دليلك إلى أفضل الأماكن اللاتينية.. من مدريد إلى أميركا الجنوبية

تعرف إلى التقاليد والعادات الخاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة

دليلك إلى أفضل الأماكن اللاتينية.. من مدريد إلى أميركا الجنوبية
TT

دليلك إلى أفضل الأماكن اللاتينية.. من مدريد إلى أميركا الجنوبية

دليلك إلى أفضل الأماكن اللاتينية.. من مدريد إلى أميركا الجنوبية

تشتهر الشعوب اللاتينية بقدرتها على خلق جو من المرح. لذا، فإن اختيار واحدة من الأماكن التالية يمثل دومًا فكرة جيدة. وتتنوع هذه الأماكن ما بين الباردة والحارة، وما بين الشواطئ والمدن أو الأماكن الطبيعية الخلابة.. وفيما يلي خمسة أماكن مختلفة مقترحة لزيارتها والتمتع بها:
أندورا: يعد التزلج من النشاطات الممتعة في الشتاء، خاصة مع حلول أعياد الميلاد عندما يصبح التزلج الوسيلة المثلى لتوديع عام 2015. خلال هذه الفترة، تصبح منتجعات التزلج في جبال البرانس وأندورا على أتم استعداد لاستقبال الآلاف ممن يختارون قضاء اليوم الأخير من العام في ممارسة التزلج. أيضًا، تتيح هذه المنطقة فرصة الاستمتاع بتقاليد وأعراف قديمة داخل القرى الصغيرة الكثيرة المنتشرة بالمنطقة.
من بين أشهر العادات بالمنطقة مسيرة المشاعل في أندورا، ففي 31 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، تفتح خدمة تلفريك غراندفاليرا أبوابها حتى وقت متأخر لتتمكن من نقل أسر بأكملها والسماح لهم بممارسة التزلج ببطء حاملين مشعلا في أيديهم.
وترمز هذه العادة إلى التطهر وترمي للتخلص من الأمور السيئة المرتبطة بالعام «القديم»، التي من المفترض أن تتبخر من الدخان المتصاعد من المشاعل، وأن يسعى كل من المشاركين إلى التركيز على بداية جديدة. في كل عام، يزداد هذا الحدث شعبية أكبر وأكبر، ويعد بوجه عام تجربة ممتعة لعاشقي الجليد.
ومن السهل الحصول على مكان إقامة بالمنطقة. وعادة ما تعد الفنادق عشاءً خاصًا وعروضا فنية للنزلاء. على الجانب الآخر، يمكنك اختيار واحدة من عشرات الشقق المنتشرة بمختلف أرجاء جبال البرانس من أجل الاحتفال برأس السنة بصورة أكثر حميمية مع الأصدقاء والأسرة. ولا تنس جلب ملابس ثقيلة لأن الجو دائمًا شديد البرودة في هذا الوقت من العام.
مدريد: دائمًا ما يكون التوجه إلى العاصمة الإسبانية فكرة جيدة في ذلك الوقت من العام. خلال ديسمبر، تتلألأ المتاجر والشوارع الرئيسية والمباني الحكومية بإضاءة خاصة تخلق تجربة ممتعة للزائر.
وهناك حدثان تحديدًا يجعلان من رأس السنة في مدريد يومًا ممتعًا على نحو خاص: سباق سانت سيلفستر، أحد أشهر السباقات في أوروبا، بجانب التجمع ليلاً عند ميدان بيرتا ديل سول.
يبدأ الإسبان في توديع العام بداية من فترة بعد الظهيرة. ويحاول معظمهم التقاء أصدقاء وزملاء قبل تناول العشاء مع أسرهم. ومن الممتع مشاهدة السباق لمعاينة الملابس الجذابة التي يرتديها الأفراد وتبادلهم التهاني بود وفرحة.
في ذلك الوقت من العام، تبدي الأسر الإسبانية تمسكًا أكبر بالتقاليد، حيث تحرص الغالبية على تناول العشاء داخل المنزل. إلا أنه خلال السنوات الأخيرة، حرصت المطاعم الفاخرة على تقديم قائمة طعام خاصة بتلك الليلة، كما تقيم الفنادق في مدريد حفلات رائعة ذاع صيتها بمختلف أرجاء أوروبا.
إذا بقيت داخل الفندق، يمكنك التوجه إلى بيرتا ديل سول لمشاركة ملايين الإسبان أفضل تجارب الليلة على الإطلاق. وينبغي أن تحمل معك 12 ثمرة عنب. كانت العادة قد جرت في إسبانيا بأن يتناول المرء ثمرة عنب مع انطلاق كل من الدقات الاثنتي عشرة عند منتصف الليل المؤذنة ببداية العام الجديد. ويحرص الجميع داخل إسبانيا على هذه العادة، حتى الأطفال.
