الكويت: إيقاف بعض وحدات مصفاة الأحمدي «إجراء وقائي»

بعد انقطاع مياه التبريد

الكويت: إيقاف بعض وحدات مصفاة الأحمدي «إجراء وقائي»
TT

الكويت: إيقاف بعض وحدات مصفاة الأحمدي «إجراء وقائي»

الكويت: إيقاف بعض وحدات مصفاة الأحمدي «إجراء وقائي»

أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس إيقافها بعض وحدات التصنيع ووحدات أخرى تابعة لمصفاة ميناء الأحمدي، مشيرة إلى أن ذلك كان في إطار «إجراء وقائي».
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المهندس خالد العسعوسي، المتحدث الرسمي باسم الشركة ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة، أن «إدارة مصفاة ميناء الأحمدي اتخذت قرارا بإيقاف هذه الوحدات كإجراء وقائي بعد انقطاع مياه التبريد القادمة من البحر، والتي تقوم الهيئة العامة للصناعة بضخها إلى المصفاة».
وأوضح العسعوسي أن هذا الإيقاف غير المجدول نتج عنه بعض الانبعاثات والأدخنة لفترة محدودة لم تتجاوز الساعة، لافتا إلى أنه كان يجري أمس العمل على إعادة تشغيل الوحدات المتوقفة والرجوع إلى الوضع الطبيعي الذي سيستغرق بعض الوقت.
يذكر أن مصفاة ميناء الأحمدي بنيت خلال عام 1949 لتغطية احتياجات السوق المحلية من بنزين السيارات والديزل والكيروسين، وخضعت لعمليات توسعة بين عامي 1958 و1963 بحيث ارتفعت طاقتها التكريرية إلى 190 ثم 250 ألف برميل في اليوم على التوالي.
وتقع المصفاة على بعد 45 كيلومترا جنوب مدينة الكويت العاصمة، وهي تقع مباشرة على شاطئ الخليج العربي. وبعد إنشاء مؤسسة البترول الكويتية وإعادة هيكلة القطاع النفطي الكويتي انتقلت ملكية المصفاة من شركة نفط الكويت إلى شركة البترول الوطنية الكويتية، التي تتولى مسؤولية صناعة تكرير النفط وإسالة الغاز.
وفي بداية الثمانينات، وفي إطار استراتيجية شاملة لتطوير صناعة التكرير وتوسعة المصافي، بدأ العمل بتنفيذ مشروعين لتحديث مصفاة ميناء الأحمدي وهما مشروع تحديث المصفاة الذي اكتمل عام 1984، ومشروع الإضافات الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي الذي افتتح رسميا عام 1986، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
فيما بنيت في إطار المشروعين 29 وحدة جديدة في المصفاة، مما جعلها واحدة من أحدث وأضخم مصافي التكرير في العالم، سواء من حيث طاقتها التكريرية التي تبلغ 466 ألف برميل يوميا، أو من حيث التقنية المتطورة المطبقة في المصفاة.
واستهدف مشروع تحديث مصفاة ميناء الأحمدي تزويد السوق المحلية والعالمية بالمنتجات البترولية ذات المحتوى الكبريتي المنخفض.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».