تجنبًا للتلوث.. أسر صينية تعيش في «فقاعة» بالمنازل

خمسة أجهزة لتنقية الهواء.. وشبكة للمياه

الأسر الصينية تعيش داخل فقاقيع للهواء النظيف تجنبا للتلوث
الأسر الصينية تعيش داخل فقاقيع للهواء النظيف تجنبا للتلوث
TT

تجنبًا للتلوث.. أسر صينية تعيش في «فقاعة» بالمنازل

الأسر الصينية تعيش داخل فقاقيع للهواء النظيف تجنبا للتلوث
الأسر الصينية تعيش داخل فقاقيع للهواء النظيف تجنبا للتلوث

دفع استمرار التلوث في الصين والفضائح المتعلقة بسلامة المنتجات أعدادا متزايدة من المستهلكين إلى إنشاء «فقاقيع للهواء النظيف» والمياه النقية والمنتجات الآمنة داخل البيوت وفي السيارات.
وقام «لوي نان فينغ» في شقته بالعاصمة الصينية بكين بوضع خمسة أجهزة لتنقية الهواء واثنين من أجهزة رصد جودة الهواء وشبكة لتنقية المياه، وقد اعتاد على شراء المنتجات الغذائية العضوية... لكن على الرغم من ذلك كله يخشى على صحة ابنته البالغة من العمر عامين.
وقال كاتب السيناريو البالغ من العمر 34 عاما: «أشعر بالأمان داخل البيت، لكن عندما نخرج إلى المركز التجاري فإن الهواء داخله يشبه خارجه. إنه أمر ميئوس منه»، حسب «رويترز».
وكان المجلس البلدي لبكين قد أصدر «التحذير الأحمر» مرتين هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي تلجأ فيها العاصمة إلى التحذير من موجات كثيفة من الضباب الدخاني «الضبخان». وعلى الرغم من عدم وجود بيانات رسمية لأعداد المتضررين من أمثال لوي يقول محللو السوق إن حالته تعكس هموم شريحة عريضة ومتزايدة من المستهلكين الأثرياء بالمراكز العمرانية.
وبدأت شركات محلية وأجنبية تتنبه إلى ما تسميه «عائلات الفاقيع»، وهو مؤشر ديموغرافي يرجع ظهوره إلى التقنيات الحديثة والانتشار السريع للتجارة الإلكترونية. ومع توافر بيانات جودة الهواء منذ سنوات من الحكومة الصينية وأيضًا السفارة الأميركية وقنصليات الدول الأجنبية بالصين تزايد الوعي الجماهيري بالمخاطر البيئية. بالنسبة إلى شيو بينغ، وهو مهندس كيميائي في شنغهاي عمره 32 عاما، فإن حمل زوجته غير كل شيء: «لدي حياة يجب حمايتها ومن واجبي أن أوفر له بيئة آمنة».
وأنفق شيو نحو 30 ألف يوان (4627 دولارا) لشراء اثنين من أجهزة تنقية الهواء و20 ألف يوان أخرى على شراء شبكة لتنقية المياه، واقتصر شراء لعب الأطفال لديه على شركات كبيرة موثوق بها.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.