت نفسه تمامًا الذي انتكست فيه تلك الدولة وهي في عز قوتها، أي مباشرة بعد وفاة المنصور الذهبي، سنة 1603، الذي يعتبر أحد أعظم السلاطين السعديين».
والملفت للانتباه أن صناعة السكر أفلت بشكل سريع جدًا، بعد وفاة المنصور، حتى أصبح الحديث عنها بعده بزمن يسير في خبر كان. وبذلك يكون المغرب قد فقد صناعة غذائية كان رائدًا فيها، وسلعة تجارية رائجة كان شبه محتكر لتجارتها، ومادة إشهارية لحضوره على المستوى التجاري في كثير من أقطار أوروبا وغيرها، وخسر فوائد مادية مهمة للغاية، وأسواقًا خارجية كثيرة استفادت منها بعد ذلك المستعمرات الإيبيرية خاصة. إلا أن أكبر خسارة تعرض لها المغرب نتيجة لخراب صناعة السكر هي خسارته لتقنيات تلك الصناعة ولطرق إدارتها وتدبيرها، وهو الأمر الذي ظل على حاله إلى أن أحيت الحماية تلك الصناعة في النصف الأول من القرن العشرين. ليتساءل إستيتو، رابطا معطيات الماضي بالحاضر: «كيف يا ترى تحول المغرب من أكبر البلدان المنتجة والمصدرة لمادة السكر في القرن السادس عشر إلى بلد فقد كل تلك الخبرات والتجارب التي اكتسبها في زمن ازدهار تلك الصناعة، إلى أن أصبح مستوردًا لها بشكل متصاعد باستمرار في القرن 19؟».
وتجد هذه المفارقة، التي يرصدها الباحثون، بين واقع صناعة وإنتاج السكر في المغرب، بين الأمس واليوم، معطياتها في الأرقام التي تهم اقتصاد السكر في المغرب في السنوات الأخيرة وآفاق تطويره، حيث لم يحقق المغرب إلا نسبة 42 في المائة من اكتفائه الذاتي من هذه المادة، عند نهاية الموسم السكري 2014 - 2015، مقابل 29 في المائة، فقط، في موسم 2012 - 2013، فيما يتوقع المسؤولون المغاربة الوصول إلى نسبة 56 في المائة في أفق 2020.



ما هي أفضل المطاعم في لندن خلال موسم الأعياد؟

ريتز لندن (إنستغرام)
ريتز لندن (إنستغرام)
TT

ما هي أفضل المطاعم في لندن خلال موسم الأعياد؟

ريتز لندن (إنستغرام)
ريتز لندن (إنستغرام)

ديسمبر (كانون الأول) في لندن يرافقه سحر خاص، ومن الأصح أن نقول إن السحر يبدأ من منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) حين تضاء شوارع المدينة بزينة العيد، وتنتشر أسواق العيد التي تحتفي بالأجواء الشتوية.

فمع حلول موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، تتحول لندن إلى مدينة تنبض بالضوء والدفء والاحتفالات، حيث تتزين شوارعها بأبهى الإضاءات وتعبق أجواؤها بروائح القرفة والشوكولاته الساخنة والكستناء المشوي. وفي قلب هذه الحيوية الموسمية، تتألق مطاعم العاصمة بعروض خاصة وديكورات خلابة تجعل من تجربة الطعام أكثر من مجرد وجبة؛ إنها احتفال متكامل بالذوق والروح الشتوية. من المطاعم الفاخرة التي تقدم قوائم احتفالية مبتكرة، إلى الوجهات العائلية التي تنشر البهجة عبر تفاصيلها الدافئة، تقدم لندن خلال هذه الفترة مجموعة من أفضل عناوين الطعام التي تجذب الزوار من حول العالم للاستمتاع بلحظات استثنائية ونكهات لا تُنسى. وفيما يلي جولة على أبرز هذه الوجهات التي لا بد من زيارتها خلال موسم الأعياد.

