الرئيس الفرنسي يكشف عن تدابير أمنية جديدة.. بعد عام على استهداف «شارلي إيبدو»

الرئيس الفرنسي يكشف عن تدابير أمنية جديدة.. بعد عام على استهداف «شارلي إيبدو»
TT

الرئيس الفرنسي يكشف عن تدابير أمنية جديدة.. بعد عام على استهداف «شارلي إيبدو»

الرئيس الفرنسي يكشف عن تدابير أمنية جديدة.. بعد عام على استهداف «شارلي إيبدو»

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (الخميس)، إلى "تنسيق تام" بين مختلف اجهزة الامن في البلاد في مجال مكافحة الارهاب، وذلك خلال حفل في مناسبة الذكرى السنوية الاولى للاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة.
واعتبر الرئيس الفرنسي أنّه في مواجهة تهديد المتطرفين "من الضروري أنّ يعمل كل جهاز- شرطة ودرك واستخبارات وجيش- بتنسيق تام وباكبر شفافية ممكنة وأن يتشاركوا بكل المعلومات التي يملكونها".
ففي 2015، تعرضت باريس لاعتداءات متطرفة اسفرت بالاجمال عن 147 قتيلا ومئات الجرحى، وحملت هولاند على اجراء عملية تحول أمني، مدفوعًا إلى ذلك بتشجيع شعبي والانتقادات الموجهة إلى تقصير اجهزة الاستخبارات. ويقول المقربون من هولاند إنّه طلب اعداد مشروع قانون لتشديد القانون الجزائي لمحاربة "الجريمة المنظمة" و"الارهاب" بمزيد من القوة.
وبين أبرز اجراءات مشروع القانون الذي سيناقشه مجلس الوزراء في فبراير (شباط)، تخفيف قواعد التدخل المسلح لعناصر الشرطة - تطالب قوات الامن بهذا التدبير منذ فترة طويلة- وتوسيع امكانيات البحث والتحري وعمليات الدهم الليلية.
وستعزز هذه التدابير "بطريقة دائمة الادوات والوسائل الموضوعة في تصرف السلطات الادارية والقضائية" الفرنسية، بمعزل عن الاطار المؤقت لحالة الطوارئ التي اعلنت بعد اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على ان تنتهي مبدئيا اواخر فبراير.
وقد القى هولاند خطابه في الحرم المهيب لمديرية الشرطة، وسط باريس، أمام وحدات من عناصر الشرطة والدرك والجنود وعناصر وحدات النخبة في قوة مخصصة للملاحقة والمساعدة والتدخل والردع، وقوة مجموعة الدرك الوطني للتدخل.
فهاتان الوحدتان هما اللتان قتلتا قبل سنة الاخوين شريف وسعيد كواشي، منفذي اعتداء 7 يناير (كانون الثاني) على صحيفة "شارلي ايبدو" (12 قتيلا) واحمدي كوليبالي الذي قتل شرطية في الثامن يناير(كانون الاول)، وقام بعملية احتجاز رهائن دامية (4 قتلى) في متجر يهودي في التاسع من يناير. وبين الاشخاص الذين قتلهم المتطرفون الفرنسيون ثلاثة من عناصر الشرطة.
وكان هولاند قال قبل سنة إنّ "التهديد لا يزال قائما، من الخارج كما من الداخل"، داعيا قوات الامن إلى "عدم الاستسلام أمام تبرير الارهاب وايجاد اعذار للذين يقومون به". ونبه رئيس الدولة مجددا في 31 ديسمبر (كانون الاول) في تمنياته للفرنسيين في 2016، من أنّ "فرنسا لم تستأصل الارهاب بعد".
وازاح هولاند هذا الاسبوع الستار عن ثلاث لوحات تذكارية للضحايا، على أن يزيح الستار عن لوحة رابعة السبت في الضاحية الجنوبية لباريس حيث قتل كوليبالي شرطية.
وستبلغ هذه الخطوة ذروتها الاحد خلال تجمع يقام في ساحة الجمهورية حول شجرة سنديان غرست لتوها من اجل تذكر ضحايا الاعتداءات في فرنسا.
ويهدف هذا التجمع إلى الاقتداء بالتظاهرات الحاشدة ضد الارهاب في 11 يناير 2015 التي شارك فيها 3.7 مليون شخص في ابرز المدن الفرنسية، منهم 1.5 مليون على الاقل في باريس.
ففي ذلك اليوم، شارك هولاند شخصيا في مسيرة بين ساحتي الجمهورية ولا ناسيون يرافقه حوالى خمسين رئيس دولة جعلت من باريس "عاصمة العالم"، كما قال الرئيس الفرنسي.
والتجمع الذي سيقام الاحد، هو من التجمعات النادرة التي يسمح بها في باريس منذ اعلان حالة الطوارئ التي تلت اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسفرت عن 130 قتيلا. وقد شنت تلك الاعتداءات ثلاث مجموعات كوماندوس على ستاد دو فرانس وصالة باتاكلان ومطاعم ومقاه. وهي الأسوأ التي تتعرض لها البلاد.



غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة جافدوس الجنوبية في البحر المتوسط.

وقال شهود إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما يواصل خفر السواحل عملية بحث بمشاركة سفن وطائرات منذ الإبلاغ عن وقوع الحادث مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واقعتين منفصلتين اليوم، أنقذت سفينة شحن ترفع علم مالطا 47 مهاجرا من قارب كان يبحر على بعد نحو 40 ميلا بحريا قبالة جافدوس بينما أنقذت ناقلة 88 مهاجرا آخرين على بعد نحو 28 ميلا بحريا قبالة الجزيرة الصغيرة في جنوب اليونان.

وقال مسؤولو خفر السواحل إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاربين غادرا معا من ليبيا.

واليونان وجهة المهاجرين المفضلة لدخول الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل إلى جزر اليونان ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر خلال عامي 2015 و2016، غالبيتهم بواسطة قوارب مطاطية.

وخلال العام المنصرم زادت حوادث القوارب التي تقل مهاجرين قبالة جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين المعزولتين إلى حد ما وتقعان في وسط البحر المتوسط.

ووقعت حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة يعود آخرها إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عندما قضى أربعة أشخاص قرب جزيرة رودس. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قضى شخصان قرب جزيرة ساموس وقبل بضعة أيام، قضى أربعة، من بينهم طفلان، قرب جزيرة كوس.