عبد الله بن مساعد.. قريبًا أمام الشورى في جلسة علنية

اللجنة المختصة أوضحت آلية مناقشة «التقرير السنوي»

جانب من الاجتماع الذي دار أمس في مكتب رئيس مجلس الشورى («الشرق الأوسط»)
جانب من الاجتماع الذي دار أمس في مكتب رئيس مجلس الشورى («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله بن مساعد.. قريبًا أمام الشورى في جلسة علنية

جانب من الاجتماع الذي دار أمس في مكتب رئيس مجلس الشورى («الشرق الأوسط»)
جانب من الاجتماع الذي دار أمس في مكتب رئيس مجلس الشورى («الشرق الأوسط»)

ذكرت مصادر رسمية في مجلس الشورى السعودي، أمس لـ«الشرق الأوسط» أن الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب في البلاد، سيكون حاضرًا أمام الأعضاء في إحدى جلسات المجلس قريبًا، فيما لم تفصح عن توقيت الجلسة بسبب ضرورة أخذ موافقة جهات عليا على استضافته تحت قبة المجلس.
ولفتت المصادر، فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن الأمير عبد الله بن مساعد سيكون حاضرًا خلال الدورة السادسة لأعمال السنة الرابعة، كما سيستمع الأعضاء لإيضاح من الرئيس العام لرعاية الشباب عن توجهات الرئاسة وخططها الحالية والمستقبلية، كما سيجيب عن تساؤلات الأعضاء واستفساراتهم وملحوظاتهم على تقرير الأداء السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وسيخصص المجلس بريدا إلكترونيا وأرقام هواتف لتلقي واستقبال مقترحات المواطنين الذين يرغبون بعرضها على الرئيس العام لرعاية الشباب.
من جانب آخر، اجتمع الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، في مكتبه بمقر مجلس الشورى بالرياض أمس مع الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع كان لتوضيح آليات عمل المجلس، ومناقشة التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي لم يكتمل عرضه في المناقشة العلنية كونه لم ينقل أمام الرأي العام، إضافة إلى توضيح مكامن الضعف في التقرير السابق.
وشدد المصدر، والذي كان حاضرًا في الاجتماع، أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطمح إلى تلافي أي سلبية في أدائها، ولأجل ذلك التقت برئيس المجلس وأعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس.
ولفت المصدر إلى أن الطرفين اتفقا على طرق تجويد العمل، وإزالة السلبيات التي وردت بناء على التقرير السابق الذي جرى مناقشته فبل نحو شهر.
وبحسب البيان الصادر من مجلس الشورى، فإن رئيس المجلس أكد أهمية اللقاءات المباشرة بين أعضاء مجلس الشورى ومسؤولي الجهات الحكومية أثناء دراسة اللجان المتخصصة تقارير الأداء السنوي لأجهزة الدولة بما ينعكس على جودة مخرجات اللجان والقرارات التي يتخذها المجلس بعد مناقشة تلك التقارير.
من جانبه، شدد الرئيس العام لرعاية الشباب، على حرص الرئاسة بالتواصل المستمر مع مجلس الشورى والاستفادة من قراراته ومبادراته التي تصب في مصلحة القطاع الرياضي والشبابي.
بعد ذلك دار نقاش حول التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي الماضي الذي يناقشه المجلس حاليا، حيث بيّن الأمير عبد الله بن مساعد لأعضاء مجلس الشورى وجهة نظر الرئاسة حول ما تضمنه التقرير من معلومات، مشيرًا إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لديها كثير من الخطط المستقبلية التي ستنهض بمستوى رعاية الشباب في كل الأنشطة الرياضية والشبابية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».