ويقال إن هذه العادة بدأت عام 1894 عندما أجبر مجلس مدريد أفراد الشعب على تسديد رسوم مقابل الخروج للاحتفال بالخامس من يناير (كانون الثاني) . وعليه، شرع المواطنون في الخروج إلى الميادين الرئيسية في 31 ديسمبر حاملين ثمار العنب والمشروبات الفاخرة لمحاكاة احتفالات الأثرياء على نحو ساخر. عام 1909، حظي مزارعو أليكانتي بمحصول عنب رائع، وأقروا منذ ذلك الحين عادة توزيع 12 ثمرة عنب على كل منزل في إسبانيا.
لا هابانا: داخل هابانا، تعد الموسيقى عنصرًا محوريًا في احتفالات العام الجديد. وتتميز غالبية مدن كوبا بمكان مميز يستمتع فيها أبناؤها بالموسيقى يوميًا. وفي 31 ديسمبر، يستمر عزف الموسيقى حتى بزوغ الفجر. ومن المدن التي ينصح بزيارتها خلال احتفالات العام الجديد مالكون المطلة على البحر. وعند منتصف الليل، يتجمع سكان المدينة معًا لإطلاق الألعاب النارية احتفالاً بالعام الجديد.
بوجه عام، تسود الجزيرة احتفالات كارنفالية تحمل معها البهجة والمرح والرقص. وبالنسبة للزائر الاستمتاع بهذه الأجواء من خلال الإقامة في فندق رائع تتوافر به جميع الاستعدادات لجعل النزلاء يعايشون ليلة رائعة أو تناول العشاء في واحد من المنازل الخاصة التي تعرض على الزائرين إمكانية المبيت وتناول الطعام.
وعند اختيار منزل معين، ينبغي التأكد أولاً من أنه يعمل مع السائحين. ويمكنك قضاء الليلة مع أسرة كوبية والاستمتاع بمعايشة الأجواء الاحتفالية بصحبتهم، ثم الانتقال إلى مالكون للاختلاط بباقي سكان هافانا، لكن عليك دومًا وضع السلامة الشخصية على رأس الأولويات.
من بين المزارات المهمة أيضًا في هافانا بلازا دي أرماس، حيث توجد كثير من المطاعم التي تعرض عشاء خاص لليلة رأس السنة مع وجود فرقة موسيقية تتصاعد أنغامها حتى الصباح. ورغم أن عادة تناول ثمار العنب عند منتصف الليل غير موجودة في كوبا، يبقى عليك الحذر لأنه من عادات الكوبيين إلقاء دلو من الماء من النافذة عند منتصف الليل للتخلص من الأمور السيئة التي وقعت العام السابق. ويعتبر المكان الأمثل للاستمتاع بمشاهدة الألعاب النارية الفندق الوطني.
كوزكو: هي بحق المدينة الساحرة الأولى في أميركا اللاتينية. ومن بين ما يميز هذه المدينة الواقعة في بيرو قربها من واحدة من عجائب الدنيا السبع، مدينة ماتشو بيتشو. لذا، فإن قضاء احتفالات رأس السنة هناك قد يتيح لك فرصة استقبال العام الجديد وأنت تتنفس عبق روحانيات ماتشو بيتشو المنتمية لحضارة الإنكا.
ويتمثل المزار الرئيسي في هذه المناسبة في بلازا دي أرماس، الميدان الرئيس في كوزكو، خاصة إذا كانت هذه المرة الأولى التي تعايش أجواء احتفالات العام الجديد بالمنطقة. قبل انتصاف الليل بساعتين، تتدفق حشود غفيرة من السكان المحليين والسائحين على الميدان لمشاهدة الألعاب النارية الرائعة. وعند انطلاق دقات الثانية عشرة، يدور الجميع عكس عقارب الساعة حول النافورة الواقعة بقلب الميدان.
وهناك اعتقاد بين سكان المدينة أن اللف حول النافورة سبعة مرات يجلب الحظ الجيد في العام الجديد. ومن بين التقاليد الطريفة الأخرى في هذه الليلة قيام بعض أبناء بيرو بالجري حول الميدان حاملين حقائب، بناءً على اعتقاد بأن هذا سيعزز فرصة سفرهم إلى الخارج.
بعد منتصف الليل، يلتقي سكان كوزكو عند بلازا دي أرماس حاملين المشروبات، بينما تعلو أصوات الموسيقى. أما أكثر التجارب إثارة فتتمثل في حرص كثيرين على تسلق جبل للوصول إلى إطلاق قلعة «سكاسي هوامان» لمشاهدة كوزكو من أعلى.
ومن بين الخيارات الأخرى المتاحة الاحتفال بحلول العام الجديد من خارج كوزكو، ويتمثل الخيار الأمثل هنا في الوادي المقدس، الواقع على بعد ساعة من المدينة.



أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
TT

أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)

تشكّل رحلات السفر هواية للبعض، إذ يجدون فيها مساحة للتغيير والترويح عن النفس. وهناك قسم آخر من الناس يُعدّون من الركاّب الدائمين، فطبيعة عملهم تتطلب منهم التنقل المستمر بين بلد وآخر.

