«علي بابا» تعزز إجراءات ضمان جودة المنتجات المعروضة على مواقعها

للسيطرة على السلع المقلدة والفاسدة

«علي بابا» تعزز إجراءات ضمان جودة المنتجات المعروضة على مواقعها
TT

«علي بابا» تعزز إجراءات ضمان جودة المنتجات المعروضة على مواقعها

«علي بابا» تعزز إجراءات ضمان جودة المنتجات المعروضة على مواقعها

ذكرت تقارير إخبارية، اليوم (الجمعة)، أن مجموعة «علي بابا جروب هولدنج» الصينية للتجارة الإلكترونية اتخذت خطوات إضافية لضمان جودة المنتجات المعروضة على مواقعها، حيث أصبحت أول شركة تجارة إلكترونية في الصين ترتبط بقاعدة بيانات مركز معلومات إدارة الترخيص والاعتماد الصينية أمس، وهو ما يتيح للشركة الصينية الدخول إلى قاعدة بيانات المركز، والتأكد من المعلومات الخاصة بشهادات الاعتماد والجودة للمنتجات التي يتم بيعها على مواقع «علي بابا».
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الخطوة ستساعد «علي بابا» في مراقبة جودة المنتجات المبيعة عبر الإنترنت، وستساعد المتسوقين في الحصول على فكرة أفضل عن مدى جودة المنتجات قبل طلب شرائها.
يذكر أن علامة الجودة الصينية المعروفة باسم علامة «سي سي سي» هي علامة إلزامية بالنسبة لكثير من المنتجات المستوردة والمبيعة والمستخدمة في السوق الصينية.
من ناحيتها، تقول شركة «علي بابا» إن نحو 11 مليون منتج من بين مائة مليون منتج تم بيعها من خلال موقع «تي مول» للتجارة الإلكترونية التابع للشركة خضعت لمراقبة إدارة الترخيص والاعتماد الصينية. وأضافت الشركة أنه من خلال تكنولوجيا بيانات ضخمة للمقارنة بين المنتجات، فإنها ستطالب كل البائعين بتقديم بيانات علامة الجودة الصينية الخاصة بمنتجاتها مع حذف المنتجات التي انتهت صلاحية شهادة الجودة الخاصة بها من مواقع التجارة الإلكترونية التابعة لها.
وقالت: «في المستقبل سنعمل من أجل ضمان عدم قدرة البائعين على وضع المنتجات التي لا توجد لها شهادة جودة صالحة على الموقع من البداية».
من ناحيته قال شي دونجوي، نائب رئيس شركة «علي بابا»، إن جودة المنتجات مسألة حيوية بالنسبة لسمعة شركات التجارة الإلكترونية، و«علي بابا» لا تتسامح أبدًا مع المنتجات المقلدة.
وأضاف: «نحن لدينا أكثر من 1.2 مليار سلعة يتم بيعها عبر الإنترنت ونحو عشرة ملايين بائع يمارسون عملهم عبر مواقعنا، لذلك من المستحيل استخدام الوسائل التقليدية للسيطرة على السلع المقلدة والفاسدة» ومنع بيعها.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».