تيسديل مدرب إكستر يستعد للمغامرة في مواجهة كلوب

صاحب ثاني أطول فترة تدريب في تاريخ الكرة الإنجليزية يتطلع لإظهار موهبته أمام ليفربول

تيسديل فخور بالعمل مع إكستر سيتي («الشرق الأوسط»)، تبسديل وقبعته المثيرة للجدل (غيتي)
تيسديل فخور بالعمل مع إكستر سيتي («الشرق الأوسط»)، تبسديل وقبعته المثيرة للجدل (غيتي)
TT

تيسديل مدرب إكستر يستعد للمغامرة في مواجهة كلوب

تيسديل فخور بالعمل مع إكستر سيتي («الشرق الأوسط»)، تبسديل وقبعته المثيرة للجدل (غيتي)
تيسديل فخور بالعمل مع إكستر سيتي («الشرق الأوسط»)، تبسديل وقبعته المثيرة للجدل (غيتي)

من المقرر أن يقف بول تيسديل مدرب إكستر سيتي صاحب ثاني أطول فترة تدريب في تاريخ كرة القدم الإنجليزية في مواجهة الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول قبل نهاية هذا الأسبوع في إطار لقاءات كأس الاتحاد الإنجليزي.
خلال نقاش مع بول تيسديل عن ما اشتهر به من أناقة كبيرة، تحول مسار الحديث إلى مواجهته ليفربول، مساء الجمعة، في كأس الاتحاد الإنجليزي، وما إذا كان مدرب إكستر سيتي سيظهر خلال اللقاء مرتديًا قبعته الشهيرة التي يعود تصميمها لخمسينات القرن الماضي وتشبه في شكلها فطيرة اللحم. وهنا أجاب: «نعم، سأفعل».
ويتمتع تيسديل البالغ 42 عامًا، والذي يعتبر صاحب ثاني أطول فترة تدريب بالكرة الإنجليزية، (تقترب فترة عمله في إكستر سيتي من العقد)، بشخصية رائعة، وتفكير تقدمي ممزوج بنفحة من قيم قديمة تقليدية، والتي على رأسها الالتزام بالوعد. وبالفعل، رفض تيسديل مرتين عرضًا من سوانزي سيتي لأنه وعد مسؤولي إكستر سيتي بإتمام خمسة أعوام معهم - وكذلك العمل على الفوز بالمباريات «على نحو نزيه ومناسب».
على صعيد الموضة والأناقة، يعد تيسديل واحدًا من أبرز سفراء دار راي كيلفين للأزياء، بجانب ما يربط الرجلين من صداقة حميمة بدأت منذ أول لقاء بينهما عندما دخل تيسديل متجر المليونير كيلفين في وسط لندن، وكان لا يزال في عمر المراهقة.
ومع ذلك، فإنه خسر بالفعل تنافسه مع كلوب على لقب الأجمل، حيث اعترف مازحًا بأن «حماتي تكن إعجابًا ليورغن كلوب، الأمر الذي خلق أمامنا مشكلة حقيقية. أما والد زوجتي فهو من مشجعي ليفربول منذ 60 عامًا. إلا أنه قرر الآن أنه يرغب في فوز إكستر سيتي بهذه المباراة فقط ليغيظ زوجته بسبب إعجابها بكلوب».
وفيما يخص الأزياء، فإن تيسديل بالتأكيد له السبق والصدارة، فقد جعله ذوقه الغريب في الملابس عرضة لمقارنة الآخرين له لأصحاب مختلف المهن، من صاحب متجر بقالة في شورديتش إلى ناقد سينمائي فرنسي. ومع ذلك، فإنه لدى وقوفه عن خط التماس، يقدم تيسديل ما هو أكبر بكثير من مجرد لمسة أناقة.
وفي ما يتعلق بلقائه المرتقب بليفربول، قال: «يعني ذلك أنه يوم المعركة، وسنعمل على تقديم أفضل ما لدينا. وسنعمل على إظهار أننا نمتلك ثقة بالنفس وقدرة على الإبداع والصمود. ربما نكون مختلفين قليلاً، لكننا سنبدأ اللقاء متفائلين وسنحرص على المشاركة في المباراة بهدف الفوز».
ومع ذلك، تبقى مسألة ارتداء قبعة عتيقة الطراز أثناء تولي تدريب فريق محترف صعبة. وعن هذا، قال تيسديل: «نعم، بالفعل. أتذكر أن المرة الأولى التي ارتديت فيها هذه القبعة كانت منذ 6 سنوات في نورويتش وتعرضت لبعض الانتقادات».
