ألعاب سعودية تلقى رواجًا في لقاء «مطورات الألعاب»

بجهود شباب عاملين في الصناعة الإلكترونية

إحصائية أوضحت بأن الألعاب تستهوي 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت السعوديين
إحصائية أوضحت بأن الألعاب تستهوي 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت السعوديين
TT

ألعاب سعودية تلقى رواجًا في لقاء «مطورات الألعاب»

إحصائية أوضحت بأن الألعاب تستهوي 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت السعوديين
إحصائية أوضحت بأن الألعاب تستهوي 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت السعوديين

بجهود شباب عاملين في صناعة الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو بالسعودية، عرض مطورون ألعابهم الإلكترونية عبر حدث «لقاء اللاعبات ومطورات الألعاب GCON 2015» والمقام بشراكة استراتيجية مع شركة هواوي. وكانت مدينة الخبر هي المحطة الثانية للحدث بعد أن أقيم في مدينة الرياض نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعلى الرغم من أن صناعة الألعاب وليدة بالمنطقة، فإن إحصائية سابقة قد أوضحت بأنها تستهوي 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت السعوديين، وبذلك تعد أحد وسائل الترفيه الأكثر رواجًا بالسعودية. حيث عرضت المطورة سارة الزهراني لعبتها «Pen» التي عملت عليها بشكل فردي، خلال هذا العام بنسختها التجريبية التي تتيح لزوار الحدث تجربة اللعبة التي تعتمد على الاستراتيجيات والأحجيات التي تمكن اللاعب من التفاعل معها عبر التفكير والتحليل. حيث اختارت اسم «Pen» من قلم باللغة الإنجليزية، وهي ترمز لرسم الطريق على شكل مغامرة عبر الرسم بحيث يرسم اللاعب مساره خلال اللعب، ويتوجب عليه استكماله، على الرغم من العوائق التي ستواجهه في اللعبة. وتشهد السوق السعودية نموًا مطردًا في مجال الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو الجماعية أو التفاعلية.
ويتفق أغلب المطورين والعاملين بمجال الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو على أن الإقبال كبير عليها، إلا أن الصناعة بحاجة لمزيد من الاهتمام من حيث الاستثمار فيها. وترى نعمة المالكي أن العمل على تطوير الألعاب يحتاج لوقت لتحسين الرسوم وتحسين أداء اللعبة. المالكي هي أحد أعضاء فريق الهلال الفضائي، الذي طوّر لعبة «فناجيل» بصبغة محلية سعودية وعرضوها خلال الحدث، حيث شرحت نعمة المالكي أن خمس فتيات عملوا على اللعبة لأكثر من عام كامل لتظهر اليوم على شاشات الأجهزة الذكية بنسختها التجريبية، ويمكن للاعب لعبها عن طريق اللمس على شاشات الهواتف الذكية. وتتميز اللعبة بشخصياتها الكرتونية ذات اللباس الخليجي التقليدي.
ويذكر أن «لقاء لاعبات ومطورات الألعاب GCON 2015» هو الأول من نوعه في السعودية والمنطقة، كحدث رسمي مستقل مهتم بالألعاب الإلكترونية وتطويرها ومخصص للنساء فقط، حيث عقد شراكة استراتيجية مع شركة هواوي كانت أولى ثمارها حدثي الرياض والخبر، والدعم المقدم للمطورين المحليين لعرض ألعابهم في الحدث.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.