سوشي سامبا كوفنت غاردن (دجوني ستيفنز)

وينتر ووندر لاند

ليس مطعماً واحداً بل مدينة احتفالات كاملة تضم عشرات أكشاك الطعام التي تتزين بالأضواء والزينة الشتوية، ما يجعلها من أكثر الوجهات شعبية في لندن خلال عيد الميلاد. تمتد الروائح الموسمية في المكان من الشوكولاته الساخنة إلى الهوت دوغ والوافل وسط موسيقى العيد والألعاب. هذا المكان يناسب العائلات ولكنه يقفل أبوابه يوم عيد الميلاد، أما الأسعار فهي متنوعة بحسب ما يقدمه كل كشك، وما تطلبه من طعام.

دافنيز

المعروف عن هذا المطعم أنه يزدان كل عام بديكور خاص بعيد الميلاد، وزينة وأضواء، أما بالنسبة للطعام فهو معروف بطعامه الجيد وأجوائه الأنيقة.

براسري أوف لايت

ويبقى هذا العنوان الذي يعدّ من أجمل عناوين الأكل في لندن نسبة لديكوراته الرائعة وأسعاره المعقولة، فخلال فترة الأعياد بما في ذلك ليلة رأس السنة، يقدم المطعم تجربة جميلة تمزج ما بين لائحة طعام خاصة بالعيد وموسيقى حية بسعر 100 جنيه للشخص الواحد. ويتمتع بعنوان مميز داخل متجر سيلفريدجز في وسط العاصمة.

براسري أوف لايت (إنستغرام)

كاربون مايفير

هذا العنوان الأجدد والأشهر حالياً في لندن، فالجميع يريد الذهاب إلى كاربون مايفير أو «كاربون لندن»، ولائحة الانتظار فيه طويلة، فهو تابع لسلسلة كاربون العالمية وافتتح في لندن منذ بضعة أشهر، ويقدم فترة الأعياد أطباقاً خاصة، وديكوراته الغنية بالألوان الداكنة التي يطغي عليها اللون الأحمر والثريات المذهلية واللمسات الفنية تجعل منه عنواناً مناسباً لتمضية عيدي الميلاد ورأس السنة.

سكيتش

هذا العنوان تنطبق عليه مقولة «العمر مجرد رقم»، فهو عنوان قديم في لندن ولكنه استطاع المحافظة على رونقه وجماله وجاذبيته. ويزداد ديكوره روعة خلال فترة الأعياد، حيث يتحول مدخله إلى ما هو أشبه بمدخل غابة شتوية مليئة بالإنارة، والثلج يذكرك بالمنتجعات الشتوية في النمسا وسويسرا.

بكاناليا

من أكثر المطاعم فخامة وإبهاراً في لندن. يستقبل زواره بديكور مستوحى من عالم الأساطير اليونانية والرومانية، مع تماثيل ضخمة وأعمال فنية مذهلة تعزز روح الاحتفال. خلال موسم أعياد الميلاد، تتحول الصالة إلى مشهد احتفالي راقٍ بإضاءة ذهبية، وزينة فاخرة تعكس طابع المكان الأسطوري.

تشرشل آرمز (إنستغرام)

سوشي سامبا كوفنت غاردن

يجمع بين أكل مميز (مزيج شرق أوسطي، لاتيني، آسيوي) وأجواء عيد الميلاد بزينة وديكور احتفالي مناسب لمن يريد شيئاً غير تقليدي. تصميم المطعم مع الزينة يجعل تجربة العشاء ليست طعاماً فقط، بل لحظة تصوير وذكريات مثالية للشباب أو المجموعات التي تبحث عن أجواء مرحة.

ذا تشرشل آرمز

هذا المكان يُعرف بأنه «من أكثر الحانات احتفالية في لندن» واجهته مزينة بأضواء، زينة شتوية، وأشجار عيد ميلاد، يتميز بطابعه البريطاني وهو جيد لمن يبحث عن مكان بسيط وجميل للاحتفال بالأعياد في جو مريح، لكنه مليء بالدفء والروح الشتوية.

