«سوار ذكي» يجمع بين الموضة والتقنية

تصميم جذاب بـ«مجسات» لمراقبة المؤشرات الصحية

«سوار ذكي» يجمع بين الموضة والتقنية
TT

«سوار ذكي» يجمع بين الموضة والتقنية

«سوار ذكي» يجمع بين الموضة والتقنية

قامت تقريبا كل شركات التكنولوجيا، مثل «آبل» و«مايكروسوفت»، بإنتاج أجهزة كومبيوتر يمكن ارتداؤها. وتعتقد شركة «كيدين» Caeden الناشئة، المتخصصة في إنتاج أجهزة الكومبيوتر، الممكن ارتداؤها، أنها قد تمكنت من تخطي مرحلة أولى مهمة في ظل وجود كل هذا الكم من الساعات الذكية وكماليات اللياقة البدنية، وهي أن هذه الأجهزة تشبه في شكلها الأشياء التي نرتديها. استقبلت الشركة الناشئة، التي لم يتعد عمرها عاما واحدا، حديثا طلبات لتوريد أسورة «سونا» Sona الذكية التي تشمل «مجسات» لعد الخطوات، مثل تلك المثبتة في أجهزة اللياقة البدنية، وأيضا «مجسا» لقياس معدل نبضات القلب التي تقيس الصحة العامة ومستويات الإجهاد.
من منظور المؤسسات التجارية قد تتعجب من السبب الذي يدفع شركة ناشئة إلى إنتاج جهاز يمكن ارتداؤه في هذه المرحلة المبكرة من عمرها، وفي ظل المنافسة القائمة بين الماركات الكبرى التي تكافح كي تجد موطئ قدم لها في السوق. فشركة «آبل» مثلا تستثمر بشكل كبير في إنتاج ساعات «آبل»، في حين قامت «مايكروسوفت» العام الماضي بإنتاج «مايكروسوفت باند»، وتقدم شركة «سامسونغ» مجموعة متنوعة من الساعات الذكية، في حين قام موقع «فيسبوك» بتطوير خوذة «أوكلوس» للواقع الافتراضي.
لكن بالنسبة إلى نورا ليفينسون، المديرة التنفيذية لشركة «كيدين»، فإنها قالت إن «سوق الأجهزة القابلة للارتداء لا تزال في مراحل الاختبار الأولى، ولا يزال الطريق طويلا للمنافسة، وشأنها شأن غيرها من شركات إنتاج الأجهزة الممكن ارتداؤها، فقد صممت الشركة سوار (سونا) كي يعمل مثل جهاز تتبع للياقة البدنية، من أجل المساهمة في تحسين الصحة الذهنية والجسدية، مع فارق بسيط هو أن الجهاز يشبه المعصم الجلدي الذي يرتديه الناس للزينة، ولا يبدو جهازا على الإطلاق».
وأفادت ليفينسون بأن «التركيز لم ينصب فقط على تصميم قطعة مجوهرات جميلة، ولكن أيضا على تثبيت (مجس) القلب المتطور الذي يعطي صورة أكثر شمولية عن الصحة العامة».
وحاولت شركات تكنولوجيا أخرى بشكل جاد دفع الأجهزة الممكن ارتداؤها التي تنتجها إلى سوق الموضة، غير أنها لم تحقق النجاح المرغوب، وكوّنت شركة «إنتل»، المتخصصة في صناعة رقائق ومعالجات الكومبيوتر، فريق عمل مشتركا العام الماضي مع شركة الموضة «أوبن سيريموني» لتصنيع سوار ذكي باسم «ميكا» الذي يبدو مثل قطعة مجوهرات، غير أن مبيعاتها اقتصرت فقط على شركتي «بارنيز»، و«أوبن سيريموني». وتسعى «إنتل» مجددا في الفترة الأخيرة لتكوين فريق عمل مشترك مع شركة «تاغ هيير» لإنتاج ساعة ذكية بسعر ألف و500 دولار أميركي.
وعند قيامي باختبار النموذج الأولي لـ«سوار سونا»، شعرت أن السوار الجلدي يلائم معصمي تماما وشكله مريح. ويشمل السوار جهازا معدنيا، وتم تثبيت «المجس» على الجانب السفلي من السوار الجلدي حتى لا يبدو واضحا عند ارتدائه. وقبيل تأسيس شركة «كيدين» العام الماضي، عملت ليفينسون مع ديفيد واتكنز، أحد مؤسسي الشركة، في كثير من شركات تصميم المنتجات الذكية، منها شركة «جاوبون»، و«أنكيس»، و«سكال كاندي».
وفي أبريل (نيسان) الماضي أنجزت الشركة مرحلة تمويل بقيمة 1.6 مليون دولار، ومن المقرر عرض سوار «سونا» للبيع بقيمة 129 دولارا في أبريل المقبل.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.