ميسي يتحضر للكرة الذهبية بثلاثية في مرمى غرناطة

سان جيرمان يحقق فوزه الـ17 في الدوري الفرنسي.. وليون ينتفض

ميسي يسجل في مرمى غرناطة ليقود برشلونة للفوز برباعية (أ.ف.ب)
ميسي يسجل في مرمى غرناطة ليقود برشلونة للفوز برباعية (أ.ف.ب)
TT

ميسي يتحضر للكرة الذهبية بثلاثية في مرمى غرناطة

ميسي يسجل في مرمى غرناطة ليقود برشلونة للفوز برباعية (أ.ف.ب)
ميسي يسجل في مرمى غرناطة ليقود برشلونة للفوز برباعية (أ.ف.ب)

استعد الأرجنتيني ليونيل ميسي لتسلمه «منطقيا» كرته الذهبية الخامسة، غدا الاثنين، بعد أن واصل الساحر الأرجنتيني انطلاقته المثالية في العام الجديد بتسجيله ثلاثية قادت برشلونة بطل أوروبا وحامل اللقب إلى فوز سهل على غرناطة 4/صفر، أمس، في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واستعاد برشلونة مؤقتا الصدارة برصيد 24 نقطة وبفارق نقطة عن أتليتكو مدريد الذي يحل ضيفا على سلتا فيغو اليوم في مباراة قوية في ختام المرحلة، علما بأن الفريق الكتالوني يملك مباراة مؤجلة أمام سبورتينغ خيخون يخوضها الشهر المقبل. في المقابل، توقف رصيد غرناطة، الذي تلقى خسارته العاشرة في المسابقة، عند 17 نقطة ليظل في المركز السابع عشر (الرابع من القاع).
وكان برشلونة تعادل قبل مواجهة غرناطة 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة أمام فالنسيا 1/1 وديبورتيفو 2/2 وإسبانيول سلبا.
على ملعب «كامب نو»، دمر برشلونة، الذي أراح مدربه لويس إنريكي لاعبي الوسط إندريس إنييستا وسيرخيو بوسكيتس، ضيفه المتواضع مبكرا، حيث لم يصمد غرناطة أمام مضيفه الكتالوني سوى ثماني دقائق فقط، حتى افتتح ميسي التسجيل بهدف مثير للجدل من متابعة لتمريرة ذكية من التركي أردا توران، الذي بدأ يتأقلم مع زملائه في الفريق خلال مباراته الثانية التي يخوضها مع برشلونة، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 71.
وعاد ميسي لهز الشباك مجددا بعدما أضاف الهدفين الثاني والثالث لأصحاب الأرض في الدقيقتين 14 و58، لينصب نفسه بطلا للمباراة دون منازع. وقبل النهاية بسبع دقائق، أضاف البرازيلي الدولي نيمار دا سيلفا الهدف الرابع لبرشلونة، الذي حصد بذلك انتصاره الأول بالدوري الإسباني في عام 2016 بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه إسبانيول في المرحلة الماضية للمسابقة يوم السبت الماضي. ورفع ميسي، الذي واصل ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي، سجله التهديفي هذا العام إلى خمسة أهداف في مختلف المسابقات، بعدما سجل هدفين خلال فوز برشلونة 1/4 على ضيفه إسبانيول في ذهاب دور الستة عشر لبطولة كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي، فيما رفع نيمار رصيده إلى هدفين.
ويأتي تألق النجمين الأرجنتيني والبرازيلي قبل 48 ساعة فقط من سفرهما إلى مدينة زيوريخ السويسرية لحضور حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يتنافسان مع البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. وحافظ برشلونة بهذا الانتصار على تفوقه الدائم على نظيره الأندلسي خلال مواجهتهما المباشرة، محققا فوزه الثامن خلال مبارياتهما التسع الأخيرة، مقابل فوز وحيد لغرناطة.
وفي فرنسا، تابع باريس سان جيرمان بنجاح مشواره نحو لقب رابع على التوالي، بعدما حقق فوزه السابع عشر على حساب ضيفه باستيا 2/صفر في افتتاح المرحلة العشرين من الدوري الفرنسي.
فعلى ملعبه، بارك دو برانس، حسم سان جيرمان الذي لم يعرف طعم الهزيمة في النسخة الحالية (3 تعادلات) النتيجة بهدفين نظيفين في الشوط الأول، بعدما حقق المدافعون ما عجز عنه المهاجمون. وسجل كل من المدافعين البرازيليين تياغو سيلفا ومكسويل الهدفين، وكان هدف الأخير على طريقة الهولندي ماركو فان باستن المميزة في بطولة أوروبا 1988.
وبدأ فريق العاصمة المواجهة ببطء، لكن الحياة دبت في المباراة في الدقيقة 29 عندما سجل تياغو سيلفا هدفا برأسه من ركلة ركنية لعبها جناح مانشستر يونايتد السابق أنخيل دي ماريا. وبعدها بعشر دقائق مرر دي ماريا الكرة بشكل رائع من فوق الدفاع لتصل إلى مكسويل الذي سددها مباشرة في الشباك من زاوية ضيقة في إعادة لهدف فان باستن مع هولندا أمام الاتحاد السوفياتي قبل 28 عاما. وكاد ديفيد لويز يكمل ثلاثية برازيلية في بداية الشوط الثاني لكن ضربة رأس سددها من مسافة قريبة ارتطمت بالعارضة.
ورفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 54 نقطة من 20 مباراة متفوقا بفارق 22 نقطة على موناكو الثاني، فيما استمر باستيا في المركز الـ16 برصيد 22 نقطة. ووضع ليون حدا لنتائجه المهتزة في الدوري بتغلبه 1/4 على ضيفه تروا أمس، ليرفع رصيده إلى 29 نقطة ويرتقي إلى المركز السادس، في حين تجمد رصيد تروا عند ثماني نقاط ليظل قابعا في ذيل الترتيب، علما بأنه الفريق الوحيد الذي ما زال يبحث عن انتصاره الأول في المسابقة.
وبادر ألكسندر لاكازيتي بالتسجيل لليون في الدقيقة 18، قبل أن يتعادل فابين كاموس لتروا في الدقيقة 67، وأعاد رشيد غزال التقدم لليون مجددا بعدما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 72، فيما تكفل جوردان فيري بإضافة الهدف الثالث قبل النهاية بتسع دقائق. واختتم كلاوديو بوفو مهرجان الأهداف بالرابع في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».