ذا ريتز لندن

هذا الفندق غني عن التعريف، فهو مرادف للفخامة والأناقة، ويعدّ من أفحم المطاعم في لندن، ومن أشهر الخيارات لقضاء عيد الميلاد بأسلوب راق جداً تترجمه الأسعار المرتفعة. يقدم قائمة احتفالية متعددة الأطباق مع موسيقى حية. خيار مثالي لمن يريد أن يختبر العيد في لندن بمستوى خدمة راقية وذكريات مميزة.

كلو ماجيور

يتميز بجوه الرومانسي والديكور الدافئ غالباً، يُعدّ من أجمل المطاعم في لندن لقضاء احتفال رومانسي أو عائلي هادئ، وفاز أكثر من مرة بلقب المطعم الأكثر رومانسية في العاصمة بسبب ديكوراته والمدفأة التي تتصدر جلسته في الحديقة الداخلية، يناسب الأزواج والمجموعات الصغيرة.

كاربون مايفير (الشرق الاوسط)

ساكي

مطعم عصري وأنيق في غرب لندن (Knightsbridge)، يقدم قائمة مبتكرة للباحثين عن نكهات غير تقليدية في عيد الميلاد، في أجواء أنيقة.

ذا بينينسولا – ذا لوي

يقع المطعم الرئيس في هذا الفندق في اللوبي، وهناك عدد كبير من الذين لا تروق لهم هذه الفكرة في الأيام العادية، لكن في فترة الأعياد قد يكون هذا المكان مناسباً لمحبي تناول الشاي بعد الظهر في أجواء خاصة بالعيد، لأن الزينة رائعة في بهو الفندق وهناك يمكنك تناول ألذ الأطباق الخاصة بالعيد.

34 مايفير

يعدّ هذا المطعم من بين أهم عناوين الأكل خلال فترة الأعياد، لأنه يتميز بديكور فريد حيث تغطي سقفه مئات كرات الزينة والأنوار، ويقدم لائحة طعام خاصة بفترة الأعياد.

نصائح للاستمتاع بعيد الميلاد في لندن

> احجز الطاولة مبكراً: المطاعم الفاخرة تُحجز بسرعة خلال موسم الأعياد.

> اختر مكاناً يتناسب مع نمط احتفالك، فاخراً ورومانسياً، عائلياً، عصرياً، أو مريحاً.

> فكّر في موقع المطعم: كذلك بعض المطاعم بالفنادق قد تكون أنسب من ناحية سهولة التنقل في أيام العطلات.

> جرّب أجواء لندن الاحتفالية بعد العشاء، حيث يمكنك الذهاب إلى أسواق عيد الميلاد أو زيارة الفعاليات الشتوية إذا كنت قريباً منها.


تارت الشوكولاته... فخامةُ المذاق على موائد الأعياد

تارت الشوكولاته... فخامةُ المذاق على موائد الأعياد
TT

تارت الشوكولاته... فخامةُ المذاق على موائد الأعياد

تارت الشوكولاته... فخامةُ المذاق على موائد الأعياد

في قلب الأجواء الساحرة لعيد الميلاد، تتربع الشوكولاته على عرش الحلويات بلا منازع. إن موسم الأعياد، الذي يزهو برائحة الطعام الدافئة، يجد تكامله في هذا المذاق الغني الذي يُعد جزءاً أصيلاً من التقاليد العائلية. الشوكولاته ليست مجرد متعة؛ إنها لغة احتفال مشتركة، ولمسة بهجة لا تُقاوم تُضفي سحراً فريداً على كل مائدة. فكيف أصبحت هذه الحلوى الغنية مرادفاً للسعادة والدفء في تلك الاحتفالات؟

لاستخدام الشوكولاته في صنع الحلويات تاريخ طويل في احتفالات الأعياد، وبينما يختلف تقليد الاستمتاع بها باختلاف الثقافات، فإن جذوره راسخة تعود إلى قرون مضت، لا سيما في أوروبا، وفق الشيف أحمد الشناوي.

