رفض استئناف رـيال مدريد ضد استبعاده من كأس إسبانيا

ضربة جديدة لبيريز رئيس النادي والداعم للمدرب بينيتيز

بينيتيز مدرب الرـيال يسحب تشيريشيف من لقاء قادش بعد أن علم بإيقافه (أ.ب)
بينيتيز مدرب الرـيال يسحب تشيريشيف من لقاء قادش بعد أن علم بإيقافه (أ.ب)
TT

رفض استئناف رـيال مدريد ضد استبعاده من كأس إسبانيا

بينيتيز مدرب الرـيال يسحب تشيريشيف من لقاء قادش بعد أن علم بإيقافه (أ.ب)
بينيتيز مدرب الرـيال يسحب تشيريشيف من لقاء قادش بعد أن علم بإيقافه (أ.ب)

قررت المحكمة الرياضية رفض طلب الاستئناف الذي تقدم به ريال مدريد من أجل رفع عقوبة استبعاده عن مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم بسبب إشراكه لاعبا موقوفا خلال المباراة التي فاز بها على قادش من الدرجة الثالثة 3 - 1 مطلع الشهر الحالي.
وأكدت المحكمة الرياضية في بيانها أمس أن قرارها نهائي، وبالتالي سيكون أمام ريال مدريد مدة شهرين لاتخاذ قراره بشأن اللجوء إلى القضاء العادي من عدمه.
ولجأ ريال إلى المحكمة الرياضية بعد أن عوقب بالإقصاء من مسابقة الكأس لإشراكه الروسي دينيس تشيريشيف في مباراة ذهاب دور الـ16 التي فاز بها على قادش 3 - 1.
وكان تشيريشيف نال 3 بطاقات صفراء في المسابقة الموسم الماضي مع فياريال الذي كان معارا إليه، وإشركه المدرب رافائيل بينيتيز بهدف إراحة بعض الأساسيين، وشاءت الصدف أن يفتتح التسجيل قبل أن يستبدله مطلع الشوط الثاني بعدما علم بنبأ عدم أهليته للعب. والقرار يعد ضربة جديدة لفلورينتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، والداعم بقوة للمدرب بينيتيز.
وانقلبت الأمور ضد فلورينتينو بيريز الذي كان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر الأشخاص سعادة مزهوا بالفخر بعد أن حقق فريقه سلسلة انتصارات تاريخية بلغت في تلك الفترة 22 مباراة متتالية، بالإضافة إلى تتويجه بلقب مونديال الأندية والتوقعات التي تنبأت له بمستقبل باهر، بيد أنه، وبعد مرور 12 شهرا من ذلك التاريخ، لم تبق أي ملامح من كل ما ذكر.
وتنامى إلى مسامع رئيس النادي المدريدي، في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، داخل معقل فريقه، صيحة أفزعته: «ارحل فلورينتينو»، لتنقلب جماهير ريال مدريد على هذا النحو وبشكل مفاجئ على رئيسها صاحب الأحلام الوهمية. وليس من السهل شرح وتفسير ما حدث في هذه الرحلة التي كانت الصحافة الإسبانية تتساءل: «هل هذا هو أفضل فريق في تاريخ ريال مدريد؟».
ولكن أخذ فريق المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في التراجع ببطء ومن دون توقف حتى وصل إلى نهاية الموسم الماضي خاوي الوفاض من أي ألقاب.
وفي المقابل، ومن أجل أن تتعاظم أوجاع ريال مدريد، رسم برشلونة مشوارا مميزا بعد أن مر في يناير بأزمة كبيرة كادت أن تطيح بمديره الفني لويس أنريكي ولكنه نجح في نهاية الموسم بالفوز بـ«ثلاثية» مثيرة، حيث توج بألقاب بطولات دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك.
ولم يتحل بيريز بالصبر على أنشيلوتي وقرر الإطاحة بالمدرب الإيطالي، لكن القرار الأصعب الذي كان ضد رغبة جماهيره هو اختيار بينيتيز، المدرب الإسباني الذي يعتمد على كرة قدم لا تعترف إلا بالنواحي البدنية وعلاقات متوترة مع اللاعبين.
ولم يبدأ الموسم الحالي بالشكل الذي تمناه بيريز، وزاد من أزماته، عندما فاز برشلونة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على ريال مدريد برباعية نظيفة على ملعب سانتياغو بيرنابيو، بعد أن قدم أداء رائعا أمام منافس ألجمته الصدمة. ولم تنتظر جماهير ريال مدريد حتى نهاية تلك المباراة وبدأت في إطلاق الصيحات: «ارحل يا فلورينتينو».
ولم تشهد الأمور تحسنا ولم يعد الفريق إلى المسار الصحيح بالخروج من بطولة كأس الملك بسبب خطأ الجهاز الفني والإداري يتحملون تبعاته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».