الاتحاد الدولي للقوى يوقف 3 مسؤولين مدى الحياة

لتورطهم في قضايا رشى وتكتم على قضايا منشطات

لامين ديال رئيس اتحاد القوى المتهم بقضايا الرشاوى بجانب الروسي بالاخنيتشيف الموقوف مدى الحياة (أ.ب)
لامين ديال رئيس اتحاد القوى المتهم بقضايا الرشاوى بجانب الروسي بالاخنيتشيف الموقوف مدى الحياة (أ.ب)
TT

الاتحاد الدولي للقوى يوقف 3 مسؤولين مدى الحياة

لامين ديال رئيس اتحاد القوى المتهم بقضايا الرشاوى بجانب الروسي بالاخنيتشيف الموقوف مدى الحياة (أ.ب)
لامين ديال رئيس اتحاد القوى المتهم بقضايا الرشاوى بجانب الروسي بالاخنيتشيف الموقوف مدى الحياة (أ.ب)

قررت لجنة تابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى أمس إيقاف ثلاثة مسؤولين هم السنغالي بابا ماساتا لامين دياك نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق، وأمين الصندوق السابق في الاتحاد الروسي فالنتين بالاخنيتشيف ومواطنه مدرب سباقات المسافات الطويلة أليكسي ملنيكوف.
كما أوصت اللجنة بإيقاف مدير مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى غابرييل دولي لخمس سنوات.
وكانت لجنة الأخلاق قررت فتح إجراءات تأديبية ضد الأشخاص الأربعة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد اتهامهم بالفساد من خلال التكتم على نتيجة اختبار إيجابي للمنشطات يخص بطلة روسية كبيرة وابتزازها بشأنه.
وتأتي العقوبات عقب توصل تقرير أصدرته لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات العام الماضي إلى أن المنشطات تستخدم برعاية الدولة في روسيا، وهو ما أدى لإيقاف موسكو عن ممارسة ألعاب القوى.
وهز التقرير عالم ألعاب القوى وأثار شكوكا حول مشاركة روسيا في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية هذا العام.
وأوقفت لجنة القيم في الاتحاد الدولي مدى الحياة فالنتين بالاخنيتشيف الرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى وأليكسي ملنيكوف المدرب السابق للبلاد وبابا ماساتا دياك وهو مستشار تسويق سابق للاتحاد الدولي.
وقال سفين آرنه هانسن رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى في بيان: «نحن غاضبون من خيانة رياضتنا من قبل هؤلاء الأفراد» مطالبا بتجريد بالاخنيتشيف من عضويته الشرفية في الاتحاد الأوروبي، لكن فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي اتهم الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمحاولة صرف الانتباه عن نشر الجزء الثاني من تحقيق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الأسبوع الماضي، والذي من المتوقع أن يشمل انتقادات للاتحاد الدولي. وأبلغ وكالة آر - سبورت للأنباء الروسية كي «يصلحون سمعتهم».
وأوقف غابرييل دولي المدير السابق لإدارة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى لخمس سنوات بعد ثبوت تورط الرجال الأربعة في الحصول على أموال من أجل التغطية على نتائج إيجابية لاختبارات المنشطات أو غض النظر عن أنشطتها.
وتتزامن فضيحة الاتحاد الدولي لألعاب القوى مع فضيحة فساد تهز الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأدت لعقوبات بالإيقاف والقبض على مسؤولين حول العالم.
ووقعت عقوبات الخميس في المقام الأول بشأن قضية الروسية ليليا شوبوكوفا الفائزة سابقا بماراثون لندن والتي دفعت 600 ألف دولار لإخفاء نتيجة سقوطها في اختبار للمنشطات. وسمح لها لاحقا بالمشاركة في أولمبياد 2012 وماراثون شيكاغو لكنها أعطت أدلة بعد ذلك حول الأمر إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقال التقرير: «حجم الانتهاكات التي أثبتتها اللجنة ليست في حاجة للمبالغة.. رئيس اتحاد وطني ومدرب لفريق وطني كبير ومستشار تسويق للاتحاد الدولي تآمروا معا، ومن الممكن مع آخرين، لإخفاء انتهاكات للوائح المنشطات عبر رياضية لأكثر من ثلاث سنوات».
وفي ضوء ما توصلت إليه اللجنة فإنها ترى أن بالاخنيتشيف وملنيكوف ودياك يجب أن يتم إيقافهم مدى الحياة عن أي مشاركة لاحقة بأي طريقة في ألعاب القوى.
كما تم تغريم بالاخنيتشيف ودياك 25 ألف دولار وملنيكوف 15 ألف دولار.
ووفقا لوكالة آر - سبورت وصف بالاخنيتشيف قرار الإيقاف بأنه «سياسي» وقال إنه ينوي الطعن لكن وزير الرياضة موتكو أشار إلى أنه لا يوجد معنى لتقديم استئناف لأن العقوبة «كانت متوقعة».
وقال موتكو: «لا يوجد حقائق.. لكنهم يجعلوها تبدو وكأن بالاخنيتشيف هو الذي اخترع نظام الفساد بأكمله في عالم ألعاب القوى، لست مندهشا من ذلك».
وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى ومقره موناكو - الذي يترنح جراء سلسلة من فضائح الفساد - إنه غاضب لمعرفة أن أفرادا تآمروا لابتزاز رياضية وفقا لما توصلت إليه اللجنة.
وأضاف: «الاتحاد الدولي لألعاب القوى أدخل بالفعل إجراءات تصحيحية لضمان عدم تكرار هذه التصرفات».
وقال سيباستيان كو الذي خلف لامين دياك كرئيس في أغسطس (آب) الماضي وأخضع نفسه للتحقيق عن طريق السلطات الفرنسية: «عقوبات الإيقاف مدى الحياة لا يمكن أن ترسل رسالة أقوى بأن هؤلاء الذين حاولوا إفساد وتدمير ألعاب القوى سيقدمون للعدالة». وأرجأت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات نشر الجزء الثاني من تقريرها في انتظار تحقيقات الشرطة الفرنسية والدولية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.