يقول الشناوي، إن «حلوى عيد الميلاد ليست مجرد تحضير أطباق ضخمة، أو كثيرة، أو بالضرورة باهظة التكلفة، إنما ينبغي أن تكون مبهجة، وأن يصبح مطبخك دافئاً يفوح برائحة الكاكاو الزكية، وتُغطّى الطاولات التي تمتد إليها أيدٍ كثيرة بالدقيق وسائر المكونات». يضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بينما هناك قائمة طويلة من الحلوى الكلاسيكية الأنيقة، فإن هناك أيضاً وصفات سريعة تبث البهجة والسعادة لكل الأعمار».

تورتة الشوكولاتة بزبدة البندق من شيف أحمد الشناوي (الشرق الأوسط)

«كلادكاكا»

ومن الوصفات التي يقدمها الشناوي: طريقة عمل «كلادكاكا»، وهي حلوى سويدية كلاسيكية تلبي كل ما تتمناه من حلوى شتوية في الأعياد، وفق تعبيره. يقول: «تُعدّ كعكة (كلادكاكا) من أنسب ما يمكن تقديمه في الأعياد؛ فهي تلائم كبار السن لأنها طرية للغاية، كما تناسب الأطفال لأنها غنية بالشوكولاته ولذيذة، كما أنها سهلة التحضير ولا تستغرق وقتاً طويلاً».

وإذا كنت ترغب في تحضيرها بالمنزل، إليك مكوناتها: 145 غرام زبدة مملحة مذابة، 360 غرام سكر، 120 غرام دقيق، 60 غرام مسحوق كاكاو، 3 بيضات. واتبع هذه الخطوات في تحضيرها: سخّن الفرن مسبقاً وجهّز الصينية، سخّن الفرن إلى 140 درجة مئوية، وادهن قالب كيك بقطر 20 سم بالزبدة وبطّنه.

اخلط المكونات الجافة والرطبة، تحديداً اخلط الزبدة المذابة والسكر والدقيق والكاكاو معاً حتى يصبح المزيج ناعماً، ثم أضف البيض. اخفق 3 بيضات معاً، ثم أضفها إلى الخليط مع التحريك حتى يمتزج تماماً. صبّ خليط الكيك في القالب المُجهز، وضع القالب في الفرن واخبزه لمدة 29 إلى 35 دقيقة.

وللحصول على كيكة طرية، اخبزها حتى تنضج بالقدر المناسب؛ فكلما طالت مدة الخَبز زاد تماسكها. قدّمها بعد أن تبرد، وانقلها إلى طبق، ورشّها بسكر البودرة قبل التقديم.

تارت الشوكولاته والغاناش

ومن الوصفات الكلاسيكية التي يقترحها أيضاً تارت الشوكولاته، وتجمع هذه التارت المخبوزة بين حشوة الشوكولاته الداكنة الناعمة وغاناش الشوكولاته، مع طبقة معجنات حلوة مقرمشة. وتتميز هذه التارت بقوامها الناعم وعجينتها الرقيقة. وجانب مهم من خصوصيتها يكمن في طريقة خبز حشوة الشوكولاته وتقديمها بعد فترة وجيزة؛ إذ سيمنحها هذا قواماً متماسكاً وناعماً.

ومكوناتها للعجينة: 100 غرام زبدة غير مملحة باردة ومقطعة مكعبات، 70 غرام سكر بودرة منخول، غرام واحد ملح بحري ناعم، 50 غرام صفار بيض، 200 غرام دقيق متعدد الاستخدامات، مخفوق البيض: 20 غرام صفار بيض، 5 غرامات كريمة ثقيلة. أما مكونات غاناش الشوكولاته المخبوز فهي: 300 غرام شوكولاته داكنة بنسبة 70 في المائة مواد صلبة كاكاو - مفرومة ناعمة، 450 غرام كريمة ثقيلة، رشة ملح بحري متقشر، 55 غرام بيضة كاملة مخفوقة، 45 غرام صفار بيض، 75 غرام زبدة غير مملحة مقطعة مكعبات وفي درجة حرارة الغرفة.