عندما يحين موعد حجز مقعد الطائرة، هناك من يشترط الجلوس قرب النافذة، وغيرهم يفضل قسم درجة رجال الأعمال (بزنس)، فيما لا تهتم شريحة ثالثة لهذا الأمر، فتجلس على المقعد الذي يُحجَز لها من دون نقاش.

درجة رجال الاعمال لمحبي الراحة التامة (الشرق الاوسط)

ولكن بعض الأشخاص يبحثون عن المقعد الأكثر أماناً، فأيّ مقعد نختار من أجل رحلة سفر ممتعة؟

يقول الكابتن الطيار هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط» إن لكلٍّ منّا مقعده المفضل في الطائرة. كما أن الطائرات تسهّل لنا هذه الخيارات حسب أقسامها. فهندستها صُمّمت كي تقدّم أفضل الخدمات، وذلك كي يُمضي الراكب رحلته براحة.

ومن بين هذه الأقسام «البزنس» الذي يؤمِّن لصاحبه الرفاهية. الخدمات مقابل المبلغ المرتفع الذي يدفعه الراكب، تشمل المقاعد الفخمة والمريحة ونوعية الضيافات والطعام الفاخر.

بالنسبة إلى العائلات الذين يصطحبون معهم مولودهم الجديد، تخصِّص لهم شركات الطيران أحواضاً أو أسرَّة خاصة بأطفالهم، فينعمون بنوم عميق طيلة الرحلة من دون أن يتسببوا بإزعاج لباقي الركاب.

المقاعد في الدرجة الاقتصادية في مؤخرة الطائرة (الشرق الاوسط)

فيما الثنائي المسافر يفضّل حجز مقعدين مجاورين كي يمضيا الرحلة معاً، فيتسامران أو يتابعان فيلماً سينمائياً، كي يمرّ الوقت بسرعة.

ولكن ماذا عن الأشخاص الذي يفتّشون عن المقعد الأكثر أماناً؟

يردّ الكابتن هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكننا إلا التأكيد أن الطائرة في جميع أقسامها آمنة. ولكن إذا أردنا أن نفصّل الأمر علمياً واستناداً إلى علم الفيزياء يمكننا الركون إلى معلومات معينة. وهناك دراسات قامت بها شركات طيران معروفة مثل «بوينغ» تشير إلى هذا الموضوع، وتبين من خلالها أن المقاعد الموجودة في القسم الأخير من الطائرة هي الأكثر أماناً». ويتابع أرتينيان: «منطقياً، جميعنا نعلم أن الصندوق الأسود الذي يحفظ المعلومات عن سير كل رحلة يوجد في آخر الطائرة. وهو الوحيد الذي يبقى سليماً في حال تعرّضت الطائرة لحادث ما. وكذلك ندرك جيداً أنه في حال سقوط الطائرة، فهي تهوي نحو الأسفل بدءاً من الجهة الأمامية، فيكون ذنب الطائرة آخر قسم منها يحطّ على الأرض، ولذلك كلما كان مقعدنا قريباً من الجهة الخلفية نكون في أمان أكبر».

كابتن الطيران هاروت أرتينيان (الشرق الاوسط)

قد يعلّق البعض على هذا الأمر بأن ركاب «البزنس» يدفعون تكلفة مرتفعة ويواجهون خطراً أكبر. يعلّق كابتن هاروت أرتينيان: «لا يمكننا التفكير بهذه الطريقة. ففي حال تعرّضت الطائرة لحادث، هناك نسبة تفوق 85 في المائة أن يلاقي جميع الركاب حتفهم. وتأتي مقصورة قائد الطائرة ومساعده في مقدمة هؤلاء. ولكن البعض يعتقد أن فرصة النجاة بنسبة 10 أو 15 في المائة قد تكون متاحة. ولذلك يبحث عن المقعد الأكثر أماناً في الطائرة».

أرتينيان اسم مشهور على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر حسابه «بايلوت هاروت» على «إنستغرام» و«تيك توك» يقدم نصائح ومعلومات في موضوع الطيران، ويقسم الطائرة إلى ثلاثة أقسام: «درجة رجال الأعمال (بزنس) الخاص بالرفاهية. والقسم الوسط بين جناحي الطائرة الذي يعد الأفضل لعدم التأثر بالمطبات الهوائية. والقسم الأخير الذي يُحفَظ فيه الصندوق الأسود. ويحبّذ بعض الركاب الجلوس فيه لأنه قريب من صالة الحمام.

ويؤكد أرتينيان في سياق حديثه أن الطائرة تصنع مقابل تكلفة مرتفعة جداً تفوق ملايين الدولارات. ولذلك يأخذ صنّاعها بعين الاعتبار تأمين كل عناصر الراحة والأمان. ويختم لـ«الشرق الأوسط»: «جميع مقاعد الطائرة تؤمِّن الراحة لركابها. فيكون الهدوء والسكينة عنوانها لإمضاء رحلة مريحة. وفي حال كانت قديمة الصنع فقد يتأثر ركابها بالضجيج الذي تُصدره محركاتها. ولكن في الصناعات الحديثة للطائرات يغيب هذا الموضوع عنها».