هونيس رئيس بايرن ميونيخ يعترف بالتهرب من الضرائب ويواجه السجن

المبلغ الذي أخفاه خمسة أضعاف الرقم المتهم بعدم سداده

هونيس يكشف عن ملفاته الخفية أمام المحكمة (رويترز)
هونيس يكشف عن ملفاته الخفية أمام المحكمة (رويترز)
TT

هونيس رئيس بايرن ميونيخ يعترف بالتهرب من الضرائب ويواجه السجن

هونيس يكشف عن ملفاته الخفية أمام المحكمة (رويترز)
هونيس يكشف عن ملفاته الخفية أمام المحكمة (رويترز)

اعترف أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني العملاق بالتهرب من دفع ضرائب ضخمة بقيمة إجمالية بلغت 5.‏18 مليون يورو (7.‏25 مليون دولار)، أي أكثر من خمسة أضعاف الرقم المتهم بعدم سداده، وذلك على مدى سنوات عدة كما قال في افتتاح جلسة محاكمته أمس في ميونيخ.
وقال هونيس «لقد تهربت من دفع الضرائب وأريد أن أعرب عن أسفي لتصرفي المشبوه» مشيرا إلى أنه يريد أن «يطوي هذه الصفحة المؤلمة» في حياته.
وفي الجلسة الأولى من المحكمة أيضا اعترف محامي هونيس بأنه وضع في تصرف المحكمة وثائق تؤكد أن قيمة التهرب من الضرائب فاقت الـ15 مليون يورو الذي في حوزة القضاء ليبلغ مجموعه نحو 5.‏18 مليون يورو على الأقل.
ويتهم ممثلو الادعاء في ميونيخ، المسؤول البافاري بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة على دخل بلغ أكثر من 33 مليون يورو، كان حصل على جزء منه عن طريق التداول بسوق الأوراق المالية، كما اتهم بإعلان خسائر، على نحو مضلل، بقيمة إجمالية وصلت إلى 5.5 مليون يورو.
ويركز جزء بالغ الأهمية من القضية على قرار هونيس في يناير (كانون الثاني) 2013 بإطلاع سلطات الضرائب الألمانية بشأن امتلاكه حسابا في أحد البنوك السويسرية وبأنه لديه دخل غير معلن.
وكان هونيس واجه انتقادات واسعة عقب اعترافاته، من بينها انتقادات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عبرت عن إصابتها «بخيبة الأمل» بسبب أفعاله.
وفي حال إدانته، يواجه هونيس، 62 سنة، الذي كان أحد أفراد فريق بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية الفائز بكأس العالم عام 1974 عقوبة السجن.
وكانت الشرطة القضائية اعتقلت هونيس قبل نحو عام ثم أطلق سراحه لاحقا بكفالة مالية قدرها خمسة ملايين يورو.
وإذا كان هونيس احتفظ بمنصبه المرموق في بايرن ميونيخ حتى الآن بفضل دعم الشركات الراعية للنادي وعلى رأسها أديداس وأودي ودويتشه تيليكوم، فإنه ربما يضطر إلى التخلي عنه في حال إدانته.
وكان هونيس اعتزل اللعب بسن السابعة والعشرين بداعي الإصابة قبل أن يصبح مديرا في النادي البافاري عام 1979 ثم رئيسا له بعد 30 عاما وجعل منه أحد أغنى الأندية في العالم والأكثر تنافسية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.