نظام إنذار مبكر للمرضى والمسنين والمكفوفين

جهاز استشعار ينبههم من المخاطر ويجنبهم الحوادث

جهاز استشعار
جهاز استشعار
TT

نظام إنذار مبكر للمرضى والمسنين والمكفوفين

جهاز استشعار
جهاز استشعار

يرفض الكثير من المسنين الذهب إلى دار العجزة ويفضلون الاعتماد على أنفسهم في بيوتهم، لكن هؤلاء قد يتعرضون إلى حوادث لم تكن في الحسبان. لتجنب حصول مثل هذه المضاعفات ابتكر معهد التقنية الطبية في جامعة هانوفر الألمانية نظامًا للإنذار المبكر يخبر المستخدم، ويخبر الطبيب، حالما يشعر بأن رجلي الشخص ما عادتا تقويان على حمله.
والنظام بأكمله عبارة عن شريحة إلكترونية صغيرة لا تزيد مساحتها على مساحة قطعة يورو معدنية، لكنها قادرة على تجنيب المرضى والمسنين والمكفوفين الكثير من الحوادث. يمكن لصق الشريحة على الجسم بواسطة بلاستر، أو خياطتها على الملابس، كي تؤدي واجبها، وتطلق إنذارا بصوت حاد، كمثل، حينما يقترب الشخص من درجة سلم مكسورة أو حفرة وما إلى ذلك. وواضح أن الشريحة عبارة عن أنظمة استشعار متعددة مدمجة في نظام تكاملي وتنقل رسائلها لاسلكيًا.
وكي تعمل الشريحة على أفضل وجه مع المسنين يمكن لصقها على فخذ المسن كي تتعرف على قوة حركة العضلات وتكتشف وهنها أثناء المشي. ومن المكن لصقها على عكاز المكفوف كي تخبره عند الاقتراب من حافة أو من مطب.
تم إنتاج شريحة الإنذار المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل علماء جامعة بيتر. ل. رايشرتز للتقنيات الطبية في جامعة هانوفر بالتعاون مع علماء جامعة براونشفايغ التقنية. وأطلق العلماء على التقنية اسم «إنبيد INBED» وتعمل بالطبع بالربط مع نظام كومبيوتري يتولى تحليل وجمع المعلومات.
والمهم أيضًا هو إمكانية الاستعاضة عن الكومبيوتر والشاشة بواسطة السمارتفون، وهذا يتيح للممرضين والأطباء، وأهالي الأطفال، متابعة ما يجري مع بيوتهم وعياداتهم وهم يتنقلون من مكان إلى آخر. وهذا يعني أن مثل هذا النظام سيحرر أيضًا الكثير من الأهالي من مهمة مرافقة مرضاهم وعجائزهم طوال الوقت، إذ من المعروف أن رعاية العجزة والمرضى في البيوت ترهق أهاليهم وتتسبب لهم بالكثير من الجهد النفسي وحالات الاكتئاب
تمت حتى الآن تجربة «إنبيد» في مختبرات جامعتي هانوفر وبراونشفايغ، ويخطط العلماء لتجربته في أحد مستشفيات هانوفر في عام 2016. ولا يفترض أن يكلف السوفت وير أكثر من 100 يورو، ويكون بالتالي في متناول الجميع.
وكان معهد فراونهوفر الألماني في دارمشتادت (جنوب) قد طور أرضيات ذكية ووزعها على عدد من مستشفيات وبيوت رعاية المسنين بهدف اختبار كفاءتها في الأخبار عن المتاعب التي قد يتعرض لها المسنون، أو المصابون بمرض ألزهايمر، إذ زود علماء المعهد هذه الأرضيات، التي قد تكون سجادًا أو أرضيات خشبية أو بلاستيكية، بعيون وآذان تخبر الكادر العامل في المستشفى عند سقوط أحد المرضى على الأرض أو اقتراب إنسان غريب منه.
وتطلق السجادة، أو الأرضية الذكية، جهاز إنذار في البيت، أو لدى الشرطة عند تسلل لص ما إلى البيت. فهي قادرة على التمييز بذكاء إلكتروني بين صاحب البيت والمتسلل، كما يمكنها أن تفرق بين حيوان أليف في البيت والإنسان.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.