«رعاية الشباب»: ننتظر تقريرًا من اتحاد الكرة لإقرار «عدم اللعب في إيران»

الاتحاد الآسيوي أكد أنه يراقب «الوضع السياسي بين البلدين».. والأندية السعودية: لا بد من حل

الاستفزازات الإيرانية للأندية السعودية طوال السنوات العشر الماضية لم تجد حلاً عند الاتحاد الآسيوي
الاستفزازات الإيرانية للأندية السعودية طوال السنوات العشر الماضية لم تجد حلاً عند الاتحاد الآسيوي
TT

«رعاية الشباب»: ننتظر تقريرًا من اتحاد الكرة لإقرار «عدم اللعب في إيران»

الاستفزازات الإيرانية للأندية السعودية طوال السنوات العشر الماضية لم تجد حلاً عند الاتحاد الآسيوي
الاستفزازات الإيرانية للأندية السعودية طوال السنوات العشر الماضية لم تجد حلاً عند الاتحاد الآسيوي

أعلن الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، أنه ينتظر ما سيتم التوصل إليه من جانب اتحاد الكرة السعودي والأندية السعودية بشأن رفض الأخيرة اللعب في إيران، نتيجة المعاناة الدائمة التي تواجهها طوال السنوات العشر الماضية في مباريات دوري أبطال آسيا، وتحويل الإيرانيين مبارياتهم التي تقام في طهران وغيرها من المدن إلى مسارح طائفية، فضلا عن خروج المنافسات عن الروح الرياضية بسبب شتم وقذف الإيرانيين للسعوديين، إلى جانب رمي الفرق السعودية بالعلب الفارغة وإزعاجهم في الأماكن التي يقطنونها.
وبحسب الأمير عبد الله بن مساعد، فإن أي قرار سيتخذ سيكون بناء على طلبات الأندية السعودية النصر والهلال والأهلي والاتحاد، وهي التي ستشارك هذا العام في النسخة المقبلة التي ستنطلق الشهر المقبل.
وأصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيانا أمس، على موقعه الإلكتروني، أكد فيه أنه يقوم حاليا بمتابعة الوضع السياسي بين السعودية وإيران، وتأثيرات ذلك على المباريات المقبلة.
وسيكون أي قرار يتم اتخاذه في هذا الشأن بالاعتماد على أنظمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن خلال اللجان المعنية.
وأبلغت مصادر موثوقة «الشرق الأوسط» أمس، أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيقوم خلال الفترة القريبة المقبلة بتحديد البلدان المحايدة التي ستقام عليها مباريات الأندية السعودية والإيرانية ذهابا وإيابا.
ويتوقع أن يختار السعوديون اللعب في قطر أو الأردن، بينما سيجبر الإيرانيون على اللعب في أوزبكستان بوصفها دولة قريبة منهم. وتعودت المباريات التي يخوضها السعوديون في طهران على مشاهدة شعارات وعبارات تسيء إلى الرموز السعودية وإلى الشعب بشكل عام، فضلا عن أخرى تسيء إلى رموز خليجية، وهو ما عبرت خلالها الأندية عن رفضها، وقدمت على أثر ذلك احتجاجات متعددة ومتنوعة ومدعمة بالصور والتسجيلات المرئية إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أن الأخير تعود أن يصمت تجاه الأحداث.
وطالبت مصادر رسمية في الاتحاد السعودي لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بأن لا تلعب انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم دورا في تجاهل مطالب الأندية السعودية حيال نقل المباريات التي ستقام في إيران، موضحة أن الصمت بهدف كسب صوت إيران ومن في ردائها لن يجبر اتحاد الكرة السعودي على التراجع أو التراخي في مطالبه الجادة.
وبدا القرار الرسمي الصادر أمس من وزارة الخارجية السعودية بعدم سفر المواطنين إلى إيران، ليشكل دافعًا للمسؤولين الرياضيين في البلاد، إلى ضرورة تنبيه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتعامل مع القضية، على اعتبار أنها أزمة، ولا بد من ضرورة اللجوء إلى قانون «فيفا» الذي ينص على أن لا تكون هناك مباريات بين بلدين لا يحضر التمثيل الدبلوماسي بينهما.
وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال السابق، قد طالب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بالتحرك السريع ونقل مباريات الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا إلى أرض محايدة وقال: «إن الطلب أعتبره منطقيا جدا، سيما أن بعثاتنا وفرقنا عانت الأمرين في السنوات الماضية في إيران، فكيف سيكون الوضع في هذا الوقت الذي باتت حالة الاستعداء الشديدة واضحة وصريحة للسعودية من قبل إيران، وبالتالي على أنديتنا المشاركة آسيويا والاتحاد السعودي لكرة القدم التحرك سريعا».
وتابع: «كما أنه يفترض من الاتحاد الآسيوي أن ينقل بنفسه جميع المباريات سواء مباريات الذهاب أو الإياب إلى أرض محايدة يتفق عليها الطرفان في ظل الأوضاع الحالية»، مستشهدا بمباريات المنتخبين الروسي والأوكراني التي تقام على أرض محايدة، نتيجة المشكلات السياسية بين البلدين.
وأضاف: «قبل سنوات كانت الأجواء أقل سخونة، والعداء لم يكن بشكل سافر، ورغم ذلك كانت بعثاتنا تعاني، فما بالك الآن، هل من المعقول أن نضحي بأمن أبنائنا من أجل كرة قدم أم نجلس على أعصابنا طوال الفترة التي يقضونها في إيران؟».
وكشف نائب رئيس الاتحاد السعودي ورئيس رابطة الدوري، محمد النويصر، لـ«الشرق الأوسط»، في حديث خاص نشر أمس (الاثنين)، عن توجّه سعودي للطلب من الاتحاد الآسيوي بإعادة قرعة دوري أبطال آسيا في النسخة التي ستنطلق نهاية الشهر المقبل، بسبب وجود أندية إيرانية في المجموعات التي تنافس فيها أندية سعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».