كشفت روسيا عن موقفها من تصاعد التوتر في العلاقات بين السعودية وإيران، بينما أعربت عن قلقها تجاه «تفاقم الأزمة في منطقة الخليج بعد اقتحام محتجين السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران وقطع الرياض ومن ثم المنامة علاقاتهما مع طهران»، حسب إشارة وكالة «نوفوستي».
وفي بيان أصدرته بهذا الشأن أمس أكدت وزارة الخارجية الروسية أن «الاعتداءات على بعثات دبلوماسية أجنبية لا يمكن النظر إليها وتحت أي ظرف من الظروف، على أنها وسيلة شرعية لاحتجاج أو تعبير عن آراء سياسية». وأشار البيان إلى أن الدول المستضيفة لهذه البعثات ملزمة بضمان الأمن الكامل لها «بموجب ما تتطلبه الاتفاقيات الدولية المعروفة».
ومضت الخارجية الروسية لتشير إلى أن «موسكو تعرب عن قلقها الشديد إزاء تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط بمشاركة أكبر دولتين إقليميتين في المنطقة وهما السعودية وإيران، اللتان ترتبط روسيا معهما بعلاقات ودية تقليدية». وقالت: «إننا نناشد بإلحاح طهران والرياض وغيرهما من بلدان الخليج بالتحلي بضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها زيادة الوضع تعقيدا وتؤدي إلى تصاعد التوتر».
وأعربت الخارجية الروسية عن قناعة موسكو بأن المشكلات والخلافات بين الدول يمكن، بل ويجب، أن تجد الحلول اللازمة لها عبر «الحوار وراء طاولة المفاوضات»، بينما أكدت استعداد روسيا لتقديم مساعداتها لهذه الجهود.
وكانت مصادر دبلوماسية روسية استبقت صدور بيان الخارجية الروسية بتصريحات خصت بها وكالة «نوفوستي» شبه الرسمية أعربت فيها «عن الأسف لتأزم العلاقات بين أكبر دولتين في العالم الإسلامي، وأكثرهما نفوذا في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية». واستطردت وكالة «نوفوستي» لتشير نقلا عن ذات المصادر الدبلوماسية الروسية إلى أن «موسكو تدعو لمواصلة المباحثات بصيغة فيينا حول سوريا، بمشاركة كل من إيران والسعودية»، بينما أعربت عن أمل موسكو في أن تواصل مجموعة دعم سوريا عملها رغم قطع العلاقات بين الرياض وطهران. وقالت المصادر الروسية: «من دواعي سرورنا أننا استطعنا، وبدعم من الأميركيين، تشكيل المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تشارك فيها السعودية وإيران، وهما دولتان ذواتا نفوذ كبير جدا في المنطقة. وأملنا أن تستمر هذه الآلية وأن تعمل بما يخدم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية».
موسكو تدين الاعتداءات الإيرانية.. وتعرب عن استعدادها للوساطة
ذكرت طهران بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية
موسكو تدين الاعتداءات الإيرانية.. وتعرب عن استعدادها للوساطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة