«كوميديا» الانضباط تثير موجة من السخرية.. وتحرج اتحاد الكرة

البابطين: قررت إيقاف عسيري وأمان عن الديربي

أحمد عسيري ({الشرق الأوسط})، محمد أمان
أحمد عسيري ({الشرق الأوسط})، محمد أمان
TT

«كوميديا» الانضباط تثير موجة من السخرية.. وتحرج اتحاد الكرة

أحمد عسيري ({الشرق الأوسط})، محمد أمان
أحمد عسيري ({الشرق الأوسط})، محمد أمان

في مشهد وصفه الكثيرون بـ«الكوميدي»، وبعد ساعات من إعلانه حفظ الشكوى المرفوعة من قبل النادي الأهلي ضد لاعب الاتحاد أحمد عسيري، عاد خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ليعلن في تغريدات أطلقها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إيقاف اللاعب عسيري لمدة 20 يوما، ليس ذلك فحسب بل إنه أصدر أيضا قرارا مماثلا بإيقاف لاعب الأهلي محمد أمان، وذلك قبل ساعتين من انطلاق مباراة الديربي في نصف نهائي كأس ولي العهد.
وكان مصدر رسمي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي «مصدوم ومنزعج من تغريدات» رئيس لجنة الانضباط خالد البابطين. وقال إن اتصالات مكثفة بين رئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي ومجلس الإدارة لبحث إقالة خالد البابطين من منصبه ليلة أمس.
وإزاء ذلك، قال طلال آل الشيخ رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد السعودي: لا صحة لصدور أي إيقافات من اتحاد الكرة تجاه لاعبي الاتحاد أو الأهلي.
وأكد عبد الله البترجي نائب رئيس الأهلي لـ«الشرق الأوسط»: لا نعلم أي شيء عن إيقاف اللاعب محمد أمان.. ولم يصلنا خطاب رسمي بذلك.
وفي المقابل أوضح مسؤول اتحادي لـ«الشرق الأوسط»: لم نبلغ بأي قرار يخص إيقاف اللاعب أحمد عسيري.. واللاعب سيشارك في المباراة.
وبحسب مصادر رسمية في اتحاد الكرة السعودي لـ«الشرق الأوسط» فإن رئيس لجنة الانضباط سلم أمانة اتحاد الكرة السعودي عند الساعة 4:30 عصرا أي قبل انطلاق الديربي بثلاث ساعات و45 دقيقة قرارا تضمن إيقاف لاعبي الأهلي والاتحاد محمد أمان وأحمد عسيري لكن الأمانة العامة لم ترسل القرار إلى الصادر كما لم ترسله إلى الناديين ليسري القرار، كما جرت العادة، بل أوقفته رغم أن أحمد الخميس أمين عام اتحاد الكرة السعودي وقع على القرار حيث أبطل القرار بشكل ذكي من أمانة اتحاد الكرة بحجة مفاجأتها من القرار فضلا عن أنها تنتظر قرارا من مجلس إدارة اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي ضد البابطين بسبب تصرفاته المريبة في الأيام القليلة الماضية لا سيما أمس، بخصوص تغريداته وقراراته المتضادة بشأن حفظ شكوى الأهلي ضد عسيري ثم إيقافه لاحقا مع أمان.
وكان عسيري أطلق عبارات وصفت بالعدائية والخارجة عن الروح الرياضية منها: «سنفوز على الأهلي ولو بالدم»، فيما أطلق أمان عبارات مماثلة ولكن قبل مباراة سابقة بين الفريقين وليس مباراة اليوم.
ورفع الأهلي شكوى ضد عسيري، فيما رفع الاتحاد شكوى مماثلة ضد لاعب الأهلي لكن الأخيرة لم يتم البت فيها وحفظت في الأدراج، حسب رئيس لجنة الانضباط الجديد، الذي حل بديلا عن إبراهيم الربيش.
وأثار البابطين الذي كشف «بحسب قول الكثيرين» عن جهله الكبير بأساسيات العمل على قمة الهرم الإداري، جدلا كبيرا في الشارع الرياضي، وفجر موجة من السخرية ما زالت آخذة في الاتساع، ليس في فحوى القرارات، بل في طريقة وأسلوب اتخاذها وإعلانها، عندما استخدم حسابه الشخصي في «تويتر» لإطلاق عدة تغريدات صدم البعض بكونها تعج بالكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية وتحمل قدرا كبير من «الأنا»، دون الاستعانة باللجنة الإعلامية التي وضعت تحت خدمة «الانضباط» وغيرها من اللجان تحت مظلة اتحاد الكرة السعودي، كقوله: «أصدرت اليوم قرارين مؤقتين بصفتي رئيس لجنة الانضباط، ويتعلقان بإيقاف لاعب في فريق الاتحاد وآخر في فريق الأهلي».
وقال أيضا: «لجنة الانضباط لن تتراجع عن مبدأ الشفافية ولن تتقاعس بإذن الله تعالى عن القيام بمسؤولياته». وتهكم البعض من كون البابطين يحاول استعراض عضلاته، وقال الإعلامي السعودي محمد البكيري من جهته: رئيس لجنة الانضباط بقراراته المتخبطة لا يريد الانتصار للقانون والعدالة. بل بحث عن الانتصار لنفسه.
كما كانت تغريدات أخرى للبابطين محط الكثير من السخرية والتندر، فيما أبدى البعض صدمتهم كونه رئيسا لأكثر اللجان حساسية في اتحاد الكرة السعودي، الذي شهد إصلاحات كبرى في السنوات الأخيرة جرت على إثرها ترشيح رئيس جديد عن طريق الانتخابات (أحمد عيد).
يذكر أن البابطين أكد في تصريحات نشرتها «الشرق الأوسط» أمس، أن سبب حفظ اللجنة القضائية لشكوى النادي الأهلي ضد لاعب فريق الاتحاد أحمد عسيري كونها ترى أن الفوز لا يتحقق بالدم، بل بالطرق المشروعة، وبالتالي اعتبرت حديث اللاعب الاتحادي لمصلحته وليس ضده.
وقال البابطين في تصريح خص به «الشرق الأوسط» إن اللجنة برئاسته وبحضور الأعضاء ناقشوا الشكوى الأهلاوية لأكثر من ساعتين ووصلوا إلى نتيجة بحفظ الشكوى، كون اللاعب لا يقصد إطلاقه «سنفوز لو بالدم»، وإنما هي عبارة مطلقة كون المعروف عند الجميع أن الفوز يتحقق فقط بالطرق المشروعة وليس بغيرها.
لكنه عاد في اليوم التالي ليقلب الأمور رأسا على عقب ويربك أوراق كلا الفريقين في واحد من أكثر الديربيات جماهيرية وسخونة، ويضع اتحاد الكرة أمام موقف صادم وحرج قد تبقى آثاره الساخرة لسنوات، حتى ولو تمت إقالته.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.