طريقة التحضير

ولتحضير التارت: اخفق الزبدة والملح والسكر البودرة في خلاط قائم مزود بمضرب يدوي لمدة نحو 3 دقائق حتى تتكون عجينة ناعمة، مع كشط الجوانب حسب الحاجة. ثم أضف صفار البيض واخفق مرة أخرى لمدة دقيقة واحدة، مع كشط الجوانب للتأكد من امتزاج الزبدة تماماً. بعد ذلك أضف الدقيق واخلط على سرعة منخفضة حتى تتماسك العجينة. ارفع العجينة واضغطها بيديك لتشكيل قرص خشن، ثم ضعها بين حصيرتين من السيليكون أو ورق زبدة، وافردها على شكل دائرة خشنة بسمك نحو 5 مم. ضعها على صينية ثم في المجمد لمدة نصف الساعة تقريباً.

وبعد أن تبرد، أخرج العجينة، وانزع عنها الأغطية، واتركها تلين لدقيقة واحدة فقط حتى تصبح مرنة. قصّ العجينة إلى دائرة أكبر قليلاً من حلقة التارت، وارفعها برفق لتغطية الحواف دون تمزيقها. بعد تغطية الحلقة، اطوِ العجينة الزائدة لتكوين حافة أكثر سمكاً، وضعها في الفريزر لمدة 20 دقيقة. سخّن الفرن مسبقاً إلى 175 درجة مئوية. وبعد أن تتماسك، استخدم شوكة لوخز العجينة برفق، ثم ضعها مباشرة في الفرن لمدة 15 دقيقة تقريباً.

عندما تصبح القاعدة ذهبية اللون، اخفض درجة الحرارة إلى 140 درجة مئوية، وأخرجها من الفرن، ثم قصّ العجين الزائد بسكين صغيرة حتى يتساوى مع سطح الحلقة. اتركها تبرد لمدة 5 دقائق تقريباً، ثم ارفعها بحرص من الحلقة. اخفق مكونات البيض معاً وادهن بها التارت من الداخل والخارج، وضعها في الفرن لمدة نحو 25 دقيقة إضافية حتى تصبح ذهبية غامقة، ثم أخرجها لتبرد قبل وضعها في الثلاجة لنصف ساعة.

حضّر غاناش الشوكولاته بالطريقة التقليدية، وأخرج التارت من الثلاجة، واسكب الغاناش بحرص حتى يمتلئ ثلثاها تقريباً، مع تحريكها برفق لتوزيعه على الحواف. ضع التارت في الثلاجة لمدة 15 دقيقة، ثم اتركها في درجة حرارة الغرفة لمدة 30 دقيقة إلى ساعة أخرى. وكلما أسرعت في تقديمها، كانت الحشوة أكثر نعومة؛ وهو القوام المثالي. لذا يجب تجنب تبريدها لفترة طويلة، فكلما بردت أكثر، ازداد تماسك الغاناش.

النسخ المعاصرة لحلويات الأعياد

إلى جانب الوصفات الكلاسيكية ازدادت شعبية النسخ المعاصرة لحلويات الأعياد، وتركز اتجاهات الحلويات الحديثة على الأناقة والدقة، كما تحتفي بالجانب الصحي ومراعاة بعض الفئات مثل الراغبين في تناول حلويات خالية من الغلوتين أو الدقيق أو السكر لأسباب مرضية، فضلاً عن متّبعي الحمية الغذائية.

كما تتجه حلويات عيد الميلاد إلى أن تصبح «أحادية الحصص» كصيحة عصرية جديدة ـ بحسب الشيف المصري عصام راشد ـ بمعنى أن لكل فرد حصة خاصة به مستقلة، يمكن تزيين كل منها بشريط شوكولاته أو نقشة احتفالية تحاكي الزينة التقليدية المزخرفة يدوياً، أو قطع فراولة. كما أنها ترحب بالزخارف الإضافية مثل العصا وشجرة عيد الميلاد، فتضفي عليها لمسات من الأناقة والأجواء الاحتفالية.

