رونالدو رائع.. لكن ميسي النجم «السوبر» في 2015

تفوق إسباني وتراجع إنجليزي في قائمة «الغارديان» لأفضل مائة لاعب بالعالم

ميسي يعود للتفوق في 2015 (أ.ب) - رونالدو فقد الصدارة وتراجع للمركز الثاني (رويترز)
ميسي يعود للتفوق في 2015 (أ.ب) - رونالدو فقد الصدارة وتراجع للمركز الثاني (رويترز)
TT

رونالدو رائع.. لكن ميسي النجم «السوبر» في 2015

ميسي يعود للتفوق في 2015 (أ.ب) - رونالدو فقد الصدارة وتراجع للمركز الثاني (رويترز)
ميسي يعود للتفوق في 2015 (أ.ب) - رونالدو فقد الصدارة وتراجع للمركز الثاني (رويترز)

بعدما أنهى الموسم الماضي وصيفًا للبطل، يستعيد ليونيل ميسي موقع الصدارة ليصبح واحدًا من 3 لاعبين في برشلونة بين الأربعة الكبار بينما تسيد نجوم الدوري الإسباني الممتاز (لا ليغا) قائمة «الغارديان» لأفضل 100 لاعب كرة قدم.
أجل، من جديد حان ذلك الموعد ليعكف مجلس قضاة «الغارديان» على إعداد تلك القائمة المطولة ليراجع بعد ذلك شبكة اتصالاته ويمعن النظر في الإحصائيات ويقوم ببعض أعمال البحث العشوائي على «غوغل»، وبعد إجراءات تصويت مضنية يخرج أخيرا بقائمة أفضل مائة لاعب كرة قدم في العالم.
وتمشيًا مع روح الأسلاف الأوائل، أو جائزة «فرانس فوتبول» الأصلية قبل دمجها مع جائزة فيفا، أدلى أعضاء اللجنة المكونة من 123 قاضيًا من 49 دولة بأصواتهم في اقتراع سري، واضعين نصب أعينهم فحسب الأداء والإنجازات على مدار العام الماضي. وفي نهاية المطاف أصبح لديهم فائز جديد وقائمة مذهلة عامرة بالوافدين الجدد وأصحاب الأسهم المتراجعة، علاوة على مؤشر واضح جدًا على قاعدة النفوذ الحالية في عالم كرة القدم سواء على صعيد الأندية أو الساحة الدولية.
لنبدأ أولاً بالنبأ المهم. ليونيل ميسي استعاد مكانه في قمة شجرة «الغارديان»، ليصعد المهاجم فائق السرعة مركزا واحدا من المرتبة الثانية عام 2014 بنسبة هائلة من الأصوات، حيث منحه 74 في المائة من قضاتنا موضع الصدارة. ولكن على نحو مبرر بالتأكيد. فبعد بطولة كأس العالم المخيبة للآمال والآثار السلبية التي خلفها الإجهاد والإصابة، جاء موسم ميسي عام 2014 / 2015 ليكون بمثابة عودة مثالية إلى الأداء الاستثنائي ودليل على قدرة اللاعب الأرجنتيني على التكيف مع دور مختلف قليلاً ولكن لا يقل أهمية كصانع ألعاب ناضج ومبتكر في فريق مكتظ خطه الأمامي بمواهب هجومية كثيرة.
ولأول مرة، ولكن دون أن يعد ذلك مفاجأة، يصبح اللاعب رقم واحد ضمن الأربعة الكبار اثنين من زملائه اللذين يلعبان في نفس مركزه تقريبًا وفي ذات النادي أيضا، لتضع الثلاثية المذهلة التي حققها برشلونة لاعبيه ميسي ولويس سواريز ونيمار في قمة المجد الكروي.
وبالطبع يسهل التكهن بأن كريستيانو رونالدو، الفائز باللقب العام الماضي، هو صاحب المركز الثاني في قائمة هذا العام، والذي نجح في الفصل بين ثلاثي برشلونة في الترتيب النهائي، ولكن بفارق ضئيل في الأصوات. يليه في الترتيب نيمار الذي قد يتساءل ما الذي يتعين عليه فعله كي يتجاوز أشهر لاعب كرة قدم في العالم بعدما حقق 3 كؤوس مع ناديه خلال العام وسجل هدفًا في نهائي دوري أبطال أوروبا وقدم سلسلة من لمحات الإبداع الكروي السلس رفيع المستوى. لكن انتظروا، نيمار يظل اللاعب الوحيد بين العشرة الكبار الذي يقل سنه عن 24 عامًا، بينما يعد مؤشرًا على شيء من التكلس بين متصدري القائمة.
لقد احتفظ أفضل لاعبي العالم بمواقعهم هذا العام، مما يعود الفضل فيه إلى ثبات مستوياتهم وميل المواهب الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاحتشاد في أغنى الأندية، في نمط من الدعم الذاتي القائم على احتكار القلة للنفائس حيث يلعب اللاعبون النخبة في الأندية النخبة، ليتداولوا الألقاب فيما بينهم ويطيلوا أمد تفوقهم.
إن نجاح زلاتان إبراهيموفيتش في الاحتفاظ بمكانته كمهاجم من العيار الثقيل في سن الرابعة والثلاثين - وهو العضو الأكبر سنًا بين أفضل 20 لاعبًا في قائمة هذا العام - هو إنجاز تقلل من عظمته على نحو طفيف حقيقة أن ناديه باريس سان جيرمان صاحب الثروة الطائلة فاز بالدوري المحلي بفارق كبير خلال المواسم الثلاثة الماضية ويتصدر البطولة بالفعل هذا العام.
