رسميًا.. الكرة السعودية تقاطع الملاعب الإيرانية

بانصر رئيسًا للانضباط.. ومنع أعضاء اللجان من إشهار القرارات عبر «تويتر»

جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي (تصوير: سعد العنزي)
جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي (تصوير: سعد العنزي)
TT

رسميًا.. الكرة السعودية تقاطع الملاعب الإيرانية

جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي (تصوير: سعد العنزي)
جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي (تصوير: سعد العنزي)

أكد الاتحاد السعودي لكرة القدم وبشكل رسمي، موقفه الثابت بعدم اللعب في إيران، بعد تصاعد الأحداث السياسية بين البلدين إثر هجوم غاشم تجاه السفارة والقنصلية السعودية أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث قرر الاتحاد عدم لعب أي فريق سعودي أو منتخب وطني في الأراضي الإيرانية.
ويذكر أن الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، أكد أن إيران لم تحم السفارات ومقرات البعثات الدبلوماسية رغم العهود والمواثيق الدولية والمسلمات في علاقات الدول «فكيف نضمن سلامة بعثاتنا الرياضية إلى طهران وغيرها من المدن الإيرانية».
وقال الأمير عبد الله بن مساعد في تصريح صحافي مؤخرا إن «أمن وسلامة أبنائنا الرياضيين يمثل أولوية قصوى لدى القيادة السعودية الرشيدة وهو أمر لا يمكن أن نتهاون به».
وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم مساندته لطلب الأندية السعودية بخوض مبارياتها مع الفرق الإيرانية في دوري أبطال آسيا على ملاعب محايدة، وذلك على خلفية الأزمة السياسية الدائرة بين السعودية وإيران.
وقال رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال: التنسيق مستمر مع الجانب السعودي، حيث إن هناك مساندة كاملة لأي موقف يتخذه الأشقاء في السعودية.
وأضاف: «نقوم بالتنسيق الكامل مع الاتحاد السعودي، وسيكون هناك تشاور بشأن كل المواقف، ونحن مع الأشقاء في السعودية في نفس التوجه الذي يتخذونه، ونحن كلنا في قارب واحد ولا بد من التأكيد على أن البيت متوحد».
وقال محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي: «هناك تواصل رسمي سيتم بين الاتحاد السعودي ونظيره الإماراتي، بضرورة تنسيق المواقف وتوحيدها، والانضمام إلى السعودية في طلب اللعب أمام فرق إيران على ملاعب محايدة».
من جانب آخر أسفر اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة عن التأكيد على عدم خروج أي قرارات رسمية إلا عن طريق اللجنة الإعلامية في الاتحاد التي يرأسها الإعلامي طلال آل الشيخ، إضافة إلى تجاهل اتحاد الكرة مناقشة طلب الاستجواب والإفادة المقدمة من خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط المقال لرئيس الاتحاد أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس ورئيس اللجنة الإعلامية طلال آل الشيخ بحجة عدم نظامية الإفادة قانونيا.
وشهد اجتماع اتحاد الكرة أمس غياب 5 أعضاء وهم: عدنان المعيبد، وعبد الرزاق أبو داود، وصالح أبو نخاع، وأحمد العقيل، ومحمد النويصر لظروف مختلفة، بينما حضر لأول مرة رئيس لجنة الإعلام المعين مؤخرا طلال آل الشيخ.
وقدمت إدارة الاتحاد الشكر والتقدير للنويصر على العمل الذي قام به وعلى الجهود التي بذلها طيلة رئاسته لرابطة دوري المحترفين، وذلك بعدما انتهت فترة عمله كرئيس للرابطة. ووافقت على تكليف ياسر المسحل بتسيير أعمال رابطة دوري المحترفين السعودي حتى انتخاب رئيس ومجلس إدارة جديد للرابطة.
وكلفت المسحل بإنهاء الإجراءات المتعلقة بالنظام الأساسي لرابطة دوري المحترفين السعودي خلال مدة شهرين. وعقد اجتماع بين الرابطة وممثلي أندية الدرجة الممتازة (أندية دوري عبد اللطيف جميل) وإعداد تقرير مالي وتقرير إداري للرابطة وتقديمهما إلى مجلس إدارة الاتحاد، وذلك بناء على المادة رقم 46 الفقرة الثامنة.
وقال اتحاد الكرة في بيان بعد الاجتماع: نظرًا لما تقتضيه المصلحة العامة، وبناء على ما تم رصده على لجنة الانضباط من تجاوزات، من أبرزها مخالفة المادة رقم 96 (السرية) والتي تنص في الفقرتين رقم (96 - 1) و(96 - 2)، فإنه يجب أن يضمن أعضاء الهيئات القضائية سرية أي معلومات يتم الكشف عنها خلال سير عملهم (المعلومات المتعلقة بالحالة ومحتويات المداولات والقرارات المتخذة). وأن لا يتم الكشف إلا عن القرارات التي سبق أن تم إبلاغ المعنيين بها. وأن يتم إخطار جميع الأطراف بالقرارات. على أن ترسل القرارات والمستندات الموجهة إلى اللاعبين والمسؤولين والأندية إلى عنوان النادي المعني، وتعتبر تلك المستندات قد تسلمت بصورة صحيحة من وقت وصول المستندات إلى النادي.
وبناء على النظام الأساسي للاتحاد، المادة 34 (صلاحيات مجلس الإدارة) الفقرة الرابعة (تعيين رؤساء الهيئات القضائية والتحكيمية ونواب رؤسائها وأعضائها لمدة أربع سنوات وإعادة تشكيلها وفقًا لمقتضيات المصلحة)، قرر مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة تشكيل لجنة الانضباط وغرفة فض المنازعات من خلال تعيين الدكتور خالد بانصر رئيسًا للجنة الانضباط، وعضوية بندر الحميداني والدكتور عبد العزيز الرشود وعلي المطلق والدكتور خالد البابطين.
وقرر أيضا تعيين الدكتور سعود الرومي رئيسًا لغرفة فض المنازعات بأعضاء الغرفة الحاليين، وتكليف الرئيس باختيار نائب له. وتقديم الشكر لفهد القحيز على ما قدمه من جهود خلال فترة عمله السابقة في لجنة الانضباط، وقبول استقالته من اللجنة.
ومنع اتحاد الكرة إشهار القرارات والأخبار الرسمية عبر الحسابات الشخصية لرؤساء لجان الاتحاد في مواقع التواصل الاجتماعي، واقتصار ذلك عبر القنوات الرسمية للاتحاد (اللجنة الإعلامية - حساب الاتحاد الرسمي).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».