الأمم المتحدة: مقتل 7525 مدنيًا في العراق خلال 2015

بغداد كانت الأكثر تأثرًا بالإرهاب الشهر الماضي

الأمم المتحدة: مقتل 7525 مدنيًا في العراق خلال 2015
TT

الأمم المتحدة: مقتل 7525 مدنيًا في العراق خلال 2015

الأمم المتحدة: مقتل 7525 مدنيًا في العراق خلال 2015

لم تنطوِ صفحة العام 2015 في العراق إلا وخلفت وراءها أرقامًا هائلة ومخيفة لأعداد القتلى والجرحى بسبب أعمال الإرهاب والعنف التي طالت المدنيين في مختلف المدن العراقية التي يشهد البعض منها سيطرة تنظيم داعش عليها.
واستنادا لأرقام الأمم المتحدة فإنه مع حصيلة ضحايا شهر ديسمبر (كانون الأول) فقد وصل عدد الضحايا من المدنيين العراقيين خلال عام 2015 إلى 7515 قتيلاً، و14855 جريحا. وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) إن أحداث الإرهاب والعنف والعمليات العسكرية في العراق أسفرت عن مقتل وجرح 2224 شخصا خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مبينة أن «عدد القتلى بلغ 980 شخصا وعدد المصابين 1244»، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة هي «أعلى من حصيلة ضحايا شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الذي سبقه حين سجل مقتل 888 شخصا».
وأضافت يونامي أن عدد القتلى في صفوف المدنيين بلغ 506 قتيلا خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تأثرا من أحداث العنف حيث سقط فيها 261 قتيلا تتبعها محافظة نينوى حيث قتل فيها 68 شخصا.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة في العراق، إلى أنه «وفقا لمصادرها من السلطات الصحية في محافظة الأنبار فقد سجلت المحافظة مقتل 124 مدنيا خلال ديسمبر (كانون الأول) وقالت: إنها لم تتمكن من التحقق من الأرقام في محافظة الأنبار لصعوبة الموقف على الأرض واضطراب الخدمات.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.