يقول راشد لـ«الشرق الأوسط»: «عيد الميلاد هو الوقت الذي تنتقل فيه التقاليد العائلية القديمة إلى الأجيال الجديدة، وهو ما يحدث أيضاً في الطهي؛ فمثلما يتم تزيين شجرة عيد الميلاد معاً، نقوم بتحضير أطباق وحلوى عيد الميلاد التقليدية».

ويتابع: «لكن من الجيد أحياناً أن نستلهم من الماضي لنبتكر عادات وأطباقاً جديدة، تصبح في النهاية تقاليد عائلية بعد سنوات». ويشير: «المطبخ هو دوماً الفرصة المثالية لاستكشاف وصفات جديدة، خاصة الحلويات»، وينصح: «ادمج الحلويات بلمسات شخصية في الأعياد، مهما قدم لك الطهاة من الوصفات».

ويقترح الشيف المصري تقديم «فوندان الشوكولاته» والدونتس والكوكيز والبراوني في أعياد الميلاد. أما الشيف ميدو فيدعو الباحثين عن حلوى عيد ميلاد لذيذة ومفيدة إلى تجربة كعكة البرتقال بالشوكولاته. ويلفت إلى أنها كعكة خفيفة ولذيذة، مثالية لختام وجبة عيد الميلاد، كما يقدم مجموعة أخرى من الأفكار المبتكرة لحلوى الأعياد بالشوكولاته على مدونته على (إنستغرام).


أفكار لتحضير صلصات «الغمس» رفيقة موائد العيد

يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)
يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)
TT

أفكار لتحضير صلصات «الغمس» رفيقة موائد العيد

يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)
يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)

يختصرها متذوقوها بكلمة «Dip» وتعني صلصة الغمس أو «التغميس». تحضر في الجلسات الدافئة بين الأصدقاء. كما ترافق المناسبات والسهرات والأعياد. تعتمدها المطاعم كما ربّات المنازل في دعوات على الغداء والعشاء. بوصفها مصممة لإضافة نكهة وملمس للأطعمة التي تؤكل باليد ومع المقبلات والأطباق الرئيسية. وعادة ما يدخل في تحضيرها الجبن والخردل والعسل. وكذلك يمكن إعدادها مع الـ«أفوكادو» والثوم والأعشاب والبهارات.

لا يستغرق إعدادها وقتاً طويلاً، إذ يكفي وضع ثلاثة مكونات أو أكثر لولادة صلصة جديدة. ويميل جيل الشباب خصوصاً إلى تناولها مع رقائق البطاطس (شيبس) خلال جلساتهم. وتتباهى ربات المنازل بابتكار نكهات غريبة وجديدة. فهي تضفي على الموائد متعة الاستكشاف والتذوق. وبين الحلو والمالح، والساخن والبارد، تبقى «صلصة الغمس» الرفيق الأمثل لأطباق الدجاج والسمك واللحم.

صلصة يدخل فيها جبن الريكوتا (إنستغرام)

لائحة صلصلة الغمس متنوعة

طويلة هي لائحة صلصات الغمس المشهورة حول العالم. ومن أشهرها تلك المحضّرة من الكاتشاب والمايونيز، إضافة إلى صلصة الباربكيو التي ترافق أطباق اللحم، وصلصة مارينارا المصنوعة من البندورة والتي تُقدّم عادةً مع البيتزا. وتندرج على هذه اللائحة صلصات معروفة في الشرق الأوسط، يتقدّمها الحمص بالطحينة والبابا غنوج؛ وهما نوعان من الأطباق المحضّرة من الحمص المسلوق والمطحون، والباذنجان المشوي المهروس، مع صلصة الطحينة بالليمون الحامض. وإليكم 6 أنواع من صلصات الغمس وكيفية تحضيرها.

- صلصة الـ«جواكامولي» بالأفوكادو

لتحضير هذه الصلصة اللذيذة يلزمنا حبتا أفوكادو وملعقة كبيرة من البصل المفروم. وحبة بندورة متوسطة الحجم مقطّعة بأحجام صغيرة. وملح وليمون حامض وكزبرة طازجة مفرومة حسب الرغبة.

