أرملة ضحية بريطاني لإرهابيي «القاعدة» في الخبر: أحسست بنوع من الارتياح

بينيلوبي هاميلتون قالت إن القتلة لم يندموا علىجرائمهم

بينيلوبي هاميلتون
بينيلوبي هاميلتون
TT

أرملة ضحية بريطاني لإرهابيي «القاعدة» في الخبر: أحسست بنوع من الارتياح

بينيلوبي هاميلتون
بينيلوبي هاميلتون

«أحسست بنوع من الارتياح (...) وذكرى مايكل لن تنسى»، هكذا علّقت البريطانية بينيلوبي هاميلتون على إعدام قتلة زوجها مايكل الذي عاش واشتغل في السعودية لربع قرن، إلى أن غدرت به 9 رصاصات إرهابية أطلقها مجموعة منتسبة إلى القاعدة في الخبر عام 2004، قامت بعدها بسحل جثته في شوارع المدينة في مشهد وحشي قبل أن تمضي لقتل 21 شخصا آخر، 3 سعوديين و19 مقيما من مختلف الجنسيات.
وقالت بينيلوبي في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «أتفهم القضاء السعودي، كما أنني على دراية تامة بحكم الإعدام في القوانين السعودية. وهو قرار لا أعارضه. فهؤلاء الإرهابيون لم يعبّروا عن أي نوع من الندم لما اقترفوه من جرائم شنيعة»، مشيرة إلى أنهم كانوا على دراية تامّة بالقوانين السعودية المتبعة في مثل هذه الحالات. وأضافت أنها تعتبر حكم الإعدام القرار «الصحيح» لما اقترفوه، في ظل القوانين السعودية.
وفي إشارة إلى فترة المحاكمة، قالت بينيلوبي: «لا أنتقد السلطات السعودية لاتخاذها وقتا طويلا قبل إصدار حكم على الإرهابيين الذين قتلوا زوجي وتنفيذه (من 2004 إلى 2016)، لأن ذلك يعني أنهم قادوا محاكمة عادلة وأخذوا الوقت الكافي لمعالجة (تفاصيلها)». وأفادت أن تنفيذ الحكم على قتلة زوجها يمثّل «نهاية عملية طويلة للغاية»، وأنها تحس «بنوع من الارتياح» في الأغلب، مشددة أن «ذكرى زوجي مايكل لن تنسى». وكان البريطاني مايكل هاملتون٬ الذي تولى منصب المدير المالي لمشروعات مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)٬ تعرض لـ9 طلقات أدت إلى وفاته فورا٬ جراء هجوم 4 من الإرهابيين على مقر الشركة٬ من بينهم تركي المطيري٬ الذي قتل في مواجهات أمنية في حي الملز بالرياض عندما كان برفقة عبد العزيز المقرن٬ زعيم تنظيم «القاعدة» بالسعودية آنذاك٬ في 18 يونيو (حزيران) 2004. وكذلك عبد الله أبو نيان السبيعي أحد المطلوبين على قائمة الـ٬26 الذي فجر نفسه خارج مبنى وزارة الداخلية بالرياض في ديسمبر (كانون الأول) 2005. فيما جرى مثول البقية أمام القضاء بعد القبض على أحدهم بالخبر٬ وآخر في محافظة الرس. وقام الإرهابيون بعد ذلك بقتل 3 من رجال الأمن السعوديين٬ أحدهم رجل أمن يعمل في الدوريات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية٬ وهو حسن البارقي٬ واثنان من رجال الأمن الصناعي في شركة (إي بي كورب) هما تركي النعيمي وزين العبدلي٬ ثم عمد الإرهابيون إلى ربط جثة مايكل بالسيارة التي كانوا يستقلونها٬ وّجرها في شوارع المدينة حتى انقطع الحبل الذي شدها إلى السيارة.
وكانت الخلية الإرهابية التي استهدفت البريطاني مايكل هاملتون٬ أدينت بالتخطيط لتنفيذ «حادثة البركان» التي كان من المفترض أن تنفذ في عام 2004 وتستهدف السفارات الأميركية والبريطانية والإسبانية في حي السفارات بالرياض٬ في وقت واحد٬ والتخطيط لاغتيال الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز بدس السم عبر فتحة تكييف مكتبه. كما قتلت الخلية الإرهابية في العمليات الإرهابية 3 سعوديين و19 مقيما من مختلف الجنسيات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.