نافذة على جامعة

جامعة اليرموك في الأردن

نافذة على جامعة
TT

نافذة على جامعة

نافذة على جامعة

تعد جامعة اليرموك، التي يقع حرمها في مدينة إربد عاصمة الشمال الأردني، من أبرز جامعات الأردن منذ تأسيسها عام 1976.
الجامعة تضم اليوم تسع كليات تخصصية، يدرس فيها أكثر من 40 ألف طالب وطالبة، ربعهم في مرحلة الدراسات المتقدمة (أي الماجستير والدكتوراه)، هي كليات: الآداب (وتضم اللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية)، والتربية والتعليم، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم البحتة، والفنون الجميلة، والاقتصاد والعلوم الإدارية، والمعلوماتية والكومبيوتر، والشريعة والدراسات الإسلامية، والحقوق، والتربية البدنية، والطب، والصيدلة والعلوم الصيدلية، والإعلام، والآثار والأنثروبولوجيا (بما فيها السياحة)، يضاف إليها عدد من المراكز المتخصصة. تمتد مباني الحرم الجامعي على مساحة 740 فدانا (ثلاثة كيلومترات مربعة) جلها ذات تصميم حداثي، وتبلغ الوقفية المالية للجامعة نحو 125 مليون دينار أردني. أما عن ألوان الجامعة الرسمية فهما اللونان الأخضر والأبيض. أما على صعيد أبرز خريجي الجامعة وقدامى طلبتها، فمن بينهم أمجد العضايلة السفير الأردني والمستشار الملكي السابق لشؤون الإعلام والاتصالات، والخبير الاقتصادي حازم القواسمي، والممثلة صبا مبارك، والإعلاميتان التلفزيونيتان شيرين أبو عاقلة وجيفارا البديري، وأسامة حمدان مسؤول حركة حماس الفلسطينية في لبنان، والحركي الفلسطيني إبراهيم عجوة، والإعلامي الفلسطيني عبد الرحمن طهبوب.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.