«التحالف» يتصدى لصاروخ «سكود» بنجران ويدمر منصته في صنعاء

اليامي لـ {الشرق الأوسط} : سقوطه على مزرعتي لن يعيقني عن ممارسة نشاطي

اليامي يقف أمام جزء من الصاروخ في مزرعته في نجران والذي أسقطته قوات الدفاع الجوي السعودية
اليامي يقف أمام جزء من الصاروخ في مزرعته في نجران والذي أسقطته قوات الدفاع الجوي السعودية
TT

«التحالف» يتصدى لصاروخ «سكود» بنجران ويدمر منصته في صنعاء

اليامي يقف أمام جزء من الصاروخ في مزرعته في نجران والذي أسقطته قوات الدفاع الجوي السعودية
اليامي يقف أمام جزء من الصاروخ في مزرعته في نجران والذي أسقطته قوات الدفاع الجوي السعودية

اعترضت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، مساء أول من أمس، صاروخا من نوع «سكود»، باتجاه الحدود السعودية، قادمًا من اليمن، وسقط في مزرعة مواطن في نجران، حيث بادرت القوات الملكية الجوية السعودية، بتدمير منصة إطلاق الصاروخ، في وسط العاصمة صنعاء.
في المقابل، أكد حسن بن مانع اليامي لـ«الشرق الأوسط»، أن اعتراض الصاروخ وسقوطه في مزرعته، لم يحدث أي أضرار مادية أو معنوية لديهم.
وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها اليوم (أمس)، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخ «سكود»، تم إطلاقه من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران، حيث جرى تدمير منصة الصاروخ في داخل الأراضي اليمنية، بعد تحديد موقعه في العاصمة صنعاء، حيث يعد الصاروخ، هو السادس منذ بدء وقوف قوات التحالف بقيادة السعودية، إلى جانب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لدعم شرعية بلاده.
يذكر أن القوات التحالف العربي تسيطر على الأجواء اليمنية، بعد 10 دقائق من بدء الحرب على الانقلابيين، وشن قوات «عاصفة الحزم» الطائرات الحربية الهجومية والدفاعية، إلى جانب المراقبة، إضافة إلى تدمير الكثير من الصواريخ من نوع «سكود»، في داخل الأراضي اليمنية.
من جهة أخرى، أوضح المواطن حسن بن مانع اليامي لـ«الشرق الأوسط»، أنه كان مع أصحابه في المزرعة، وسمعوا صوتًا، وحينما خرجوا لمعرفته، سقط جسم الصاروخ داخل مزرعته، الذي يبعد عن مكان مجلسهم مع زملائه، نحو 100 متر، مشيرًا إلى أنه على الفور، أبلغ السلطات الأمنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان السلامة.
وقال اليامي، إن مزرعته بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، وإن سقوط الصاروخ، لم تحدث لهم أي أضرار مادية أو نوعية، بل إن نشاطهم الزراعي، لا يزال مستمرًا منذ بدء سيطرة قوات التحالف العربي، لدعم الشرعية اليمنية، مؤكدًا أن هناك أشخاصا أخلصوا أنفسهم لحماية الوطن، والمواطن، ضد فئة انقلابية، لها أطماع خارجية.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.