ديربي مجنون.. أبدع الاتحاد وخرج الأهلي بالمطلوب

تذكرة نهائي كأس ولي العهد الثانية بين الهلال والشباب الليلة

فهد المولد من الاتحاد في إحدى الفرص الاتحادية المهدرة أمام المرمى الأهلاوي (تصوير: عدنان مهدلي) - فهد حمد يحتفل بهدف الفوز مع زميله تيسير الجاسم (تصوير: محمد المانع)
فهد المولد من الاتحاد في إحدى الفرص الاتحادية المهدرة أمام المرمى الأهلاوي (تصوير: عدنان مهدلي) - فهد حمد يحتفل بهدف الفوز مع زميله تيسير الجاسم (تصوير: محمد المانع)
TT

ديربي مجنون.. أبدع الاتحاد وخرج الأهلي بالمطلوب

فهد المولد من الاتحاد في إحدى الفرص الاتحادية المهدرة أمام المرمى الأهلاوي (تصوير: عدنان مهدلي) - فهد حمد يحتفل بهدف الفوز مع زميله تيسير الجاسم (تصوير: محمد المانع)
فهد المولد من الاتحاد في إحدى الفرص الاتحادية المهدرة أمام المرمى الأهلاوي (تصوير: عدنان مهدلي) - فهد حمد يحتفل بهدف الفوز مع زميله تيسير الجاسم (تصوير: محمد المانع)

بلغ الأهلي نهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي بفوزه على غريمه الاتحاد 1 - صفر في مواجهة نصف النهائي التي جمعت الفريقين أمس على ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة أمام قرابة 50 ألف مشجع، بانتظار الفائز من مباراة الهلال والشباب الليلة في الرياض.
ورغم أدائه المتواضع، فإن الأهلي حقق مبتغاه بهدف فهد حمد، فيما لم يستفد الاتحاد من تفوقه الفني طوال شوطي المباراة، وخرج بكومة من الفرص الضائعة.
وشهد شوط المباراة الأول تفوقا اتحاديا لافتا منذ الدقيقة الأولى وعلى كامل مساحات الملعب وسط أداء أهلاوي افتقد التركيز، خصوصا من ناحية تناقل الكرة وصناعة الهجمة، لكن المحاولات الصفراء باءت معظمها بالفشل أمام المرمى الأهلاوي.
وانفرد الجناح الاتحادي فهد المولد بكرة مررها لاعب الوسط سان مارتن لكن الأخير وبعد مواجهة مباشرة مع الحارس ياسر المسيليم سدد الكرة ضعيفة ودون تركيز لتذهب إلى أحضان الحارس.
كما أضاع عبد الرحمن الغامدي مهاجم الاتحاد، بدوره، فرصة مماثلة بعد انفراده بالحارس الأهلاوي بعد فقدانه توازنه على مقربة من المرمى.
ورغم هجماته القليلة، فإن الأهلي كاد يسجل هدفا عن طريق مهاجمه مهند عسيري بعد عرضية من سلمان المؤشر، لكن الكرة مرت من جانب القائم الاتحادي.
ورغم التفوق الاتحادي في هذا الشوط، فإن الأهلي حقق المطلوب وخرج بهدف ثمين قبل إطلاق صافرة النهاية بدقيقة واحدة، عندما مرر إسلام سراج من الجهة اليمنى كرة ساقطة إلى داخل منطقة الجزاء، استقبلها مهند عسيري بصدره ليجهزها لزميله فهد حمد الذي سددها مباشرة على يسار الحارس عساف القرني.
وفي الشوط الثاني، كثف لاعبو الاتحاد من محاولاتهم الهجومية بغية تسجيل هدف التعديل منذ وقت مبكر، وتوغل سان مارتن من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية لم يوفق عبد الرحمن الغامدي في تحويلها إلى الشباك. كما مرر ماجد الخيبري كرة من الجهة اليسرى حولها ريفاس بلمسة ذكية نحو المرمى لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر.
وأنقذت العارضة الاتحادية هدفا أهلاويا محققا بعد إخفاق الحارس القرني في الإمساك بكرة سهلة لترتد إلى الأهلاوي البديل محمد آل فتيل الذي سددها من فوق الحارس لتصطدم بالعارضة.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، هاجم الاتحاديون بضراوة وأضاعوا عدة هجمات من بينها تسديدة ماجد الخيبري التي تصدها لها الحارس المسيليم ببراعة وخرجت إلى ضربة زاوية.
من جانبه، يتطلع فريق الهلال إلى تكرار بلوغه المباراة النهائية عندما يلاقي نظيره الشباب مساء اليوم الجمعة.
ويملك الهلال علاقة وطيدة ببطولة كأس ولي العهد التي يتزعم قائمة سجلها الذهبي برصيد 12 لقبا، وذلك بفارق خمس بطولات عن أقرب منافسيه الاتحاد الذي يملك سبعة ألقاب، في حين يحضر ثالثا فريق الأهلي برصيد ستة ألقاب، في الوقت الذي يملك فيه الشباب الطرف الثاني لمواجهة هذا اليوم ثلاثة ألقاب.
وفي هذا الموسم التقى الفريقان دوريا في الجولة التاسعة في مباراة أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض. ورغم نجاح الهلال في انتزاع النقاط الثلاث وفوزه بهدف يتيم حمل توقيع البرازيلي كارلوس إدواردو، فإنه لم يظهر في تلك المباراة تفوقا واضحا على الصعيد الفني.
أسلحة الهلال الفنية هذا الموسم تبدو متعددة؛ بدءا من قلبي الدفاع، وانتهاء بلاعبي خط الهجوم، ومن المتوقع أن تشهد مواجهة اليوم عودة الأسماء الأساسية للقائمة بعد أن غابت عن المواجهة السابقة أمام القادسية بهدف إراحتها. ويتوقع أن يتقدم هذه القائمة الحارس شراحيلي، إضافة إلى ثنائي الدفاع البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك تاي هي، وظهيري الجنب ياسر الشهراني ومحمد البريك، في الوقت الذي قد يستعين فيه المدرب بلاعب خط المحور محمد القرني بديلا لسعود كريري الذي يغيب عن المواجهة بداعي الإيقاف بسبب البطاقات الملونة. والقرني رغم ابتعاده عن المنافسات، فإنه قدم مستوى مميزا في مواجهة النصر الأخيرة على صعيد الدوري التي كسبها الهلال بثنائية مقابل هدف.
ويعد خط الوسط في فريق الهلال مصدر قوة في ظل وجود أكثر من اسم مميز، يتقدمهم سلمان الفرج، وسالم الدوسري، وعبد العزيز الدوسري، إضافة إلى محمد الشلهوب واللاعب الأبرز البرازيلي كارلوس إدواردو الذي يظهر أدوارا هجومية أكثر من كونها خاصة بصناعة اللعب.
إدواردو بات رقما صعبا في الخريطة الزرقاء في ظل استمراره في تسجيل الأهداف مباراة بعد مباراة، حيث رفع رصيده التهديفي مع الفريق منذ قدومه الصيف الماضي إلى 17 هدفا، كان أولها في مباراة السوبر أمام النصر، وآخرها في مواجهة القادسية التي سجل فيها هدفين.
فريق الشباب، من جانبه، انتزع بطاقة العبور لهذا الدور عبر بوابة صعبة حينما التقى بنظيره فريق النصر ونجح في تجاوزه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها للأشواط الإضافية، قبل أن ينسل حسن معاذ إلى داخل دفاعات النصر ويرسل عرضية صوب أفونسو الذي ركنها بهدوء فمرت تتهادي داخل الشباك الصفراء.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