مبيعات السيارات في المغرب تحقق إنجازًا مفاجئًا بعد عامين من الانخفاض

استفادت من تراجع أسعار المحروقات.. وتخفيضات نهاية العام

مبيعات السيارات في المغرب تحقق إنجازًا مفاجئًا بعد عامين من الانخفاض
TT

مبيعات السيارات في المغرب تحقق إنجازًا مفاجئًا بعد عامين من الانخفاض

مبيعات السيارات في المغرب تحقق إنجازًا مفاجئًا بعد عامين من الانخفاض

حققت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب إنجازًا لم يكن متوقعًا إذ ارتفعت بقوة خلال الشهر الأخير من سنة 2015، لتنهي العام برقم يتجاوز مستوى مبيعات 2012، التي تعتبر الأعلى تاريخيًا، وذلك بعد عامين متتاليين من الانخفاض.
وبلغ عدد السيارات الجديدة التي تم بيعها في المغرب 132 ألفًا خلال 2015، مقابل 130 ألفًا في سنة 2012، مسجلة زيادة بنحو 8.5 في المائة مقارنة بعام 2014. وبدأت إرهاصات هذا التحول مند يونيو (حزيران) الماضي، غير أن المبيعات تسارعت بشكل كبير خلال الشهر الأخير من السنة، الذي عرف وحده بيع زهاء 17.3 ألف سيارة، بزيادة 26 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من 2014.
وعزا المحللون هذا التطور إلى الوقع السيكولوجي للانخفاض الكبير لأسعار النفط، وتحرير المغرب لسوق المحروقات ابتداءً من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما لعبت العروض المغرية والتخفيضات الكبيرة في أسعار السيارات دورًا أساسيًا في تحفيز شرائها، إضافة إلى إطلاق الكثير من الموديلات الجديدة في السوق المغربية تزامنًا مع نهاية العام، وإقبال المستهلكين على تغيير سياراتهم مع دخول العام الجديد.
وشكَّل هذا الإنجاز مفاجأة بالنسبة للمهنيين الذين كانوا يتوقعون ركودًا إن لم يكن نموًا ضعيفًا خلال سنة 2015. وكان الوكلاء يتوقعون تباطؤ سوق السيارات في المغرب نهاية 2015 وبداية 2016، بسبب قرب تنظيم المعرض الدولي للسيارات، المقرر في شهر مايو (أيار) من العام الحالي. ويقول أحد المهنيين: «عادة ما يكون الرواج ضعيفا في الأشهر التي تسبق تنظيم المعرض الذي يقام طل عامين، إذ يفضل المستهلكون انتظار ما سيأتي به المعرض من جديد. لذلك فإن النشاط الكبير الذي عرفته السوق خلال شهر ديسمبر شكل مفاجأة بالنسبة لنا. ولعل تحرير سوق المحروقات وانخفاض أسعارها شكّلا العامل الحاسم في تحفيز الطلب». وتصدرت علامة «داسيا»، التابعة لمجموعة «رينو» الفرنسية، مبيعات السيارات في المغرب خلال السنة المنتهية بنحو 37.4 ألف سيارة، أي بحصة 28.4 في المائة من السوق. وعرفت مبيعات «داسيا» ارتفاعًا بنحو 10.5 في المائة. واحتلت علامة «رينو» المرتبة الثانية بنحو 13 ألف سيارة. وبذلك فإن مجموعة «رينو» استحوذت على حصة 38 في المائة من سوق السيارات الجديدة في المغرب خلال سنة 2015.
وجاءت العلامة الأميركية «فورد» في المرتبة الثالثة، مؤكدة زحفها القوي خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وحطمت مبيعات «فورد» لأول مرة سقف 11.7 ألف سيارة في المغرب، مقلصة المسافة بينها وبين علامة «رينو» المهيمنة تاريخيًا في السوق المغربية.
وتمكنت علامة «فيات» الإيطالية من تحسين مركزها، بالانتقال من الرتبة الخامسة إلى الرابعة، بمجموع 9.6 ألف سيارة، وبزيادة 8 في المائة. فيما تراجعت السيارات الكورية إلى المرتبة الخامسة بعد أن كانت في المرتبة الرابعة، وبلغت مبيعاتها 9.3 ألف سيارة أي بزيادة 2.5 في المائة.



إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ارتفع إنتاج الصين من الألمنيوم، خلال الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الصادرات.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني بلغ إنتاج الصين من الألمنيوم الأساسي، خلال الشهر الماضي، 3.71 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.6 في المائة سنوياً.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى وصول الإنتاج في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 123.677 ألف طن يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وذكرت «بلومبرغ» أن نمو إنتاج الألمنيوم في الصين، أكبر مُنتج للمعدن في العالم، يعود جزئياً إلى تأثير التحول في السياسة الحكومية الذي أُعلن عنه في منتصف نوفمبر، إذ أُلغيت الخصومات الضريبية على المعدن وبعض الصادرات الصينية الأخرى، الأمر الذي حفَّز على تسريع وتيرة التصدير قبل انتهاء أجل هذه التخفيضات بنهاية نوفمبر ودعم معدلات التشغيل المرتفعة.

سجل إنتاج الصين من الألمنيوم نمواً مطرداً على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الصناعة تمر بلحظة حاسمة في ظل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية. ومن دون الخفض الضريبي لصادرات المعدن، من المتوقع تراجع جدوى تصدير القطاع.

وتعد هذه الأرقام جزءاً من مجموعة أوسع من البيانات الصينية التي عززت صورة الاقتصاد الذي يتحرك بسرعتين متباينتين، حيث صمدت الصناعات التحويلية بشكل جيد، في حين يعاني الاقتصاد الاستهلاكي.

من ناحية أخرى زاد إنتاج الصلب في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه فإن الصادرات ليست النقطة المضيئة الوحيدة للألمنيوم في الصين، إذ يعوض الطلب من الصناعات «الخضراء» بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة بعض التراجع الناجم عن أزمة العقارات الممتدة في الصين. وسجل إنتاج الألمنيوم في الصين خلال عام حتى نهاية نوفمبر نمواً بنسبة 4.6 في المائة سنوياً إلى 40 مليون طن.