قتل فلسطيني وأصيب آخر، السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وقرب نابلس بالضفة الغربية، بينما أصيب جندي بجروح طفيفة جراء محاولة تنفيذ عملية دهس وقعت على حاجز حوارة.
وقالت ناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن شابا فلسطينيا قتل بعد أن حاول طعن جندي من أفراد حرس الحدود في ساحة «آدم» بالبلدة القديمة في القدس دون أن تقع أي إصابات في صفوف الجنود. بينما ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن الشاب كان يتتبع إسرائيليين متدينين محاولا طعنهما إلا أن الجنود أوقفوه فحاول طعنهم فأطلقوا النار تجاه وقتلوه.
ونعى الفلسطينيون مصعب الغزالي (26 عاما) من سكان واد قدوم في بلدة سلوان بالقدس، والذي تحفظت سلطات الاحتلال على جثمانه، قبل أن تقتحم قوة إسرائيلية كبيرة منزل عائلته في أعقاب قتله، وتقوم بتفتيشات وتحقيقات. وبعد عدة ساعات، قتل الجنود الإسرائيليون على حاجز حوارة، ماهر جابي (56 عاما) متهمينه بمحاولة دهسهم على الحاجز مما أدى لإصابة جندي بجروح طفيفة جدا. ونقل مسعفون فلسطينيون جابي إلى مستشفى رفيديا في نابلس وهو في حالة خطرة، قبل أن يعلن عن وفاته هناك. ورفض الفلسطينيون الرواية الإسرائيلية حول محاولة الدهس.
وكتبت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «أن جنود الاحتلال فتحوا النار على المواطن جابي بعد تعثر أحد الجنود بالقرب من المركبة التي كان يقودها المواطن مما أفقد الأخير السيطرة على مركبته، فأطلق عليه الجنود 4 رصاصات على رأسه وأصابوه بجروح بليغة، نقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس وأعلن عن استشهاده مساء».
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) إلى 139، من بينهم 26 طفلا وطفلة و6 سيدات.
وفي هذا الوقت شيع آلاف الفلسطينيين أمس، جثمان السيدة مهدية حماد (38 عاما) في بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله، والتي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة بزعم أنها حاولت تنفيذ عملية دهس.
واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة عقب عملية التشييع مما أدى لإصابة 6 مواطنين بجروح متوسطة إلى طفيفة جراء إطلاق الرصاص الحي والمطاطي تجاههم.
كما شيع المئات في قطاع غزة جثمان الشاب هاني وهدان (22 عاما) من سكان حي الشجاعية والذي قتل في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة.
وفي القدس، هاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية، عشرات الفلسطينيين الذين كانوا ينظمون سلسلة بشرية، في مقطع من سور البلدة القديمة، للمطالبة بالإفراج عن جثامين منفذي العمليات الذين تحتجزهم إسرائيل. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل صوتية ومسيلة للدموع لتفريق الفلسطينيين بالقوة.
واشتبك منظمو المسيرة مع الشرطة التي لاحقتهم في الشوارع واعتدت عليهم بالضرب. وقالت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها قدّمت العلاج لنحو 20 فلسطينيًا أصيبوا في الأحداث.
وكانت فعاليات أهلية فلسطينية، دعت إلى تنظيم سلسلة بشرية في المنطقة الممتدة من باب الساهرة وحتى باب الجديد مرورا بباب العامود، للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء. وحمل المنضمون للسلسلة صورا للشهداء الذين تحتجزهم إسرائيل وهم نحو 50، ولافتات من بينها تسليم جثامين الشهداء حق وواجب وطني وديني وأخلاقي. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، «إن الوفاء لتضحيات الشهداء والأسرى يحتم علينا حماية وطننا بالوحدة والعلم والبناء وتعزيز الصمود حتى الخلاص التام من الاحتلال الإسرائيلي ومن جدرانه واستيطانه». وأضاف الحمد الله خلال كلمته في افتتاح شارع عنبتا - كفر رمان، «منذ نحو سبعة عقود والاحتلال الإسرائيلي لا يترك عاما إلا بمزيد من التصعيد وبمزيد من القتل والتدمير والمصادرة، وكما في كل عام، يواصل شهداؤنا الأبرار وأسرانا البواسل وجرحانا تضحياتهم لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة».
وتابع «انشغالنا بحشد أكبر تأييد دولي، شعبي ورسمي، لحق شعبنا في تقرير مصيره ولضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ومقدراتنا، لا يلغي أو يؤخر، اهتمامنا، حتى في ظل الإمكانات المحدودة، بالنهوض بواقع حياة المواطنين، بكافة تفاصيلها، وتقديم أفضل الخدمات لهم».
الاحتلال يقتل فلسطينيين ويهاجم سلسلة بشرية حول أسوار القدس
الحمد الله: الوفاء لهذه التضحيات يأتي بالوحدة والعلم والبناء
الاحتلال يقتل فلسطينيين ويهاجم سلسلة بشرية حول أسوار القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة