«الاحتراف» تلغي نظام «جدولة المستحقات» الموسم المقبل

لن تقبل أي حلول عند وصول الشكاوى لغرفة فض المنازعات

د. عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف («الشرق الأوسط»)
د. عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف («الشرق الأوسط»)
TT

«الاحتراف» تلغي نظام «جدولة المستحقات» الموسم المقبل

د. عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف («الشرق الأوسط»)
د. عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ستعلن عقب الانتقالات الشتوية المفتوحة حاليا وحتى يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، عن نظام جديد سيعمم على كل الأندية السعودية الحاضرة في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم ودوري أندية الدرجة الأولى والثانية. وينص النظام على منع ما يسمى «جدولة المستحقات المالية» حال وصول الشكوى إلى غرفة فض المنازعات التابعة لاتحاد الكرة.
وسيمنع هذا النظام الجديد كل الأندية السعودية من العمل بها اعتبارا من فترة الانتقالات الصيفية لعام 2016 المقبل والذي عادة ما ينطلق في يوليو (تموز) المقبل حيث ستجبر الأندية التي تم التقدم ضدها بشكاوى من لاعبين أو أندية أخرى بسداد كل المبالغ المستحقة عليها دون أي نظر لجدولة هذه المبالغ مهما كانت المبررات.
وسيغلق النظام الجديد الباب أمام الأندية السعودية المحترفة سيما الكبيرة منها التي تذهب إلى هذا الحل وبنسبة 90 في المائة من معالجاتها لقضاياها مع اللاعبين والمدربين حيث تتفق في الغالب مع اللاعبين الذين يطالبون بمستحقاتهم المالية بمنحهم إياها من خلال «جدولة المستحقات» وصرفها عبر دفعات محددة، إما عن طريق دفعات النقل التلفزيوني أو دفعات الراعي الرسمي للدوري السعودي للمحترفين أو أي موارد للأندية.
وغالبا ما تتحايل الأندية السعودية في موضوع جدولة المستحقات من خلال الاتفاق تاليا على جدولة أخرى متفرعة عن السابق وهو ما يجعل اللاعبين تتأخر أموالهم بسبب المشكلات المالية التي تعاني منها الأندية السعودية.
ونجحت لجنة الاحتراف في حل قضايا احترافية عالقة بين الأندية ولاعبيها أو بين أندية وأخرى منذ عام 2008 الماضي إذ نجحت في تحصيل أكثر من 500 مليون ريال ومنحها الأندية أو اللاعبين المستحقين لهذه الأموال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».