يتم مزج كل هذه المكونات مع بعضها لتؤلف صلصة شهية. ويمكن تناولها مع رقائق البطاطس المكسيكية (ناتشوز) والتورتيلا شيبس ومع عيدان جبن الموزاريلا المقلية.

صلصة «الشيدر» الشهية

لتحضير هذه الصلصة التي يحلو تناولها مع الناتشوز والبطاطا «الودجز» والبرجر، يلزمنا: كوب حليب وكوب جبنة شيدر مبروشة وملعقة زبدة ومثلها طحين ورشّة بابريكا. يتم دمج الزبدة مع الطحين على النار ويضاف إليهما الحليب تدريجياً حتى يأخذ سماكة متوسطة، ومن ثم يضاف إلى المزيج كمية جبن الشيدر حتى يذوب وتقدم هذه الصلصة ساخنة.

صلصة «الرانش» مع النقانق

يحلو تناول هذه الصلصة مع الخضار الطازج المقطع (جزر وخيار وكوسى). وكذلك مع البطاطا المقلية والنقانق. وتتألف من نصف كوب من اللبنة ومثله من المايونيز، وتضاف إليهما ملعقتا بصل وثوم بودرة وملعقة أعشاب مجففة (بقدونس أو شبت)، مع ملح وليمون حامض حسب الرغبة. ويتم خلط كل هذه المكونات وتقدم باردة.

صلصة رانش اللذيذة (إنستغرام)

صلصة «بابا غنوج» اللبنانية

تعدّ من الصلصات اللبنانية المشهورة في العالم. ويلزم لتحضيرها حبتا باذنجان من الحجم المتوسط والمشوي. وثلاث ملاعق كبيرة من الطحينة ومثلها من اللبنة (حسب الرغبة) ليصبح قوامها ممتازاً. ويتم هرس فصي ثوم مع عصير حبة ليمون حامض، ويضاف إليهما الملح والبهار الحلو حسب الرغبة.

يتم هرس الباذنجان المشوي بالشوكة، ويضاف إليه الثوم والطحينة وعصير الحامض والملح. يخلط المزيج جيداً ويتم تزيينه برشة بقدونس مفروم وبعض حبات الرمان الحامض الطعم. وقبل تقديمه على المائدة يضاف إلى سطح الخليط كمية زيت الزيتون بمقدار ملعقة كبيرة.

صلصة الـ«تزاتزيكي» اليونانية المنعشة

تقدّم هذه الصلصة مع أطباق اللحوم المشوية على أنواعها. فمكوناتها المنعشة يصلح تناولها مع الكباب والدجاج المشوي كما مع السمك وقطع لحم الضأن أو البقر المشوية.

ولتحضير هذه الصلصة يلزمنا كوب لبن يوناني وخيارة كبيرة مبروشة وفصا ثوم مهروسان. وكذلك ملعقة صغيرة شبت مفروم وملعقتان من الليمون الحامض ورشة ملح.

يتم برش الخيار ناعماً ويوضع في مصفاة كي يجف من مياهه الزائدة. ومن ثم نضع في وعاء الخيار المبشور واللبن والحامض والثوم والشبت والملح وملعقة كبيرة من زيت الزيتون. يتم خلطها جيداً وتقدم الصلصة باردة.

صلصة جبن الـ«ريكوتا» مع الأعشاب

تعدّ هذه الوصفة لذيذة وسريعة في آن. وتتألف من قطعة الجبن الفرنسي «بورسان» مع الأعشاب والثوم. ويضاف إليها قطعة بوزن 10 غرامات من جبن الريكوتا الإيطالي. يخفق المكونان معاً ويضاف إليهما الثوم المهروس وعصير حبة واحدة من الليمون الحامض. تخلط المكونات جيداً وتقدم على المائدة بعد إضافة رشة أعشاب حسب الرغبة وملعقة عسل على سطح المزيج. يمكن تناول هذه الصلصة مع رقائق البطاطا المقلية، وكذلك مع الخبز المقرمش والخضار المشوي.