وكما هو الحال دائمًا يتجلى نوع مختلف من الإبهار فيما يتعلق بالمراكز الأدنى في قائمة المائة الكبار والتي تسجل الكثير من الوافدين الجدد. فقبل عام ونصف العام فقط، كان رياض محرز يلعب في دوري الدرجة الثانية مع فريق لو هافر. لكن تصويت المجلس هذا العام وضعه في المركز السابع والتسعين بين أفضل لاعبي العالم، لينضم إلى خليط من الوافدين الجدد والهابطين الكبار، ومن أبرزهم ماريو غوتزه، الذي كان ملك العالم العام الماضي بإحرازه هدف التفوق لألمانيا في نهائي مونديال 2014، والذي هبط من المركز الرابع والعشرين إلى المركز الثمانين. وبفضل إسهامه في مواصلة مناطحة ليستر سيتي للكبار، أصبح جيمي فاردي وافدًا جديدًا على القائمة ليحتل المركز الثامن والستين، مكافأة له على سجل تهديفي محلي رائع وموسم مثير في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتظل الغرائب والعجائب متواصلة. أنطوني مارسيال ورحيم سترلينغ هما من الاختيارات التي يفرضها الواقع ليحتلا المركزين السادس والستين والثاني والستين: إنهما من أصحاب المواهب التي تقدر بمائة مليون جنيه إسترليني (حسب أسعار أسواق الانتقالات) لكن موقعهما في القائمة يتوافق مع صغر سنهما وإنجازهما في اللعبة. ويتفوق عليهما فيليب كوتينيو في المركز السادس والأربعين وهاري كين - أفضل لاعب إنجليزي في هذه القائمة - وهما أيضا وافدان جديدان بارزان. لقد سجل كين أولى أهدافه في الدوري الممتاز في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) (تشرين ثان) من العام الماضي. لكنه هذا العام يتقدم مركز واحد في الترتيب على أنخيل دي ماريا، وهو وضع لم يكن أشد المتفائلين ليتوقعه في ديسمبر (كانون الأول) الموسم الماضي.
بعد ذلك ندخل إلى منطقة الثلاثين الكبار. ويأتي مسعود أوزيل، ملك التمريرات المساعدة في الدوري الإنجليزي الممتاز وأمير السير بالكرة، في المركز السادس والعشرين، بينما جاء كيفين دي بروين، الوافد الجديد على الدوري الإنجليزي الأعلى ترتيبًا، في المركز الرابع عشر، بفضل نصف موسم ناجح في فولفسبورغ وبداية جيدة في مانشستر سيتي. بينما نجح بول بوغبا، أصغر لاعب بين الخمسين الكبار في القفز 20 درجة ليحتل المركز الحادي عشر. واقترب روبرت ليفاندوفسكي من اقتحام معقل الكبار ليشق طريقه بين النجوم المخضرمين بقفزة هائلة من المركز الثلاثين إلى المركز الخامس.
ولم يفاجأ كثيرون بالموسم الهزيل الذي حققه الإنجليز حيث وصل أربعة منهم فقط إلى قائمة العظماء المائة بينهم واحد فقط - الزئبقي كين - بين الخمسين الكبار. ومرة أخرى كان الدوري الإسباني هو الأبرز، حيث ضمت قائمة «الغارديان» 16 لاعبًا من الدوري الإسباني الممتاز، ليشترك في القمة مع الدوري الإنجليزي الممتاز. ومرة أخرى أيضًا يتصدر بايرن ميونيخ ترتيب الفرق حيث يضم بين صفوفه 12 لاعبًا من المائة الكبار متفوقًا على ريال مدريد وبرشلونة اللذين اكتفيا بـ11 لاعبًا فقط.
وتعكس القائمة تركزًا للقوة يتجاوز الارتباط بالأندية الكبرى فحسب. ولا تمتلك قارة أفريقيا العاشقة لكرة القدم والتي يبلغ تعداد سكانها 1.1 مليار نسمة، سوى 5 لاعبين فقط في القائمة، وبزيادة لاعب واحد عن بلجيكا. كما أنه من المثير للدهشة ألا يجد أحد عجبًا في أن كارلوس تيفيز وأندريا بيرلو وهالك وأليكس تيكسيرا هم فقط اللاعبين من خارج الدوريات الأوروبية الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا الذين جاءوا ضمن أفضل 90 لاعبًا في العالم.
إلا أن ذلك التقسيم الطبقي المالي لا يبدو أنه قلص من قيمة وجودة المعروض من اللاعبين. وإذا كانت قائمة أفضل 100 لاعب هذا العام تخدم أي غرض يتجاوز هدفها الرئيسي، فإنه سيكون ببساطة تأكيدها مرة أخرى على الجاذبية المتواصلة للعبة ما زالت قادرة على إنتاج قائمة مكتظة من قمتها إلى قاعها بالمواهب الفردية التي لا تشوبها شائبة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.