ورغم الابتسامة المرسومة دومًا على وجهه، يتميز تيسديل بشخصية جادة. وقد امتد الحديث معه لأكثر من ساعة داخل مكتبه في ملعب التدريب الذي يشترك فيه مع ستيف بيريمان، مدير كرة القدم في إكستر سيتي، وهو صاحب أطول فترة عمل بهذا المنصب داخل النادي. ومن الواضح أن تيسديل شخص حلو المعشر، بجانب عمق تفكيره وضميره الحي، الأمر الذي يفسر سعي أندية أعلى في ترتيبها عن إكستر سيتي لإقناعه بالانضمام إليها وترك فريقه الذي يلعب في الدرجة الثانية بعيدا عن الأضواء.
ولا تكمن عبقرية تيسديل فيما حققه مع إكستر سيتي عندما قاد الفريق من دوري المناطق عندما تولى مهمة تدريبه، ونجح في الارتقاء به إلى الترتيب الثامن في دوري الدرجة الأولى عام 2011 - وإنما كذلك في أسلوب اضطلاعه بعمله. يحرص تيسديل على المشاركة في جميع التفاصيل، بدءًا من اختيار أجهزة ومعدات التدريب وصولاً إلى الفنادق التي يجري الحجز فيها لأفراد الفريق. وفيما يخص مبادئ تيسديل، فإن الإجابة التالية تعد أفضل تلخيص لها، فعندما سألناه ماذا سيحدث لو أن إكستر سيتي كان متقدمًا على ليفربول ولم يتبق بالمباراة سوى بضع دقائق، هل سيلجأ اللاعبون لتمرير الكرة باتجاه الأطراف لإهدار الوقت. أجاب تيسديل: «لم يسبق لي قط التفوه بهذه الكلمات - صوبوا الكرة باتجاه الأطراف»، لكنني لا أعتقد أن هذا هو أسوأ ما يمكن حدوثه داخل الملعب، فعلى أي حال تبقى الكرة داخل الملعب ولا يقترف اللاعب حال فعله ذلك بأي عمل خاطئ. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أنني كمدرب أوجه اللاعبين نحو فعل ذلك، إلا أنني أرى أن هناك مساوئ أخرى كثيرة تقترف بحق كرة القدم».
واستطرد موضحًا: «أعني بذلك المواقف الأكثر إثارة للجدل التي يخرج فيها اللعب عن المسار الرياضي ويلجأ حارس المرمى لإهدار الوقت أو يتظاهر أحد اللاعبين بالإصابة، أو تخرج الكرة من الملعب ويتظاهر المدرب بأنه حاول التقاطها، لكنها تحركت بعيدًا. في اعتقادي، يدور الأمر برمته حول مدى احترامنا للعبة. وكثيرًا ما نسمع عن مدربين ضمنوا الفوز، لذا رفعوا شعار دعونا (نقتل المباراة) أو ما يدعى (إدارة المباراة)، لكن كل هذه الأمور في حقيقتها تستنزف دقائق من مباراة دفع المشجعون أموالاً لمشاهدتها».
وأعرب تيسديل عن اعتقاده أن ممارسته لعبة الكريكيت في طفولته ربما ساعدت في صياغة هذه الرؤية بداخله، وخاصة أن إهدار الوقت على هذا النحو في الكريكيت عقوبته الطرد، بينما لم يرغب تيسديل قط في ترك الملاعب.
جدير بالذكر أن تيسديل قضى سبع سنوات كلاعب محترف في صفوف ساوثهامبتون قبل انتقاله إلى بريستول سيتي ويوفيل وإكستر سيتي، مع احترافه بعض الوقت في فنلندا واليونان. ومع ذلك، لم يشعر تيسديل بالسعادة خلال عمله كلاعب محترف. وعن ذلك، قال: «كنت أشعر بالمتعة عند لعب كرة القدم، لكنني لم أستمتع باللعب الاحترافي قط، ولم أشعر بأن هناك أي أمل من ورائه. والشعور الذي سيطر علي كان أنني في المكان الخطأ، وأنني غير مناسب لهذا المجال».
