فرنسا تكرّم 12 ألفًا من «الأبطال المجهولين» في هجوم باريس

أطباء وممرضات وإطفائيون وشرطة التحقوا عفويًا بمقرات عملهم

فرنسا تكرّم 12 ألفًا من «الأبطال المجهولين» في هجوم باريس
TT

فرنسا تكرّم 12 ألفًا من «الأبطال المجهولين» في هجوم باريس

فرنسا تكرّم 12 ألفًا من «الأبطال المجهولين» في هجوم باريس

بعد مضي صدمة الاعتداءات التي هزت باريس في 13 من الشهر الماضي، قررت مجموعة «ستار 80» المؤلفة من نجوم سطعوا في سماء الأغنية الفرنسية، توجيه التحية لمن سمتهم «الأبطال المجهولين» الذين عملوا في الظل لإسعاف الجرحى وإخلاء الضحايا وتقديم العون النفسي للناجين، وكذلك لأولئك الذين ما زالوا يلاحقون بقية المتورطين في الهجوم الذي أودى بحياة 130 شخصًا. ومثلما استهدف الإرهابيون حفلاً موسيقيًا، جاء التكريم على إيقاع الموسيقى في سهرة جرت في صالة «بيرسي للاحتفالات الكبرى»، دعي إليها 12 ألف شرطي وإطفائي وطبيب ومسعف وممرضة.
الأبطال المجهولون نزلوا من بيوتهم حال سماعهم الخبر وتوجهوا إلى أماكن الهجوم وإلى المستشفيات، رغم أنهم لم يكونوا في الخدمة. وبينهم جراحون متقاعدون وضعوا أنفسهم في تصرف صالات الطوارئ وغرف العمليات التي فتحت في عدة مستشفيات في المدينة بعد الحادث.. ثم رقص الجميع واحتفل حتى ساعة مبكرة من صباح أمس في تجمع يرمز للتعلق بالحياة والجمال والفن في مواجهة التطرف والظلام.
أحيى الحفل نجم التلفزيون نيكوس أياغاس، وروعيت فيه أعمار المحتفى بهم حيث تعاقب على المسرح مطربون قدموا أغنيات تعود إلى ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وتلقى المحتفلون رسائل تحية وشكر باسم الأمة الفرنسية، من مجموعة من الوزراء المعنيين الذين حرصوا على المشاركة في الحفل، ومنهم وزير الداخلية برنار كازنوف ووزيرة الصحة ماريسول تورين والمدير العام لمستشفيات باريس مارتان هيرش. كما بعثت آن هيدالغة، عمدة باريس، برسالة مسجلة حيت فيها «التوجه الإنساني الملحوظ والحس المهني العالي» للمحتفى بهم.
وبعد عدة أغنيات شارك فيها فائزون في برنامج «ذا فويس» بنسخته المحلية، أنهى المحتفلون سهرتهم بالوقوف لتأدية النشيد الوطني الفرنسي الذي استعاد تألقه بعد سنوات من الانتقادات التي وجهت لكلماته التي عفا عليها الزمان.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.