تراجع أعداد النحل البري في مناطق زراعية أميركية

تراجع أعداد النحل البري في مناطق زراعية أميركية
TT

تراجع أعداد النحل البري في مناطق زراعية أميركية

تراجع أعداد النحل البري في مناطق زراعية أميركية

أعلن علماء أول خريطة لانتشار عشائر النحل، وحددوا عددًا من بؤر المشكلات التي يتعرض لها في أميركا، وقالوا إن أعداد النحل البري في تناقص مستمر في مناطق زراعية مهمة بأميركا.
وحدد الباحثون، أمس (الاثنين)، 139 مقاطعة قالوا إن النحل البري الذي يسهم بصفة أساسية في تلقيح المحاصيل يعاني فيها مشكلات مع تراجع أعداده، على الرغم من توسع الرقعة الزراعية التي تعتمد على النحل في عملية التلقيح.
ومن بين المناطق التي تنتشر بها الرقعة الزراعية كاليفورنيا وسنترال فالي ومنطقة شمال غربي المحيط الهادي والمنطقة العليا من الغرب الأوسط والسهول العظمى وغرب تكساس ووادي نهر المسيسيبي في الجنوب.
وتزرع هذه المقاطعات محاصيل منها اللوز والقرع واليقطين والتوت البري والبطيخ والخوخ والتفاح التي تعتمد على تلقيح النحل البري بشكل أساسي، إلى جانب محاصيل أخرى لا تعتمد على مثل هذا التلقيح، منها فول الصويا والقطن والكانولا.
وقال تيلور ريكتس، مدير معهد «جوند للاقتصاد البيئي» بجامعة «فيرمونت»، إن «هذه المقاطعات وعددها 139 بها زراعات تمثل 39 في المائة من المحاصيل التي تعتمد على النحل في التلقيح في مناطق زراعة المحاصيل بالولايات المتحدة، ومن المرجح أن تواجه مشكلات في التلقيح مستقبلا».
وقال ريكتس: «تراجع أعداد النحل البري قد يضاعف من التكاليف على كاهل المزارعين، وبمرور الوقت قد يحدث اضطرابًا في إنتاج المحاصيل».. وهناك محاصيل لا تحتاج إلى كائنات لتلقيحها مثل الذرة والقمح.
وأشارت تقديرات الدراسة إلى أن أعداد النحل البري تناقصت بنسبة 23 في المائة في الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2013 في اتجاه سببه تحويل أماكن المعيشة الطبيعية للنحل إلى رقعة زراعية منها زراعة الذرة لإنتاج الوقود الحيوي.
ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في تراجع أعداد النحل البري الأميركي بين نحو أربعة آلاف من أنواعه استخدام مبيدات الآفات والأمراض.
وقال ريكتس: «يساعد النحل البري في تلقيح كثير من محاصيلنا الغذائية، كما أنه يدعم المنظومة البيئية الطبيعية، ويسهم بقيمة تزيد على ثلاثة مليارات دولار في الاقتصاد الأميركي سنويًا».
وقال إينسو كوه، الباحث في معهد «جوند»، والمشرف على هذه الدراسة التي وردت في دورية «الأكاديمية القومية الأميركية للعلوم»، إن «تراجع أعداد النحل البري قد يدفع إلى الاعتماد على مستعمرات النحل التجارية لتلقيح المحاصيل، لكن أعداد هذا النحل في تراجع أيضًا».



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.