الضائقة المالية لمجموعة أبينغوا الإسبانية تلقي بظلالها على استثماراتها بالمغرب

ضمنها محطة ضخمة لإنتاج الكهرباء.. ومشروع كبير لتحلية المياه

الضائقة المالية لمجموعة أبينغوا الإسبانية تلقي بظلالها على استثماراتها بالمغرب
TT

الضائقة المالية لمجموعة أبينغوا الإسبانية تلقي بظلالها على استثماراتها بالمغرب

الضائقة المالية لمجموعة أبينغوا الإسبانية تلقي بظلالها على استثماراتها بالمغرب

ألقت مشكلات مجموعة أبينغوا الإسبانية بظلالها على فرعها المغربي الذي يتولى إدارة واستغلال وصيانة محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في مجال الطاقات المتجددة.
وتواجه المجموعة الإسبانية، التي تملك فروعا في أزيد من 80 بلدا وتوظف 28 ألف شخص عبر العالم، ضائقة مالية خانقة جعلتها على شفير الإفلاس بديون تناهز 25 مليار دولار.
وأمهل القضاء الإسباني المجموعة حتى مارس (آذار) المقبل لتجد حلا لمديونيتها قبل إعلان الإفلاس.
بيد أن مفاوضات صعبة مع مجموعة المصارف السبعة المدينة للمجموعة الإسبانية أسفرت أخيرا عن توقيع اتفاق يمنح للشركة تسهيلات مالية بقيمة 113 مليون دولار، التي ستسمح لها بأداء أجور موظفيها لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك بضمانة أصول أحد الفروع الأميركية للمجموعة الإسبانية، غير أن الشركة تنتظرها بداية سنة عويصة.
في غضون ذلك، قررت النيابة العامة في العاصمة الإسبانية فتح تحقيق مع المدير العام السابق للشركة، منويل شانسيز أورتيغا، المستقيل من منصبه مند مايو (أيار) الماضي، ونجل الرئيس المؤسس للمجموعة فيليبي بنجوميا، الذي استقال بدوره من منصبه سبتمبر (أيلول) الماضي. واعتبرت النيابة العامة الإسبانية أن مشكلات المجموعة قد تكون ناتجة عن سوء نية المسيرين السابقين، اللذين يواجهان اتهامات بخيانة الأمانة، مشيرة إلى أنهما غادرا المجموعة قبل إعلان هذه الأخيرة عن مشكلاتها المالية يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
واستبعد مصدر من المكتب الوطني للكهرباء والماء بالمغرب أن تكون لتداعيات أزمة أبينغوا أي أثر سلبي على استثماراتها بالمغرب، خصوصا على محطة عين بني مطهر التي تنتج زهاء 10 في المائة من استهلاك المغرب.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.