وقال: «لا أرغب في الظهور كشخص شديد الغرابة، لأني هذا الأمر لا يخدمني. إن بداخلي جزءًا متعلق بكرة القدم، خاصة وأنا أعمل بهذا المجال منذ 25 عامًا، لكنني لم أكن لاعبًا قط، فقد كان ذهني منصرفًا دومًا باتجاه الاهتمام بالكم وشغلته الكثير من الأمور في وقت واحد، بينما في الواقع كثيرًا ما تكون ممارسة كرة القدم أنسب لأولئك الذين لا يفكرون كثيرًا، ويلعبون ويستمتعون باللعب فحسب».
بعد اقتحامه مجال التدريب الكروي بالصدفة لدى توليه مهمة تدريب «تيم باث»، وهو فريق جامعي نجح في الوصول إلى الدور الأول من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 2002، انتقل تيسديل لتولي تدريب إكستر سيتي بعد أربع سنوات ونجح في ترك انطباع رائع هناك، إلا أن استمراره مع نادٍ يلعب في دوري الدرجة الثانية جعل البعض يشكك في مستوى طموحاته. جدير بالذكر أن آرسين فينغر المدرب الوحيد الذي يعمل حاليًا مع نادٍ إنجليزي وقضى في مهمة تدريبه فترة أطول عن تلك التي قضاها تيسديل مع إكستر سيتي.
من جهته، أكد تيسديل: «أتيحت أمامي عدة فرص للرحيل، وكان هناك عرضان تحديدًا أثارا اهتمامي، لكنهما جاءا في توقيت غير مناسب، وكانت هناك أخرى من قبل أندية لم أكن أتخيل العمل بها. إلا أنه يمكن تقييم مستوى الطموح على نحو مختلف، فأنا مثلاً كان طموحي الخروج بإكستر سيتي من دوري الدرجة الثانية وهو هدف طموح بالفعل».
وأضاف: «إنني أكرس قلبي ومشاعري للمهمة التي أقوم بها، وأنا صادق في التزامي تجاه فريقي. وأعتقد أنه ينبغي على المدربين الامتناع عن الشكوى طيلة الوقت. والملاحظ أن الأندية تتخلى عن المدربين بسهولة بالغة، لكن المدربين أيضًا أصبح من السهل للغاية عليهم الرحيل عن الأندية. لذا، فإن الأمر في حقيقته لا يسير باتجاه واحد فحسب. من جانبي، أرى أنني تصرفت على النحو الصائب تجاه إكستر سيتي، وكذلك فعل النادي تجاهي. إلا أنه لا يمكنني قطع وعد بخصوص المدة التي سأقضيها هنا، فقد اختلفت الظروف الآن عما مضى. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أنني أبحث عن نادٍ بديل أو أنني أتوق للرحيل، بل على العكس فأنا أعشق إكستر سيتي. كما أنني لست شخصًا طماعًا فيما يخص المال. وأدرك جيدًا أن الكثير من أندية كرة القدم متشابهة. ومن ناحيتي، لديَّ أسرة رائعة وأستمتع بحياتي في ويلتشير».
الملاحظ أن تيسديل يتحدث بفخر بالغ عن إكستر سيتي، حيث تعد ثقة الجماهير الأصل الأهم والأكبر. ومع ذلك، من الصعب تمديد الثناء والإشادة إلى المنشآت داخل سانت جيمس بارك، حيث تعاني بعضها من حالة مزرية، مثل غرفة تبديل الملابس التي من المفترض أن يستخدمها فريق ليفربول ومدربه كلوب. وفي هذا الصدد، اعترف تيسديل بأنها: «تجربة صادمة للغاية لأي شخص».
وفيما يخص يوم المباراة والتغطية التلفزيونية لها، أوضح تيسديل بثقة أن فريقه «يعي كيفية التعامل مع هذا الأمر». وبغض النظر عن نتيجة اللقاء الذي سيشهده ملعب سانت جيمس بارك، فإن المؤكد أن إكستر سيتي سيحاول بالفعل تقديم أداء جيد، وربما لا تفلح أي تعليقات ساخرة ينالها تيسديل من مشجعي ليفربول بسبب ملابسه في التأثير سلبًا عليه أو على لاعبيه.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».