دول غربية تصدر تحذيرات غير اعتيادية لرعاياها في بكين

الحكومة تلقي باللائمة على متشددين في إقليم شينجيانغ بغرب البلاد

إجراءات أمنية في مراكز التسوق بوسط العاصمة بكين أمس (أ.ف.ب)
إجراءات أمنية في مراكز التسوق بوسط العاصمة بكين أمس (أ.ف.ب)
TT

دول غربية تصدر تحذيرات غير اعتيادية لرعاياها في بكين

إجراءات أمنية في مراكز التسوق بوسط العاصمة بكين أمس (أ.ف.ب)
إجراءات أمنية في مراكز التسوق بوسط العاصمة بكين أمس (أ.ف.ب)

اتخذت أربع دول غربية على الأقل خطوة غير مألوفة أمس بإصدار تحذيرات أمنية لرعاياها في منطقة دبلوماسية وترفيهية بالعاصمة الصينية بكين خلال أعياد الميلاد، فيما كثفت الشرطة دورياتها.
وبكين آمنة بشكل عام ونادرا ما يستهدف المجرمون الأجانب، لكن منطقة سانليتون الراقية للحانات والمطاعم تشهد مشاجرات من حين لآخر. وطعن مهاجم فرنسيا وصينية بالمنطقة في أغسطس (آب) الماضي، وماتت المرأة.
وقالت السفارة الأميركية في بيان مقتضب إنها «تلقت معلومات عن تهديدات محتملة»، للقادمين من دول الغرب في أعياد الميلاد أو بعدها في سانليتون، حيث تقع سفارات كثيرة. وأصدرت السفارة الفرنسية ووزارة الخارجية البريطانية ووزارة الشؤون الخارجية الأسترالية تحذيرات مماثلة لكنها لم تقدم تفاصيل. وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية إنه على علم بالتقارير وإن الحكومة تهتم كثيرا بسلامة الأجانب.
وقالت شرطة بكين في بيان على موقع التدوين المصغر الرسمي التابع لها إنها أصدرت تحذيرا أمنيا باللون الأصفر، لأعياد الميلاد ورأس السنة، وهو ثاني أدنى مستوى للتحذير، وإنه يركز على مناطق كمراكز التسوق التي يرجح أن تشهد عددا أكبر من الزائرين أثناء الاحتفالات.
وتابعت: «تتأهب شرطة بكين مسبقا وتتخذ إجراءات كثيرة.. لضمان النظام العام».
وأعياد الميلاد ليست عطلة رسمية في الصين لكن عددا متزايدا من الشبان يحتفلون بها بوصفها تقليدا غربيا معقدا ومناسبة لتلقي الهدايا. وشاهد مصور من «رويترز» قوات شرطة خاصة مسلحة أمام مركز التسوق الرئيسي في سانليتون. ولا تميل الشرطة الصينية إلى حمل أسلحة كما أن الهجمات المسلحة ليست شائعة. وعززت السلطات إجراءات الأمن بشكل عام في بكين وكثفت الشرطة المسلحة دورياتها في المواقع السياحية الشهيرة ومواقع التسوق منذ هجوم عنيف بسيارة عام 2013 بميدان تيانانمين قتل فيه خمسة أشخاص.
وألقت الحكومة باللائمة في الواقعة على متشددين من إقليم شينجيانغ بغرب البلاد، حيث قتل المئات في اضطرابات خلال السنوات القليلة الماضية. واقتصر العنف بشكل عام على شينجيانغ، لكن 31 شخصا على الأقل قتلوا العام الماضي في هجوم بالسكاكين في محطة بمدينة كونمينغ في جنوب غربي الصين. وألقت السلطات باللوم على متشددين من شينجيانغ أيضا.



«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.